وافعل ذلك بلا ونية أي بلا توان وجمع مينا البحر موان بالتخفيف ولم يسمع فيه التشديد نقله ابن برى وامرأة ونى كفتى وزينة عن ابن القوطية وقال غيره جارية وناة كأنها الدرة والونوة الاسترخاء في العقل نقله الازهرى وونت السحابة أمطرت وهو مجاز نقله الزمخشري ووناء كسحاب أوهى ونى بالقصر قرية بمصر بالصعيد الأدنى منها الشمس محمد بن اسمعيل الونائى أحد الاذكياء .
روى عن السمى محمد بن عبد الدائم البرماوى وغيره ترجمه الحافظ السخاوى في الضوء وأونت الناقة والشاة صار بطنهما كالاونين وهما العد لان نقله ابن القطاع قال وكان القياس آونت ويقال أونت ( الواو ) أهمله الجوهرى هنا وأورد أحكامه في الحروف اللينة وهو ( حرف هجاء ) مجهور يكون أصلا وبدلا وزائدا وقال الخليل شفوى يحصل من انطباق الشفتين جوار مخرج الفاء قد تقدم ما يتعلق به في أول هذا الباب ( ويقال ووثنائية ) هكذا في النسخ ونص المحكم الواو من حروف المعجم ووو حرف هجاء وواو حرف هجاء وليست الواو ان فيهما للعطف كما زعمه المصنف وانما هما لغتان ووو وواو ولم أر أحدا قال فيه ووثنائية وانما هي ثلاثية في الوجهين فتأمل ذلك حق التأمل وأنصف ( والواو مؤلفة من واو وياء وواو ) هذا هو المختار عند أئمة الصرف وذلك لان ألف الواو لا تكون الا منقلبة فإذا كانت كذلك فلا تخلو من أن تكون عن الواو أو عن الياء ولا تكون عن الواو لانه ان كان كذلك كانت حروف الكلمة واحدة ولا نعلم ذلك في الكلام البتة الا ببة وما عرب كالكك فإذا بطل انقلابها عن الواو ثبت أنه عن الياء فخرج الى باب وعوت على الشذوذ وحملها أبو الحسن الاخفش على أنها منقلبة عن واو واستدل على ذلك بتفخيم العرب اياها وأنه لم تسمع الامالة فيها فقضى لذلك بانها من الواو وجعل حروف الكلمة كلها واوات قال ابن جنى ورأيت أبا على ينكر هذا القول ويذهب الى أن الالف فيها منقلبة عن ياء واعتمد ذلك على أنه ان جعلها من الواو كان العين والفاء واللام كلها لفظا واحدا قال أبو على وهو غير موجود قال ابن جنى فعدل الى القضاء بأنها من الياء قال ولست أرى بما أنكره أبو على على أبى الحسن بأسا وذلك ان أبا على وان كره ذلك لئلا تصير حروفه كلها واوات فانه إذا قضى بان الألف من ياء لتختلف الحروف فقد حصل بعد ذلك معه لفظ لا نظير له الا ترى أنه ليس في الكلام حرف فاؤه واو ولامه واو الا قولنا واو فإذا كان قضاؤه بان الالف من ياء لا يخرجه من أن يكون الحرف فذا لا نظير له فقضاؤه بان العين واو أيضا ليس بمنكر ويعضد ذلك شيئان أحدهما ما وصى به سيبويه من أن الالف إذا كانت في موضع العين فأن تكون منقلبة عن الواو أكثر من أن تكون منقلبة عن الياء والآخر ما حكاه أبو الحسن من أنه لم يسمع عنهم فيها الا مالة وهذا أيضا يؤكد أنها من الواو قال فلا جل ما ذكرناه من الاحتجاج لمذهب أبى على تعادل عندنا المذهبان أو قربا من التعادل انتهى وقال الكسائي ما كان من الحروف على ثلاثة أحرف وسطه ألف ففى فعله لغتان الواو والياء كقولك دولت دالا وقوفت قافا أي كتبتهما الا الواو فانها بالياء لا غير لكثرة الواوات تقول فيها وييت واو احسنة وغير الكسائي يقول أويت أو وويت وقال الخليل وجدت كل واو وياء في الهجاء لا يعتمد على شئ بعدها يرجع في التصريف الى الياء نحو ياء وفاء وطاء ونحوها * قلت حكى ثعلب وويت واوا حسنة عملتها فان صح هذا جاز أن تكون الكلمة من واو وواو وياء وجاز أن تكون من واو وواو وواو فكان الحكم على هذا وووت غير ان مجاوزة الثلاثة قلبت الواو الاخيرة ياء ( وتذكر أقسامها في الحروف اللينة ) ان شاء الله تعالى * ومما يستدرك عليه الواو اسم للبعير الفالج قاله الخليل وأنشد وكم محتذ أغنيته بعد فقره * فآب بواو جمة وسوام كذا في البصائر للمصنف ونقله شيخنا عن البرماوى في شرح اللامية وفسره فقال هو الذى ليس له سنام والنسبة الى الواو واوى ويقال هذه قصيدة واوية إذا كانت على الواو وتحقيرها ووية ويقال أوية ويقال واو مواوأة وهمزوها كراهة اتصال الواوات ويقال كلمة مأواة كمعواة أي مبنية من بنات الواو ويقال أيضا موياة من بنات الواو وميواة من بنات الياء وجمعها على أفعال أواء في قول من جعل ألفها منقلبة عن واو وأصلها أواو فلما وقعت الواو طرفا بعد ألف زائدة قلبت ألفا ثم قلبت تلك الالف همزة وان جمعتها على أفعل قلت أو وأصلها أووو فلما وقعت الواو طرفا مضموما ما قبلها أبدل من الضمة كسرة ومن الواو ياء وقلت أو كأدل وأحق وفى قول من جعل ألفها منقلبة عن ياء يقول في جمعه على أفعال أياء وأصلها عنده أو ياء فلما اجتمعت الواو والياء وسبقت الواو بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء التى بعدها فصارت أياء كما ترى وعلى أفعل آى وأصلها أو يو فلما اجتمعت الواو والياء وسبقت الواو بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت الاولى في الثانية فصارت أيو فلما وقعت الواو طرفا مضموما ما قبلها أبدل من الضمة كسرة ومن الواو ياء فصار التقدير أييى فلما اجتمعت ثلاث يا آت والوسطى منهمن مكسورة حذفت الياء الاخيرة فصار أيى كأدل ويقال وويت واوا حسنة قاله الكسائي وحكى ثعلب عن بعضهم أويت وقد تقدم والواوا الدمشقي شاعر هو أبو الفرج محمد بن أحمد .
الغساني والواوا صياح ابن آوى ( ى الوهى ) بالفتح ( الشق في الشئ ) يقال في السقاء وهى أي تخرق وانشقاق وأنشد ابن برى ولا منا لوهيك راقع ( ج وهى ) كصلى وقيل الوهى مصدر مبنى على فعول ( و ) حكى ابن الاعرابي في جمع وهى ( أوهية ) وهو نادر وأنشد حمال ألوية شهاد أنجية * سداد أوهية فتاح أسداد وقد ( وهى ) الشئ والسقاء ( كوعى وولى ) يهى فيهما جميعا وهيا ( تخرق وانشق ) نقله الجوهرى واقتصر على الباب الاول ( و ) يقال وهى الشئ ( استرخى رباطه ) قال الشاعر * أم الحبل واه بها منجذم * ( و ) من المجاز وهى ( السحاب ) إذا تبعق بالمطر