وَتناوَبُوا على الماءِ هكذا في النُّسَخ بإِثباتِ : على وتخصيصه بالماءِ وفي الصِّحاحِ : وهم يتناوبُون النَّوْبَةَ فيما بينَهُم في الماءِ وغيره . وعبارَة اللّسَان : تَنَاَوَبَ القَوْمُ الماءَ : تَقَاسَمُوهُ عَلَى المَقْلَةِ وهي حَصَاة القَسْم . وفي التَّهْذِيب : وتَنَاوَبْنَا الخَطْبَ والأَمْرَ نتَناوَبُهُ : إِذا قُمْنَا به نَوْبَةً بعدَ نَوْبَةٍ . وعن ابْنِ شُمَيْل : يُقالُ للقَوْم في السَّفَر : يَتناوَبُون ويَتنَازَلُون ويَتَطاعمون أَي : يأْكُلُونَ عندَ هذا نُزْلَةً وعندَ هذا نُزْلَةً . وكذلك النَّوْبَةُ والتَّنَاوُبُ على كُلّ واحِدٍ منهم نَوْبَةٌ يَنُوبُهَا : أَي طعامُ يَوْم . وَبَيْتُ نُوبَى كطُوبَى : د من فَلَسطِينَ نقله الصّاغانيُّ . وخَيْرٌ نائبٌ : كَثِيرٌ عَوّادٌ . من الأَساس . ونَابَ : لَزِمَ الطّاعَةَ . وأَنَاب : تابَ ورَجَعَ وقد تقدَّمَ . ونُبْتُه نَوْباً وانْتَبْتُهُ : أَتيتُهُ على نَوْبٍ . انْتابَهُم انْتِياباً : إِذا قَصدَهم وأَتَاهُم مَرَّةً بعدَ أُخْرَى وهو افتعالٌ من النَّوْبَةِ ؛ ومنه قولُ أَبي سَهْمٍ أُسامَةَ الهُذَليِّ : .
أَقَبَّ طَرِيدٍ بِنُزْهِ الفَلاَ ... ةِ لا يَرِدُ الماءَ إِلاّ انْتِيَابَا وفي الصِّحاح : ويُرْوَى : ائْتِيابا وهو افتعالٌ من : آبَ يَؤُوبُ : إِذا أَتى ليلاً . قال ابْنُ بَرِّيّ : هو يَصُ حِمارَ وَحْش . والأَقَبُّ : الضّامِرُ البطْنِ ونُزْهُ الفَلاَةِ : ما تباعَدَ منها عنِ الماءِ والأَرياف . وسَمَّوْا نائباً ومُنْتاباً بالضَّمّ وهو المنعاد المُراوِح . وفي الرّوْض : المُنْتَابُ : الزّائرُ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : لفظُ النّوائِب جمعُ نائِبةٍ وهي ما يَنوبُ الإِنسانَ أَي : يَنْزِلُ بِه من المُهِمّات والحوادث : ونابَتْهُمْ نَوَائِبُ الدَّهْر . وفي حديث خَيْبَرَ : " قَسَمها يِصْفَيْنِ : نِصْفاً لنَوائِبه وحاجاتِه ونِصْفاً بينَ المُسلمينَ " . وفي الصَّحِيحَيْنِ : " وتَعِينُ على نَوَائِبِ الحَقِّ " . والنّائبةُ : النّازِلة وهي النَّوائب والنَّوَبُ : الأَخِيرَةُ نادرة . قال ابْنُ جِنِّي : مَجيءُ فَعْلَه على فُعَلٍ يَرِيكَ كأَنّهَا إِنّما جاءَت عندَهم من فُعْلَة فكأَنَّ نَوْبَةً نُوبَةٌ لأَنَّ الواوَ ممّا سبيلُه أَن يأْتِيَ تابِعاً للضَّمَّة . قال : وهذا يؤكِّدُ عندَكَ ضَعْفَ حُروفِ اللِّين الثّلاثَة . وكذلك القَوْلُ في دَوْلة وجَوْبَةٍ وكلّ منها مذكورٌ في موضعه . كذا في اللسان . وفي الصِّحاح : النُّوبةُ بالضَّمّ : الاسمُ من قولك : نَابَهُ أَمْرٌ وانْتَابَهُ أَي : أَصابَهُ . ويُقَالُ المَنَايا تَتَناوَبُنَا : أَي تَأْتِي كُلاًّ مَنَّا لِنَوْبَتِهِ . وقال بعضُ أَهلِ الغَرِيب : النَّوائِب : الحَوَادِثُ خَيراً كانتْ أَو شرًّا . وقال لبِيدُ : .
نوَائِبُ من خَيْرٍ وشَرٍّ كِلاُهما ... فلا الخَيرُ ممدُودٌ ولا الشَّرُّ لازِبُ وخَصَّصها في المِصْبَاح بالشرّ ؛ وهو المُنَاسبُ للقَلَق الحادثِ عنها . وأَقرَّهُ في العِناية . وعن ابْنِ الأَعْرَابيّ : النَّوْبُ : أَن يَطْرُدَ الإِبِل باكِراً إِلى الماءِ فيُمْسِيَ على الماءِ ينتابُهُ . وفي الصِّحاح : الحُمَّى النّائِبةُ : الّتي تَأْتِي كُلَّ يومٍ : وفي الحديث : " احْتاطُوا لأَهْلِ الأَمْوَالِ في النّائِبة والواطِئَة " أَي : الأَضياف الّذين ينوبونهم . وفي الأَساس : وأَتانِي فلانٌ فما أَنَبْتُ له . أَي : لم أَحْفِلْ به . ومما يُسْتَدْركُ عليه : النَّوابَةَ من قُرَى مِخْلافِ سِنْحانَ باليَمن . ومُنْتَابٌ : حِصنٌ باليَمَن من حُصُون صَنْعاءَ . وأَبو الغَنَائم محمَّدُ بْن عليِّ بْنِ الحَسَن بْنِ يَحْيَى بْنِ محمّد بن عمْرو بْن محمّد بن عُثْمَانَ بن محمّد بن المُنْتَاب الدَّقّاق أَخو أَبي محمّد وأَبي تَمّامٍ وهو أَصغَرُهم من ساكني نهْرِ القَلاّئِين سمعَ الكَثيرَ وحَدَّثَ تُوُفِّيَ سنة 483 ببغداد . كذا في ذيل البنداريّ .
ن ه ب