وبعده : .
وترى خلفها إذ مصعا ... من غبار ساطع فوق قزح ك ب : أي فتر أمكن ويجوز إن يكون إغراء أي : عليك العير فصده وإن كان برح يضرب للشيء يرجى وإن تصعب . ثم نقل عن خط العلامة نور الدين العسيلي ما نصه : رأيت في نسخة شجرة النسب الشريف عند إيراد قوله A : " كذب النسابون " . إن كذب يد يمعنى صدق ويمكن أخذه من هنا . هذا ما وجد .
قال شيخنا : ووسع ابن الأنباري فقال : وعليه فيكون لفظ كذب من الأضداد كما إن لفظ الضد أيضا جعلوه الأضداد . قلت : والذي فسر غير واحد من أئمة اللغة والتصريف أي وجب الرجوع إلى قولهم . وقد تقدمت الإشارة إليه . ثم ذكر شيخنا في آخر المادة ما نصه : الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو سواء فيه العمد والخطأ إذ لا واسطة بين الصدق والكذب على ما قرره أهل السنة وأختاره البيانيون . وهناك مذاهب أخر للنظام والجاحظ والراغب وهذا القدر فيه مقنع للطالب . والله أعلم .
ك ر ب .
الكرب على وزن الضرب مجزوم : الحزن والغم الذي يأخذ بالنفس بفتح فسكون وضبط في بعض النسخ محركة ومثله في الصحاح كالكربة بالضم . ج أي : جمع الكرب كروب كفلس وفلوس . وأما الكربة فجمعه كرب كصرد ففي عبارة المؤلف إيهام وكربه الأمر والغم يكربه كربا : اشتد عليه فاكترب لذلك : اغتم فهو مكروب وكريب وإنه لمكروب النفس . والكريب : المكروب وأمر كارب . الكرب : الفتل يقال : كربته كربا أي : فتلته وقال الكميت : .
" فقد أراني والأيفاع في لمةفي مرتع اللهو لم يكرب لي الطول أي : لم يفتل . الكرب تضييق القيد وقيد مكروب : إذا ضيق . وفي الصحاح : كربت القيد : إذا ضيقته على المقيد وقال عبد الله بن عنمة الضبي : .
ازجر حمارك لا يرتع بروضتنا ... إذا يرد وقيد العير مكروب في لسان العرب : ضرب الحمار ورتعه في روضتهم مثلا ؛ أي : لا تعرضن لشتمنا فإنا قادرون على تقييد على العير ومنعه من التصرف . وهذا البيت في شعره : .
اردد حمارك لا ينزع سويته ... إذا يرد وقيد العير مكروب والسوية : كساء يحشي بثمام ونحوه كالبرذعة يطرح على ظهر الحمار وغيره . وجزم " ينزع " على جواب الأمر كأنه قال : إن تردده لا ينزع سويته التي على ظهره وقوله " إذا يرد جواب على تقدير أنه قال : لا أرد حماري فقال محبيبا له : إذا يرد . انتهى . الكرب إثارة الأرض للحرث . وكرب الأرض كربا : قلبها وأثارها للزرع . وفي الصحاح : للزراعة وبخطه في الحاشية : للحرث كالكراب بالكسر . وإطلاقه موهم للفتح ؛ ومنه المثل الآتي ذكره . وفي التهذيب : الكراب : كربك الأرض حين تقلبها وهي مكروبة : مثارة . الكرب بالتحريك أصول السعف الغلاظ هي الكرانيف واحدها كرنافة قاله الأصمعي . وعن ابن الأعرابي : سمى كرب النخل كربا لأنه استغنى عنه وكرب أن يقطع ودنا من ذلك . وفي المحكم : الكرب : أصول السعف الغلاظ العراض التي تيبس فتصير مثل الكتف . وبخط الجوهري : أمثال الكتف واحدتها : كربة . وفي صفة نخل الجنة : " كربها ذهب " . وقيل الكرب : هو ما يبقى من أصوله في النخلة بعد القطع كالمراقي . قال : الجوهري : وفي المثل .
" متى كان حكم الله في كرب النخل