قال : ابْنُ دُرُسْتَوَيْهِ : يُضَمَّ أَوّلُ الكَلُّوب . ولم يَجِئ في شْيءٍ من كلام العرب . قال أَبو جعفر اللَّبْليِ : ُّ حكى ابْنُ طَلْحَةَ في شَرْحِه : الكُلُّوب : بالضَّمّ ولم أَرَهُ لغيره . وفي الرَّوْضِ : الكَلُّوبُ كسَفُّودِ : حَديدةٌ مُعْوَجَّةُ الرَّأْسِ ذاتُ شُعَبٍ يُعَلَّق بها اللَّحْمُ والجمع كَلاليبُ . والمُكَلِّبُ كمُحَدّثِ : مُعَلِّمُ الكلابِ الصَّيْدَ مُضَرٍّ لها عليه . وقد يكونُ التّكليبُ واقعاً على الفَهْدِ وسِباعِ الطَّيْرِ . وفي التَّنْزِيلِ : " وما عَلَّمْتُم مِنَ الجَوَارِحِ مُكَلِّبينَ " فَقَد دَخَلَ في هذا : الفَهْدُ والبَازِي والصَّقْرُ والشّاهِينُ وجميعُ أَنْوَاعِ الجَوارِحِ . والكَلاَّبُ : المُكَلِّبُ الَّذي يُعَلِّمُ الكِلابَ أَخْذَ الصَّيْدِ . وفي حديث الصَّيْدِ " إِنَّ لي كِلاَباً مُكَلَّبَةً فَأَفتِنِى في صَيْدِها " . المُكَلَّبَةُ : المُسَلَّطَةُ على الصَّيْد المعَوَّدةُ بالاصطِياد الّتي قد ضَرِيَتْ به والمُكَلِّب بالكسر صاحِبُها الّذي يَصطادُ بها . كذا في لسان العرب . المُكَلَّبُ بالفَتْحِ المُقَيَّدُ يقال : رجل مُكَلَّبٌ : مشدودٌ بالقِدِّ وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ : .
فبَاءَ بِقَتْلانا من القَوْمِ مثْلُهُمْ ... وما لا يُعْدُّ من أَسِيرٍ مُكَلَّبِ وقيل : هو مقلوبٌ عن مُكَبَّل . ومن المَجَاز : يُقَال : كَلِبَ عليه القدُّ إِذا أُسرَ به فَيبِسَ وعَضَّهُ . وأَسِيرٌ مُكَلَّب ومُكَبَّلٌ : أَي مُقَيَّدُ . والكَلِيبُ والكالِبُ : جَماعةُ الكلابِ . فالكَلِيبُ : جَمْع كَلْب كالعَبِيدِ والمَعِيزِ وهو جمعٌ عزيزٌ أَي : قليلٌ . قال يَصِفُ مَفَازَةً : .
كَأَنَّ تَجاوُبَ أَصدائِها ... مُكَاءُ المُكَلِّبَ يَدْعُو الكَلِيبَا قال شيخُنَا : وقد اختلفوا فيه هل هو جمْعٌ أَو اسْمُ جمْعٍ ؟ وصَحَّحُوا أَنّه إِذا ذُكِّرَ كان اسْمُ جمْعٍ كالحَجِيج ؛ وإِذا أُنِّثَ كانَ جمْعاً كالعَبِيد والكَليب . وفي لسان العرب : الكالِبُ : كالجامل والباقر . وَرَجُلٌ كالِبٌ وكَلاّبٌ : صاحبُ كِلاب مثلُ تامِر ولابنِ ؛ قال رَكّاضُ الدُّبَيْرِيُّ : .
سَدا بيَدَيْه ثُمّ أَجَّ بِسَيْرِهِ ... كَأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكالِبِ وقيل : كَلاَبٌ : سائسُ كِلاب .
ونقل شيخُنا عن الرَّوْض : الكُلاَّبُ بالضَّمّ والتَّشْديد : جمع كالِب وهو صاحبُ الكِلاب الّذِي يَصِيدُ بها . قال ابْنُ مَنْظُورٍ : وقولُ تأَبَّطَ شَرّاً .
" إِذا الحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِيبَ فَوَلِّهَاكَلِيبَكَ واعْلَمْ أَنَّهَا سَوْفَ تَنْجَلِي