وعن اللَّيْثُ : طريقٌ لاحِب ولَحْبٌ ومَلحُوبٌ : إِذا كان واضِحاً . وإنّما سُمِّيَ الطَّريق الوِطاءُ لاحباً لأَنَّه كَأنّه لُحِبَ أَي قُشرَ عن وجَهْه التُّرَابُ فهو ذُو لَحْبٍ . وفي حديثِ أبي زِمْل الجُهَنِيِّ . " رأيتُ النَّاسَ على طِريقٍ رَحْبٍ لاحبٍ " اللاحِب : الطّرِيقُ الواسِعُ المُنقَادُ الّذِي لا يَنقطع . ولَحَبَ مَحجَّةَ الطرِيقِ كمَنَعِ يَلْحُبَه لَحْباً إِذا وَطِئَه وسلَكَه كالْتَحَبهُ . قال اللَّيْثُ : وسَمِعتُ العربَ تقولُ : الْتَحَب فُلان مَحَجَّةَ الطَّرِيق ولَحَبَها والْتَحَمَهَا : إِذا رَكِبهَا ومنه قولُ ذي الرُّمّة : .
" فانْصاعَ جانِبُهُ الوحْشِيُّ وانْكَدَرَتْيَلْحَبْنَ لا يَأْتَليِ المطْلُوبُ والطَّلَبُ أَي : يَرْكَبْنَ اللاحِبَ . لحَبهُ بالسَّيْفِ : ضَرَبَه به أَو جَرَحَهُ عن ثعلب . لَحَبَ الشَّيءِ : أَثَّر فِيه قال مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِد يَصف سَيْلاً .
لَهُمْ عَدْوَةٌ كانْقِصَافِ الأتِيّ ... مُدَّ بِهِ الكِّدِرُ الَّلاحِبُ كَلَحَّبَ تَلْحيباً فِيهما . ولَحَبَهُ بالسِّياط : ضَرَبَهُ فَأَثَّرَتْ فيه . لَحَبَ اللَّحْمَ يَلْحَبُهُ لَحْباً : قَطَّعَهُ طُولاً . والمُلَحَّبُ كمُعَظَّم : المُقَطَّع . لَحَبَ مَتَنُ الفَرَسِ وعَجُزُه : إِذا امْلاَسَّ في حُدُورٍ . ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ قال الشّاعرُ : .
فالعَيْنُ قادِحٌة والرِّجْلُ ضارِحةٌ ... والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ لَحَبَ اللَّحْمَ عن العَظْمِ يَلْحَبُه لَحْباً : قَشَرَهُ . وقيل : كلُّ شَيءٍ قَشِرَ لُحِبَ . ولَحبَ الجَزّارُ ما على ظَهْرِ الجَزُورِ : أَخَذَه . لَحَبَ الطَّرِيقُ يَلْحبُ لُحُوباً : وَضَحَ كَأَنَّهُ قَشَرَ الأَرْضَ . لَحَبَ الطَّرِيقَ يَلْحَبُه لَحْباً : بَيَّنَهُ . ومنه قولُ أُمّ سَلَمَةَ لعُثْمَانَ Cُ " لاَ تُعَفِّ طرِيقاً كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلم لَحَبَها " أَي : أَوْضَحَهَا . ونَهَجَها . لَحَبَ المَرْأَةَ يَلحَبُها لَحْباً جامَعَها نقله الصّاغانيّ . لَحَبَ بِهِ الأَرْضَ : صَرَعَهُ . لَحَب الرجُلُ يَلْحَبُ لَحْباً : مرَّ في الأَرْضِ أَو مَرَّ مَرّاً مُسْتَقِيماً لَحَب يَلْحَبُ لَحْباً : إِذا أَسْرعَ في مَشْيِهِ . ولَحِبَ كفرِح : أَنْحَلَهُ الكِبَرُ والضَّعْفُ قال الشّاعر : .
عَجُوزٌ تُرَجِّى أَنْ تكونَ فَتِيَّةً ... وقد لَحِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ وهو رَجُلٌ مَلْحُوبٌ : قليلُ اللَّحْمِ كأَنّه لُحِبَ . قال أَبو ذُؤَيْب : .
أَدْرَكَ أَرْبابُ النَّعمْ ... بكُلِّ مَلْحُوٍب أَشَمّ والمِلْحَبُ كمِنْبَرٍ : اللِّسَانُ الفَصِيحُ كذا في التّهذيب . والملْحَبُ أَيضاً : السَّبّابُ أَي : الكَثيرُ السَّبِّ البَذِيءُ اللِّسانِ . وقيلَ : هذا من الْمَجَاز . والمِلْحَبُ : الحَديدُ القاطعُ في الصَّحِاح : هو كُلُّ ما يُقْطَعُ به ويُقْشَرُ قال الأَعْشَى : .
وأَدْفَعُ عن أَعْراضِكُم وأَعِيرُكُمْ ... لِسَاناً كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَاً واللَّحِيبُ بغيرِ هاءٍ كأَنَّه فَعِيل بمعنى مَفْعُول أَي : لَحَبَهَا السَّيْرُ وقَشَرَهَا ثُمَّ تُنُوسِيَتْ فيها الوَصْفيّةُ عندَ قَومٍ وأَطلِقت من غير هاءٍ ونقلَها الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْد وهي القَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ من النُّوقِ . وطَرِيقُ مَلْحُوبٌ : أَي واضحٌ . ومَلْحُوبٌ : ع قال الكَلْبِيُّ عن الشَّرْقيّ : سُمِّىَ مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِيبٌ بِا بْنَيْ تَرِيمَ بْنِ مَهْيَعِ بْنِ عَرْدَمِ ابْنِ طَسْمٍ . ومَلْحُوب : ماءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ . ومُلَيْحِيبٌ : عَلَمٌ على تَلٍّ . وقال الحَفْصيُّ : مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبدِ اللهِ بْنِ الدُّئِل بن حَنيفَةَ باليَمَامَةِ قالَ عَبِيدٌ : .
أَقْفَزَ مِن أَهْلِه مَلْحُوبُ ... فَالقُطَبِيّات فالذَّنُوبُ وقال لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ : .
وصَاحِب مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمِهِ ... وعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ