( أبو قبيلة ) أو قبائل وهو ابن الازد وضبطه ابن خطيب الدهشة بالهمزة في آخره وهو أعقب سبعة أفخاذ وهم الهون وبديد ودهنة وبرقا وعوجا وأفكة وحجر أولاد الهنو بن الازد قاله ابن الجوانى ( وهن كاخ ) كلمة كناية و ( معناه شئ ) وأصله هنو ( تقول هذا هنك أي شيئك ) هكذا بفتح الكاف فيهما في النسخ وفى نسخ الصحاح بكسر الكاف وفتحها معا وهما هنوان والجميع هنون ( وفى الحديث ) الذى رواه البخاري في صحيحه في باب ما يقول بعد التكبير عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كان رسول الله A يسكت بين التكبير والقراءة اسكاتة قال أحسبه ( هنية ) وهو ( مصغر هنة ) أوهنت بسكون النون وهو على القياس قال الحافظ ابن حجر هكذا في رواية الاكثرين ( أصلها هنوة ) فلما صغرت صارت هنيوة فاجتمعت الواو والياء وسبقت احداهما بالكسون فقلبت الواو ياء ثم أدغمت ( أي شئ يسير ) ويروى هنيئة بالهمز وعليها أكثر رواة مسلم وخطأه النووي وتبعه المصنف في أول الكتاب ( ويروى هنيهة بابدال الياء هاء ) هكذا وقع في رواية الكشميهنى وهى أيضا رواية اسحق والحميدي في مسنديهما عن جرير وفى الصحاح .
وتقول للمرأة هنة وهنت أيضا ساكنة النون كما قالوا بنت وأخت وتصغيرها هنية تردها الى الاصل وتأتى بالهاء كما تقول أخية وبنية وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هنيهة ومنهم من يجعلها بدلا من التاء التى في هنت ( وهن المرأة فرجها ) قيل أصله هنو والذاهب منه واو والدليل على ذلك انه يصغر على هنيو وقيل أصله هن بالتشديد فيصغر هنينا وهذا القول قد مر للمصنف في ه ن ن وتقدم شاهده هناك قال أبو الهيثم وهو كناية عن الشئ يسفتحش ذكره تقول لها هن تريد لها حر كما قال العماني لها هن مستهدف الاركان * أقمر تطليه بزعفران * كأن فيه فلق الرمان فكنى عن الحر بالهن وظاهر المصنف ان الهن انما يطلق على فرج المرأة فقط والصحيح الاطلاق ومنه الحديث أعوذ بك من شر هنى يعنى الفرج وفى حديث معاذ هن مثل الخشبة غير انى لا أكنى يعنى انه أفصح باسمه فيكون قد قال اير مثل الخشبة فلما أراد أن يحكى كنى عنه وفى حديث آخر من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا أي قولوا له عض اير أبيك وقولهم من يطل هن أبيه ينتطق به أي يتقوى باخوته وقد مر في ن ط ق وفى الصحاح قال الشاعر رحت وفى رجليك ما فيهما * وقد بداهنك من المئزر قال سيبويه انما سكنه للضرورة * قلت هو للاقيشر وقد جاء في شعر الفرزدق أيضا وصدره وأنت لو باكرت مشمولة * صهباء مثل الفرس الاشقر قاله وقد رأته امرأة وهو يتمايل سكرا قال الجوهرى وربما جاء مشددا في الشعر كما شدد والوا قال الشاعر ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة * وهنى جاذ بين لهزمتى هن و ( هما هنان ) على القياس ( وهنوان ) وعليه اقتصر الجوهرى ( ويقال ) في النداء ( للرجل ) من غير أن يصرح باسمه ( يا هن أقبل ) أي يا رجل أقبل وياهنان أقبلا وياهنون أقبلوا ( ولها ياهنة أقبلي و ) يقال يا ( هنت ) أقبلي ( بالفتح ) وسكون النون والتاء مبسوطة ( لغة ) في هنة وعليها اقتصر ابن الانباري قال الجوهرى جعلوه كاخت وبنت قال وهذه اللفظة تختص بالنداء كما يختص به قولهم يافل ويا نومان وفى المحكم قال بعض النحويين هنان وهنون أسماء لا تنكر أبدا لانها كنايات وجاريه مجرى المضمرة فانما هي أسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة اللذين والذين وليس كذلك سائر الاسماء المثناة نحو زيد وعمرو ألا ترى تعريف زيد وعمر وانما هو بالوضع والعلمية فإذا ثنيتهما تنكرا فقلت رأيت زيدين كريمين وعندي عمران عاقلان فان آثرت التعريف بالاضافة أو باللام قلت الزيدان والعمران وزيداك وعمراك فقد تعرفا بعد الثنية من غير وجه تعرفهما قبلها ولحقا بالاجناس ففارقا ما كانا عليه من تعريف العلمية والوضع وقال الليث هن كلمة يكنى بها عن اسم الانسان كقولك أتانى هن وأتتنى هنة النون مفتوحة في هنة إذا وقفت عندها لظهور الهاء فإذا أدرجتها في كلام تصلها به سكنت النون لانها بنيت في الاصل على السكون فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حسن تسكين النون مع التاء ثم تصرفها لانها معرفة للمؤنث ( ج هنات و ) من رد قال ( هنوات ) وأنشد الجوهرى أرى ابن نزار قد جفاني وملنى * على هنوات شأنها متتابع فهنات على اللفظ وهنوات على الاصل قال ابن جنى أما هنت فيدل على ان التاء فيها بدل من الواو وقولهم هنوات وأنشد ابن برى أريد هنات من هنين وتلتوى * على وآبى من هنين هنات وأنشد أيضا للكميت وقالت لى النفس اشعب الصدع واهتبل * لاحدى الهنات المعضلات اهتبالها ( والهنات الداهية ) كذا في النسخ ببسط تاء هنات والصواب انها الهناة بالهاء المربوطة كما في المحكم وغيره وفى حديث سطيح ستكون هناة وهناة أي شدائد وأمور عظام وفى حديث آخر ستكون هناة وهناة أي شرور وفساد ( ج هنوات ) وقيل واحدها هنت أو هنة تأنيث الهن فهو كناية عن كل اسم جنس * ومما يستدرك عليه حكى سيبويه في تثنية هن المرأة هنانان ذكره مستشهدا على ان كلا ليس من لفظ كل وشرح ذلك ان هنانان ليس تثنية هن وهو في معناه كسبطر ليس من لفظ سبط وهو في معناه وقول العجاج يصف ركابا قطعت بلدا جافين عوجا من جحاف النكت * وكم طوين من هن وهنت