تبعقا أو ( انبثق ) انبثاقا ( شديدا ) وقد وهت عزاليه قال أبو ذؤيب وهى خرجه واستجيل الربا * ب منه وغرم ماء صريحا ووهت عزالى السماء بمائها ( و ) قال ابن الاعرابي وهى ( الرجل ) إذا ( حمق ) وهو من حد رضى كما ضبطه الصاغانى ( و ) أيضا ( سقط ) وضعف وهو من حد رمى فهو واه ومنه الحديث المؤمن واه راقع أي مذنب تائب شبه بما يهى وهيا إذا بلى وتخرق والمراد بالواهى ذو الوهى وفى حديث على ولا واهيا في عزم ويروى ولا وهى في عزم أي ضعيف أو ضعف ( والوهية ) كغنية ( الدرة ) سميت بذلك لثقبها لان الثقب مما يضعفها عن ابن الاعرابي وأنشد لاوس فحطت كما حطت وهية تاجر * وهى نظمها فارفض منها الطوائف ويروى ونية تاجر وقد تقدم ( و ) الوهية أيضا ( الجزور الضخمة ) السمينة ( والأوهية كرومية النفنف وما بين أعلى الجبل الى مستقر الوادي ) نقله الصاغانى * ومما يستدرك عليه وهى الشئ وهيا كصلى بلى وأوهاه أضعفه ويقال ضربه فأوهى يده أي أصابها كسر أوما أشبه ذلك وأوهيت السقاء فوهى وهو ان يتهيأ للتخرق وفى السقاء وهية على التصغير أي خرق قليل نقله الجوهرى ويروى المؤمن موه راقع كانه يوهى دينه بمعصيته ويرقعه بتوبته وفى المثل خل سبيل من وهى سقاؤه * ومن هريق بالفلاة ماؤه يضرب لمن لا يستقيم أمره ووهى الحائط يهى إذا تقزر واسترخى وكذلك الثوب والحبل وقيل وهى الحائط إذا ضعف وهم بالسقوط ويقال أوهيت وهيا فارقعه ويقولون غادر وهية لا ترقع أي فتقا لا يقدر على رتقه ووهى السماء كولى لغة في وهى كوعى قال ابن هرمة فان الغيث قد وهيت كلاه * ببطحاء السيالة فالنظيم وقولهم رجل واه وحديث واه أي ساقط أو ضعيف ( وى كلمة تعجب تقول ويك ووى لزيد ) كما في الصحاح وفى المحكم وى حرف معناه التعجب وأنشد الازهرى وى لامها من دوى الجو طالبة * ولا كهذا الذى في الارض مطلوب قال انما أراد وى مفصولة من اللام ولذلك كسر اللام قال الجوهرى ( و ) قد ( تدخل ) وى ( على كأن المخففة والمشددة ) تقول وى ثم تبتدئ فتقول كأن قاله الخليل ( و ) قال الليث ( وى يكنى بها عن الويل ) فيقال ويك استمع قولى قال عنترة ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها * قيل الفوارس ويك عنتر أقدم وقد تقدم ذلك في الكاف ( وقوله تعالى ويك أن الله يبسط الرزق ) لمن يشاء ( زعم سيبويه أنها وى مفصولة من كأن ) قال والمعنى وقع على ان القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم أو نبهوا فقيل لهم انما يشبه أن يكون عندكم هذا هكذا وأنشد لزيد بن عمرو بن نفيل وقيل لنبيه بن الحجاج وى كأن من يكون له نشب يحبب * ومن يفتقر يعش عيش ضر ( وقيل معناه ألم تر ) عزاه سيبويه الى بعض المفسرين وقال الفراء في تفسير الآية ويكأن في كلام العرب تقرير كقول الرجل أما ترى الى صنع الله واحسانه قال وأخبرني شيخ من أهل البصرة أنه سمع أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك فقال ويكانه وراء البيت معناه أما ترينه وراء البيت ( وقيل ) معناه ( ويلك ) حكاه ثعلب عن بعضهم وحكاه أبو زيد عن العرب وقال الفراء وقد يذهب بعض النحويين الى أنها كلمتان يريدون ويك كأنهم أرادوا ويلك فحذفوا اللام ويجعل أن مفتوحة بفعل مضمر ( وقيل اعلم ) حكاه ثعلب أيضا عن بعضهم وقال الفراء تقديره ويلك اعلم أنه فاضمرا علم قال الفراء ولم نجد العرب تعمل الظن مضمرا ولا العلم ولا اشباهه في ذلك وأما حذف اللام من ويلك حتى يصير ويك فقد تقوله العرب لكثرتها قال أبو اسحق الصحيح في هذا ما ذكره سيبويه عن الخليل ويونس قال سألت الخليل عنها فزعم أن وى مفصولة من كأن وأن القوم تنبهوا فقالوا وى متندمين على ما سلف منهم وكل من تندم أو ندم فاظهار ندامته أو تندمه أن يقول وى كما يعاتب الرجل على ما سلف فيقول كانك قصدت مكر وهى فحقيقة الوقوف عليها وى وهو أجود وفى كلام العرب وى معناه التنبيه والتندم قال وتفسير الخليل مشاكل لما جاء في التفسير لان قول المفسرين أما ترى هو تنبيه ( فصل الهاء ) مع الواو والياء ( والهبوة الغبرة ) نقله الجوهرى وابن سيده والجمع هبوات وأنشد الجوهرى لرؤبة .
تبدو لنا أعلامه بعد الغرق * في قطع الآل وهبوات الدقق قال ابن برى الدقق ما دق من التراب والواحد منه الدقى كما تقول الجلى والجلل وفى حديث الصوم وان حال بينكم وبينه سحاب أوهبوة فأكملوا العدة أي دون الهلال ( والهباء ) كسماء ( الغبار ) مطلقا ( أو ) غبار ( يشبه الدخان ) ساطع في الهواء ( و ) قيل هو ( دقاق التراب ساطعة ومنثورة على وجه الارض ) وقال ابن شميل هو التراب الذى تطيره الريح فتراه على وجوه الناس وجلودهم وثيابهم يلزق لزوقا وقال أقول أرى في السماء هباء ولا يقال يومنا ذو هباء ولا ذو هبوة وفى الصحاح هو الشئ المنبث الذى تراه في البيت من ضوء الشمس ومنه قوله تعالى فجعلناه هباء منثورا أي صارت أعمالهم بمنزلة الهباء المنثور ونقل الازهرى عن أبى اسحق معناه أن الجبال صارت غبارا وقيل الهباء هو ما تثيره الخيل بحوافرها من دقاق الغبار وقيل ما يظهر في الكوى من ضوء الشمس