و ) منها ( النصير ) من والاه إذا نصره ( وولى الشئ و ) ولى ( عليه ولاية وولاية ) بالكسر والفتح ( أوهى ) أي بالفتح ( المصدر وبالكسر ) الاسم مثل الامارة والنقابة لانه اسم لما توليته وقمت به فإذا أرادوا المصدر فتحوا هذا نص سيبويه وقيل الولاية بالكسر ( الخطة والامارة ) ونص المحكم كالامارة ( و ) قال ابن السكيت الولاية بالكسر ( السلطان ) قال ابن برى وقرئ قوله تعالى ما لكم من ولايتهم بالفتح وبالكسر بمعنى النصرة قال أبو الحسن الكسر لغة وليست بذلك وفى التهذيب قال الفراء كسر الواو في الآية أعجب الى من فتحها لانها انما يفتح أكثر ذلك إذا أريد بها النصرة قال وكان الكسائي يفتحها ويذهب بها الى النصرة قال الازهرى ولا أظنه علم التفسير وقال الزجاج يقرأ بالوجهين فمن فتح جعلها من النصرة والسبب قال والولاية التى بمنزلة الامارة مكسورة ليفصل بين المعنيين وقد يجوز كسر الولاية لان في تولى بعض القوم بعضا جنسا من الصناعة والعمل وكل ما كان من جنس الصناعة نحو القصارة والخياطة فهى مكسورة ( وأوليته الامر ) فوليه أي ( وليته اياه ) تولية ( والولاء ) كسماء ( الملك ) وهو اسم من المولى بمعنى المالك ( والمولى ) له مواضع في كلام العرب وقد تكرر ذكره في الآية والحديث فمن ذلك المولى ( المالك ) من وليه ولاية إذا ملكه ( و ) يطلق على ( العبد ) والانثى بالهاء ( و ) أيضا ( المعتق ) كمحسن وهو مولى النعمة أنعم على بعتقه ( والمعتق ) ككرم لانه ينزل منزلة ابن العم يجب عليك ان تنصره وأن ترثه ان مات ولا وارث له ومنه حديث الزكاة مولى القوم منهم ( و ) أيضا ( الصاحب و ) أيضا ( القريب كابن العم ونحوه ) قال ابن الاعرابي ابن العم مولى وابن الاخت مولى وقول الشاعر هم المولى وان جنفوا علينا * وانا من لقائهم لزور .
قال أبو عبيدة يعنى الموالى أي بنى العم وهو كقوله تعالى ثم يخرجكم طفلا كذا في الصحاح وقال اللهبى يخاطب بنى أمية مهلا بنى عمنا مهلا موالينا * امشوا رويدا كما كنتم تكونونا ( و ) قال ابن الاعرابي المولى ( الجار والحليف ) وهو من انضم اليك فعز بعزك وامتنع بمنعتك قال الجعدى موالى حلف لا موالى قرابة * ولكن قطينا يسألون الاتاويا يقول هم حلفاء لا ابناء عم وقول الفرزدق فلو كان عبد الله مولى هجوته * ولكن عبد الله مولى مواليا لان عبد الله بن اسحق مولى الحضرميين وهم حلفاء بنى عبد شمس بن عبد مناف والحليف عند العرب مولى وانما قال مواليا فنصبه لانه رده الى أصله للضرورة وانما لم ينون لانه جعله بمنزلة غير المعتل الذى لا ينصرف كذا في الصحاح ( و ) قال أبو الهيثم المولى ( الابن والعم ) والعصبات كلهم ( و ) قال غيره المولى ( النزيل و ) أيضا ( الشريك ) عن ابن الاعرابي ( و ) أيضا ( ابن الاخت ) عنه أيضا ( و ) أيضا ( الولى ) الذى يلى عليك أمرك وهما بمعنى واحد ومنه الحديث أيما امرأة نكحت بغير اذن مولاها ورواه بعضهم بغير اذن وليها وروى ابن سلام عن يونس ان المولى في الدين هو الولى وذلك قوله تعالى ذلك بان الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم أي لا ولى لهم ومنه الحديث من كنت مولاه فعلى مولاه أي من كنت وليه وقال الشافعي يحمل على ولاء الاسلام ( و ) أيضا ( الرب ) جل وعلا لتوليه أمور العالم بتدبيره وقدرته ( و ) أيضا ( الناصر ) نقله الجوهرى وبه فسر أيضا حديث من كنت مولاه ( و ) أيضا ( المنعم و ) أيضا ( المنعم عليه و ) أيضا ( المحب ) من والاه إذا أحبه ( و ) أيضا ( التابع و ) أيضا ( الصهر ) وجد ذلك في بعض نسخ الصحاح فهذه احد وعشرون معنى للمولى وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كل واحد الى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه وقد تخلف مصادر هذه الاسماء فالولايه بالفتح في النسب والنصرة والعتق والولاية بالكسر في الامارة والولاء في المعتق والموالاة من والى القوم ( و ) النسبة الى المولى مولوى ويقال ( فيه مولوية أي يشبه الموالى وهو يتمولى ) علينا أي ( يتشبه بالسادة ) الموالى وما كان بمولى ولقد تمولي ( وتولاه ) توليا ( اتخذه ولياو ) تولى ( الامر ) والعمل إذا ( تقلده ) وهو مطاوع ولاه الامير عمل هذا وبه فسر قوله تعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض أي توليتم أمور الناس والخطاب لقريش وقرئ ان توليتم بالضم أي وليكم بنو هاشم قاله الزجاج ( وانه لبين الولاءة ) كسحابة كذا في النسخ وفى المحكم بالكسر والقصر ( والولية ) بالتشديد كذا في النسخ وفى المحكم بالتخفيف ( والتولى والولاء ) كسحاب ( والولاية ) بالفتح ( ويكسرو ) يقال ( دار ولية ) بفتح فسكون أي ( قريبة ) وصفت بالمصدر ( و ) يقال ( القوم على ولاية واحدة ) بالفتح ( ويكسر أي يد ) واحدة في الخير والشر وفى الصحاح عن ابن السكيت هم على ولاية أي مجتمعون في النصرة يروى بالكسر والفتح جميعا وأنشد الفراء دعيهم فهم الب على ولاية * وحفرهم ان يعلموا ذاك دائب ( وداره ولى دارى ) بفتح فسكون أي ( قريبة منها وأولى على اليتيم ) أي ( أوصى ) عن ابن سيده ( ووالى بين الامرين موالاة وولاء ) بالكسر ( تابع ) بينهما يقال افعل هذه الاشياء على الولاء أي متتابعة ويقال والى فلان برمحه بين صدرين وعادى بينهما وذلك إذا طعن واحدا ثم آخر من فوره وكذلك الفارس يوالى بطعنتين متواليتين فارسين أي يتابع بينهما قتلا ويقال أصبته بثلاثة اسهم ولاء أي تباعا ( و ) والى ( غنمه ) موالاة ( عزل بعضها عن بعض وميزها ) قال الازهرى سمعت العرب تقول والوا حواشى نعمكم عن جلتها أي اعزلوا صغار عن كبارها وأنشد بعضهم