( تقول وقد عاليت بالكوز فوقها * أتسقى فلا تروى الى ابن أحمرا أي منى و ) تأتى ( لموافقة عند ) يقال هو أشهى الى من الحياة أي عندي و ( قال ) الشاعر أنشده الجوهرى ( أم لا سبيل الى الشباب وذكره * أشهى الى من الرحيق السلسل ) ومثله قول أوس فهل لكم فيها الى فانني * طبيب بما أعيا النطاسى حذيما وقال الراعى يقال إذا رأد النساء خريدة * صناع فقد سادت الى الغوانيا أي عندي ( و ) تأتى ( للتوكيد وهى الزائدة ) كقوله تعالى ( فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم بفتح الواو أي تهواهم ) وهذا على قول الفراء وغيره واختار غيره أن الفعل ضمن معنى تميل فعدى بما يتعدى به وهو الى وقد تقدم في ه وى مبوسطا وأورده ابن جنى في المحتسب وبسطه ( و ) قولهم ( اليك عنى أي أمسك وكف و ) تقول ( اليك كذا ) وكذا ( أي خذه ) ومنه قول القطامى إذا التيار ذو العضلات قلنا * اليك اليك ضاق بها ذراعا ( و ) إذا قالوا ( اذهب اليك ) فان معناه ( أي اشتغل بنفسك ) وأقبل عليها ومنه قول الاعشى فاذهبي ما اليك أدركني الحلم * عدانى عن هيجكم اشفاقي * ومما يستدرك عليه قالوا اليك إذا قلت تنح قال سيبويه وسمعنا من العرب من يقال له اليك فيقول الى كأنه قيل له تنح فقال أتنحى ولم يستعمل الخبر في شئ من أسماء الفعل الا في قول هذا الاعرابي وفى حديث الحج ولا اليك واليك معناه تنح وابعد وتكريره .
للتأكيد وأما قول أبى فرعون يهجو نبطية استقاها ماء * إذا طلبت الماء قالت ليكا * فانما أراد اليك أي تنح فحذف الالف عجمة وفى الحديث اللهم اليك أي أشكو اليك أو خذنى اليك وقولهم أنا منك واليك أي انتمائي اليك وقول عمرو اليكم يا بنى عمرو اليكم * ألما تعلموا منا اليقينا قال ابن السكيت معناه اذهبو اليكم وتباعدوا عنا ( ألا ) بالفتح ( حرف استفتاح ) أي يفتتح به الكلام تقول ألا ان زيدا خارج كما تقول اعلم أن زيدا خارج ( يأتي على خمسة أوجه ) الاول ( للتنبيه ) نحو قوله تعالى ( ألا انهم هم السفهاء وتفيد التحقيق لتركبها من الهمزة ولا وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفى أفادت التحقيق ) قال ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال ألا تكون تنبيها ويكون ما بعدها أمرا أو نهيا أو اخبارا تقول من ذلك ألا قم ألا لا تقم ألا ان زيدا قد قام وقال الفارسى قاذا دخلت على حرف تنبيه خلصت للاستفتاح كقوله * ألا يا اسلمي يا دارمي على البلى * فخلصت ههنا للاستفتاح وخص التنبيه بيا كما سيأتي في آخر الكتاب ( و ) الثاني ( للتوبيخ والانكار ) والتقريع ويكون الفعل بعدها مرفوعا لا غير تقول من ذلك ألا تندم على فعالك ألا تستحى من جيرانك ألا تخاف ربك ومنه قول الشاعر ( ألا ارعواء لمن ولت شبيبته * وآذنت بمشيب بعده هرم ) ( و ) الثالث ( للاستفهام عن النفى ) كقول الشاعر ( الا اصطبار لسلمى أم لها جلد * إذا الاقى الذى لاقاه أمثالى ) ( و ) الرابع ( للعرض ) قالوا هي المركبة من لا وهمزة الاستفهام ويكون الفعل بعدها جزما ورفعا قال الكسائي كل ذلك جاء عن العرب تقول من ذلك ألا تنزل تأكل وألا تنزل تأكل ( و ) الخامس ( التحضيض ومعناهما ) أي العرض والتحضيض ( الطلب لكن العرض طلب بلين ) بخلاف التحضيض كقوله تعالى ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) قال الليث وقد تردف ألا بلا أخرى فيقال ألا لا وأنشد فقام يذود الناس عنها بسيفه * وقال ألا لا من سبيل الى هند ويقال للرحل هل كان كذا وكذا فيقال ألا لا جعل ألا تنبيها ولا نفيا ( أو لو ) بضمتين ( جمع لا واحد له من لفظه ) نقله الجوهرى ومر للمصنف في اللام ( وقيل اسم جمع واحدة ذو وألات للاناث واحدها ذات ) كذا في النسخ والصواب واحدتها كما هو نص الجوهرى تقول جاءني أولو الالباب وألات الاحمال ( وأولا ) هكذا في النسخ والصواب أولى كهدى كما هو نص الصحاح ( جمع ) أو اسم يشار به الى الجمع ( ويمد ) فيكون على وزن غراب فان قصرته كتبته بالياء وان مددته بنيته على الكسر ويستوى فيه المذكر والمؤنث وشاهد الممدود قول خلف بن حازم الى النفر البيض الا لاء كأنهم * صفائح يوم الروع أخلصها الصقل والكسرة التى في ألاء كسرة بناء لا كسرة اعراب وعلى ذلك قول الشاعر * وان الألاء يعلمونك منهم * قال ابن سيده وهذا يدل على ان أولى وأولاء نقلتا من أسماء الاشارة الى معنى اللذين قال ولهذا جاء فيهما المد والقصر وبنى الممدود على الكسر ( لا واحد له من لفظه ) أيضا ( أو واحده ذا للمذكر وذه للمؤنث وتدخله ها التنبيه ) تقول ( هؤلاء ) قال أبو زيد ومن العرب من يقول هؤلاء قومك ورأيت هؤلاء فينون ويكسر الهمزة قال وهى لغة بنى عقيل ( و ) تلحقه ( كاف الخطاب ) تقول ( أولئك وأولاك ) قال الكسائي من قال اولئك فواحده ذلك ومن قال أولاك فواحده ذاك ( وأولالك ) مثل أولئك وأنشد يعقوب