أولا لك قومي لم يكونوا أشابة * وهل يعظ الضليل الا أولالكا واللام فيه زائدة ولا يقال هؤلالك وزعم سيبويه ان اللام لم تزد الا في عبدل وفى ذلك ولم يذكر أو لالك الا ان يكون استغنى عنها بقوله ذلك إذ أولا لك في التقدير كانه جمع ذلك قال الجوهرى وربما قالوا أولئك في غير العقلاء قال محمد بن عبد الله بن نمير الثقفى ذم المنازل بعد منزلة اللوى * والعيش بعد أولئك الايام وقوله تعالى ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ( والاك بالتشديد لغة ) في أولئك ( قال ) الراجز ( * ما بين ألاك الى الاكا * وأما ) قولهم ( ذهبت العرب الاولى ) كذا في النسخ والصواب الالى كما هو نص الصحاح قال والألى بوزن العلى هو أيضا جمع لا واحد له من لفظه واحده الذى وأما قولهم ذهبت العرب الألى ( فقلوب الاول لانه جمع أولى كاخرى وآخر ) وفى التهذيب الالى بمعنى الذين ومنه قوله فان الالى بالطف من آل هاشم * تأنسوا فسنوا للكرام التآسيا قال وأتى به زياد الاعجم نكرة بغير ألف ولام في قوله فأنتم ألى جئتم مع البقل والدبى * فطار وهذا شخصكم غير طائر وأنشد ابن برى شاهد الالى رأيت موالى الالى يخذلونني * على حدثان الدهر إذ يتقلب قال فقوله يخذلونني مفعول ثان أو حال ليس بصلة وقال عبيد بن الابرص نحن الالى فاجمع جمو * عك ثم وجههم الينا قال وعليه قول أبى تمام من أجل ذلك كانت العرب الالى * يدعون هذا سوددا محدودا وقال صاحب اللسان وجدت بخط الشيخ رضى الدين الشاطبي قال وللشريف الرضى يمدح الطائع .
قد كان جدك عصمة العرب الالى * فاليوم أنت لهم من الاجذام قال قال ابن الشجرى قوله الالى يتحمل وجهين أحدهما أن يكون اسما ناقصا بمعنى الذين أراد الالى سلفوا فخذف الصلة للعلم بها ( الا ) بالكسر والتشديد ( للاستثناء ) وتكون حرف جزاء أصلها لا وهما معا لا يمالان لانهما من الادوات حقا قال الجوهرى يستثنى بها على خمسة أوجه بعد الايجاب وبعد النفى والمفرغ والمقدم والنقطع فتكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكن لان المستثنى من غير جنس المستثنى منه انتهى فمثال الايجاب قوله تعالى ( فشربوا منه الا قليلا ونصب ما بعدها بها ) قال شيخنا نصب المستثنى بالا هو الا صح من أقوال ثمانية كما في التسهيل وشروحه ومثال النفى قوله تعالى ( ما فعلوه الا قليل منهم ورفع ما بعدها على أنه بدل بعض ) ففى هذه الآية وقع في كلام غير موجب والتقدير الاناس قليل أي الا ناسا قليلا فالا حرف الاستثناء وقليل بدل والمبدل منه هو الواو ولو كان في كلام موجب لم يجز البدل لفساد المعنى وانما يختار البدل لعدم فساد المعنى حينئذ وإذا جعل بدلا كان اعرابه كاعراب المبدل فلا يحتاج الى تكلف وإذا كان مستثنى كان منصوبا فيحتاج الى تكلف وهو تشبيهه بالمفعول به من حيث ان كل واحد منهما فضلة واقعة بعد كلام تام ثم ان غير الموجب قد يكون استفهاما ونهيا وهذا الاستفهام يلزم ان يكون على سبيل الانكار مثاله قوله تعالى ومن يغفر الذنوب الا الله ومثال النهى لا يقم أحد الا أحد قاله الرضى ( وتكون ) الا ( صفة بمنزلة غير فيوصف بها وبتاليها ) أو بهما ( جمع منكر أو شبهه ) اعلم ان أصل الا أن يكون للاستثناء وأصل غير ان يكون صفة تابعة لما قبله في الاعراب وقد يجعلون الا صفة حملا على غير إذا امتنع الاستثناء وذلك إذا كانت الا تابعة لجمع منكور غير محصور ( نحو ) قوله تعالى ( لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا ) فقوله الا تابعة لقوله آلهة وقوله الا الله صفة لقوله آلهة تقديره لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا لان الجمع المنكور غير محصور يحتمل ان يتناول ثلاثة فقط ولم يكن المستثنى من جملة الثلاثه حينئذ لعدم افادته التعميم والاستغراق ولانه لو جعلت الا للاستثناء لكان الله مستثنى داخلا في المستثنى منه وهو آلهة فخرجا منها بالا فيلزم وجود الآلهة وهو كفر فإذا امتنع الاستثناء جعلت الا للصفة كغير كما جعل غير للاستثناء حملا على الا ( و ) كذا في ( قوله ) أي الشاعر وهو ذو الرمة وهو مثال للجمع شبه المنكر ( أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة * قليل بها الاصوات الا بغامها ) فان تعريف الاصوات تعريف الجنس كما مر ذلك للمصنف في ا ل ل وقال الجوهرى وقد يوصف بالافان وصفت بها جعلتها وما بعدها في موضع غير واتبعت الاسم بعدها ما قبله في الاعراب فقلت جاءني القوم الا زيد كقوله تعالى لو كان فيها آلهة الا الله لفسدتا وقال عمرو بن معد يكرب وكل أخ مفارقه أخوه * لعمر أبيك الا الفرقدان كأنه قال غير الفرقدين وأصل الا الاستثناء والصفة عارضة وأصل غير صفة والاستثناء عارض ( و ) قد ( تكون ) الا ( عاطفة بمنزلة الواو ) كقوله تعالى ( لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا ) وقوله تعالى ( لا يخاف لدى المرسلون الا من ظلم ) ثم بدل حسنا بعد سوء ( أي ولا الذين ظلموا ) ولا من ظلم وأنشد الجوهرى وأرى لها دارا بأغدرة السيدان * لم يدرس لها رسم الا رمادا هامدا دفعت * عنه الرياح خوالد سحم