لَسَبتْهُ الحَيَّةُ وغيرُهَا مِثْلُ العَقْرَبِ والزُّنْبُور كَمَنَعَهُ وضَرَبَه تَلسَبُهُ وتَلْسِبُهُ لَسْباً : لَدَغَتْه وأَكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في العَقْرَبِ . لَسَبَهُ أَسْوَاطاً ولَسَبَ فُلاناً بالسَّوْطِ : ضَرَبَه . يُقال : لَسِبَ به مثلُ لَصِبَ كَفَرِحَ لَصِقَ . لَسِبَ العَسَلَ ونَحْوَهُ مثل السَّمْنِ من باب فرِح يَلْسْبُهُ لَسْباً لَعِقَه . واللُّسْبَةُ مِنْهُ كاللُّعْقَةِ . وما تَرَكَ لَسُّوباً ولا كَسُّوباً كَتَنُّور : أَي شًيْئاً . وقد سبق في ك س ب أَيضاً .
قال ابْنُ سِيدَه . وقد يُسْتَعْملُ اللَّسْبُ في غيرِ العَقْرَبِ والحَيَّةِ . أَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ : .
بِتْنَا عُذُوباً وباتَ البَقُّ يَلْسِبُنَا ... نَشْوِي القَرَاحَ كَأَنْ لاحَيَّ بالوَادِي يَعني بالبَقِّ : البعُوضَ .
ل ش ب .
اللَّوْشَبُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقالَ الصّاغانيُّ : هو الذِّئْبُ .
ل ص ب .
لَصِبَ الجِلْدُ باللَّحْمِ كفَرِح يَلصَبُ لَصِباً فهو لَصِبٌ : لَزِقَ بهِ هُزالاً . لًصِبَ السَّيْفُ في الغِمْدِ لَصَباً : نَشِبَ فيه فلم يَخْرُجْ . لَصِب الخاتَمُ في الإِصْبَعِ وهو ضدُّ قَلِقَ . واللِّصْب بالكَسْرِ قال الأَصْمَعِيُّ : هو الشِّعْبُ الصَّغِيرُ في الجَبَلِ . وكُلُّ مَضيقٍ في الجَبَلِ فهو لِصْبٌ وقرأْتُ في أَشعارِ الهُذَلِيّينَ لأَبِي ذُؤَيبٍ : .
فَشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَجَبِيَّةٍ ... سُلاسِلَةٍ مِنْ ماءِ لِصْب سُلاسِلِ قال السُّكَّرِيُّ : اللِّصْب : شَقٌّ في الجَبَلِ أَضْيقُ من اللِّهْبِ وأَوْسَعُ من الشِّعْبِ والجَمعُ كالجمعِ . هو مَضِيقُ الوادي . ج لِصَابٌ ولُصُوبٌ . اللَّصِبُ كَكَتِفٍ : ضَرْبٌ من السُّلْتِ عَسِرُ الاستِنْقاءِ يَنْداسُ ما يَنْدَاسُ ويَحْتَاج الباقِي إِلى المَنَاحِيز . اللَّصِبُ أَيضاً : البَخِيلُ العَسِرُ الأَخْلاقِ ويُقَال : فُلانٌ لَحِزٌ لَصِبٌ : لا يَكَادُ يُعْطِي شَيْئاً . واللَّوَاصِبُ في شعر كُثَيِّرٍ : .
لَوَاصِبُ قد أَصْبَحَتْ وانْطَوَتْ ... وقد أَطْوَلَ الحَيُّ عنها لَبَاثَا هي الآبارُ الضَّيِّقَةُ البَعِيدَة القَعْرِ هذا قولُ الجوهريّ وقولُ أَبي عَمْرو إِنّه أَرادَ بها إِبِلاً قد لَصِبَتْ جُلُودُهَا أَي لَصِقَتْ من العَطَش . نقله الصّاغانيّ . يُقال : سَيْفٌ مِلْصَابٌ : إِذا كان يَنْشَبُ في الغِمْدِ كَثِيراً ولا يِكَادُ يَخْرُجُ منه . الْتَصَبَ الشَّيءُ : ضاقَ قال أَبو دُوَادٍ : .
عن أَبْهَرَيْنِ وعن قَلْبٍ يُوَفٍّرُهُ ... مَسْحُ الأَكُفِّ بِفَجٍّ غَيْرِ مُلْتَصِبِ من ذلك قولُهم : طَرِيقٌ مُلْتَصِبٌ أَي : ضَيِّقٌ نقله الصّاغَانيّ .
ل ع ب .
لَعِبَ كسَمِع لَعْباً بفتح فسكون ولَعِباً ككَتِف وهذا هو الأَصْلُ ولِعْباً بكسر فسكون وبه صَدَّرَ الجَوْهَرِيُّ وعبارةُ المِصْباح لَعبَ يَلعَبُ لَعِباً بفتح الّلام وكسر العين ويجوزُ تخفيفُه بكسر اللام وسكون العين . قال ابْنُ قُتَيْبَةَ : ولم يُسْمَعْ في التَّخفيف فتحُ الّلام مع السّكون . قال شيخُنا : فهو مُسْدْرَكٌ على المُصَنِّف لأَنه ثابتٌ في أُصوله الصَّحيحة وقد سقط في بعضِها على أَنَّه قد حكاه أَبو جعفر اللَّبلِيُّ في شرح الفَصِيح عن مَكِّيٍّ وادَّعي أَنَّ هذا مُطَّرِد في كُلِّ ثُلاثيٍّ مكسور الوَسَط حَلْقِيِّهِ اسماً كان أَو فِعلاً . ذكر مثلَه كَثيرٌ من النَّحْوِيّين في نِعْمَ وبِئْسَ . وتَلْعَاباً بالفَتْح كما في الصِّحِاح . ولَعَّبَ بالتّشديد وتَلَعَّبَ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّة خالدٍ ... وأَوْدَى عِصَامٌ في الخُطُوبِ الأَوَائِلِ