قال ابْنُ السِّكِّيت : لم يُفَسِّرْه أَحدٌ والأَعرف " على تَطْيابِه " أَي : على ما ان فيه من الطِّيب وذلك أَنّه كان مُعَرِّساً بامْرأَةٍ من مُرَادٍ قيل : النَّطابُ هو حَبْلُ العُنُق حكاه أَبو عدْنَانَ ولم يُسْمع من غيره وعن ابْن الأَعْرَابيّ : النِّطَابُ : حَبْلُ العاتِقِ وأَنشد قولَ زِنْباعٍ السّابقَ . والمِنْطَبُ والمِنْطَبَةُ بالكَسْر فيهما : المِصْفاة كالناطِبِ وهو خَرْقُ المِصْفاةِ وجمعُه النَّواطِبُ على ما يأْتي . يقالُ : المَنْطَبَةُ بالفَتْحِ : الرَّجُلُ الأَحْمَقُ . ونَطَبَهُ يَنْطُبُه نَطْبَاً : ضَرَبَ أَذُنَهُ بإِصْبَعِهِ عن ابْنِ دُرَيْد وقال أَبو عَمْروٍ : يقالُ : نَطَبَ أَذُنَهُ ونَقَرَ وبَلَّطَ بمعنىً واحدٍ . وقال الأزْهريّ : النَّطْمَةُ : النَّقْرَةُ من الدَّيكِ وغيرِه وهي النَّطْبَةُ بالبَاءِ أَيضاً . والنَّواطِبُ : خُرُوقٌ تُجْعَلُ في مِبْزَلِ الشَّراب وفِيما يُصَفَّى بِهِ الشَّيءُ فيَتَصَفَّى مِنْهُ . واحدتُهُ ناطبةٌ قال : .
" تَحَلَّبَ من نَوَاطِب ذي ابْتِزالِ وخُروقُ المِصْفاةِ : تُدْعَى النَّوَاطِبَ . يقالُ : ناطَبْتُهُمْ أَي : هارَشْتُهُمْ وشارَرْتُهم وبينَهم مُنَاثَبَةٌ ومُناطَبة . ٌ وهذ من الأَساس وقد وجدت هذِه المادةَّ َمكتوبةً عندَنَا في سائر النُّسخ بالسَّواد ولم أَجِدْها في الصَّحِاح فَلْيُنْظَرْ .
ن ع ب .
نَعب الغُرَابُ وغَيْرُهُ كمنَع وضَرَب يَنْعِبُ وينْعِبُ نَعْباً بالفتح ونَعِيباَ كأَمِيرٍ ونُعَاباَ بالضَّمّ ولم يذكُرْهُ الجوْهريُّ وتَنْعاباً بالفتح ومثلُهُ في الصَّحِاح وضَبطَهُ شيخُنا كَتَذْكارٍ ونَعَبَاناً محرّكةً : إِذا صاح وصوَّت وهو صوْتهُ أَو : مدَّ عُنُقَه وحرَّكَ رأْسه في صِياحِه . والنَّعَّابُ : فَرْخُ الْغُرابِ ومنه دُعاءُ داوُود عليه السَّلامُ : " يا رازِقَ النَّعّابِ في عُشِّه انظره في حياة الحيوانِ . ونقل شيخُنا عن كِفاية المتحفّظ أَنّ نَعيبَ الغُراب بالخَيْر ونَغِيقَهُ بالشَّرِّ . وفي المِصْبَاح : نَعَبَ الغُرَابُ : صاحَ بالبَيْنِ على زَعْمِهم وهو الفراق وقيل : النَّعِيبُ : تَحريكُ رأْسه بلا صَوتٍ . قال شيخُنا : فعلى هذا يكونُ قولاً آخََر . وفي الصَّحِاح : ورُبَّمَا قالوا : نَعَبَ الدِّيكُ على الاستعارة ؛ وقال الأَسْوَدُ ابْنُ يَعْفُرَ : .
وقَهْوَةٍ صَهْبَاءَ باكَرْتُها ... بِجُهْمَةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ زاد في لسان العرب : وكذا لِك : نَعب المُؤَذِّنُ " . وهذا يدُلُّ على أَنَّ المُؤَذِّنَ المعروف لا الدِّيكُ فيلزُم عليه ما قاله شيخُنا إِنّ قوله أَوّلاً " وغيرُهُ " يَشمَلُ كُلَّ ناعبٍ فيدخُلُ فيه المُؤذِّنُ . ويرِدُ عليه أَنّ تَخصيصه بالمُؤَذِّن خلَتْ عنه دَواوينُ اللّغَةِ والغريبِ وكيف يكون ذلك وهو في لسان العرب كما أَسلفنا ؟ والعجبُ أَنّه نقل عبارتَهُ في نَعب الدِّيكُ وغفل عن الّذِي بعدهَا . وفي الأَسَاس : ومن المجاز : نَعَبَ المُؤَذِّنُ : مَدَّ عُنُقَهُ وحرَّك رأْسَهُ في صِياحه . المنْعُب كمِنْبرٍ : الفَرسُ الجوادُ الّذِي يمُدُّ عُنُقَه كالغُرابِ أَي كما يفعلُ الغُرابُ . قيل : المِنْعَبُ : الَّذِي يَسْطُو بِرَأْسِهِ ولا يكونُ في حُضْرِهِ مَزِيدٌ . المِنْعَبُ : الأَحْمَقُ المُصوِّتُ قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
فلِلسّاقِ أَلْهُوبٌ ولِلسَّوْطِ دِرَّةٌ ... وللزَّجْرِ مِنْهُ أَهْوَجَ مِنْعَبِ