أربعون درهما وهكذا فسر في الحديث وكذلك كان فيما مضى كما في الصحاح ويعنى بالحديث لم يصدق امرأه من نسائه أكثر من اثنتى عشرة اوقية ونش قال مجاهد هي أربعون درهما والنش عشرون وفى حديث آخر مرفوع ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة قال الازهرى خمس اواق مائتا درهم وهذا يحقق ما قال مجاهد وقد ورد بغير هذه الرواية لا صدقة في أقل من خمس أواق وهى في غير الحديث نصف سدس الرطل وهى جزء من اثنى عشر جزأ ويختلف باختلاف اصطلاح البلاد وقال الجوهرى فاما اليوم فيما يتعارفها الناس ويقدر عليه الاطباء فالاوقية عندهم وزن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم وهو استار وثلثا استار ( كالوقية بالضم ) وكسر القاف ( وفتح المثناة التحتية مشددة ) ربما جاء في الحديث وليست بالعالية وقيل لغة عامية وقيل قليلة ( ج أواقى ) بالتشديد ( و ) ان شئت خففت فقلت ( اواق ) مثل أثفية وأثافى واثاف ( و ) جمع الوقية ( وقاياو ) من المجاز ( سرج واق بين الوقاء ككساء ) وعليه اقتصر الجوهرى والزمخشري زاد اللحيانى ( ووقى ) كغنى ( بين الوقى كصلى ) أي ( غير معقر ) وفى التهذيب لم يكن معقرا وما أوقاه وكذلك الرحل ( و ) من المجاز ( وقى ) الفرس ( من الحفا ) يقى وقيا ( كوجى ) عن الاصمعي فهو واق إذا كان يهاب المشى من وجع يجده في حافره وقيل إذا حفى من غلظ الارض ورقة الحافر فوقى حافره الموضع الغليظ قال امرؤ القيس وصم صلاب ما يقين من الوجى * كأن مكان الردف منه على رال وقال ابن أحمر تمشى باوظفة شداد أسرها * شم السنابك لا تقى بالجدجد أي لا تشتكى حزونة الارض لصلابة حوافرها وفى بعض النسخ ووقى من الحفا كوجى بالتنوين فيهما وفى كتاب أبى على يقال بالفرس وقى من ظلع إذا كان يظلع ( والواقى الصرد ) قاله أبو عبيدة في باب الطيرة ووزنه بالقاضي كما في التهذيب وأنشد لمرقش ولقد غدوت وكنت لا * أغدو على واق وحاتم وإذا الاشائم كالايا * من والايا من كالاشائم وقال أبو الهيثم قيل للصرد واق لانه لا ينبسط في مشيه فشبه بالواقى من الدواب إذا حفى وفى المصباح هو الغراب وبه فسر بعضهم قول المرقش وفى الصحاح ويقال هو الواق بكسر القاف بلا ياء لانه سمى بذلك لحكاية صوته ويروى قول الشاعر وهو الرقاص الكلبى وليست بهياب إذا شد رحله * يقول عدانى اليوم واق وحاتم وقال ابن سيده وعندي ان واق حكاية صوته فان كان كذلك فاشتقاقه غير معروف * قلت وقد قدمنا ذلك في حرف القاف فراجعه ( وابن وقاء كسماء وكساء رجل ) من العرب كذا في المحكم * قلت وكأنه يعنى به بجير بن وقاء بن الحرث الصريمى الشاعر أو غيره والله أعلم ( و ) يقال ( ق على ظلعك أي الزمه واربع عليه ) مثل ارق على ظلعك كما في الصحاح ( أو ) معناه ( أصلح أولا أمرك فتقول قد .
وقيت وقيا ) بالفتح ( ووقيا ) كصلى كذا في المحكم ( ويقال للشجاع موقى ) كمعظم أي موقى جدا كذا في الصحاح وجعله الزمخشري مثلا وقال الشاعر * ان الموقى مثل ما وقيت * ( وككساء وقاء بن اياس ) الوالبى ( المحدث ) عن سعيد بن جبير ومجاهد وعنه ابنه اياس والقطان وقال لم يكن بالقوى وقال أبو حاتم صالح ( والتقى كسمى ع ) كذا في النسخ ومثله في التكملة ( وأبو التقى كهدى محمد ابن الحسن ) المصرى ( وعبد الرحمن بن عيسى بن تقى منونا ) المدنى ثم المصرى الخراط الشافعي المفتى ( رويا عن سبط السلفي ) كذا في النسخ والذى في التبصير للحافظ ان الذى روى عن سبط السلفي هو عبد الرحمن هذا وأما محمد بن الحسن فانه روى عن بحر بن نصر الخولانى وهو متقدم عنه فتأمل ( وتقية الارمنازية شاعرة بديعة النظم ) في حدود الثمانين وخمسمائة ولم يذكر المصنف ارمناز في موضعه وقد نبهنا على في حرف الزاى ( و ) تقية ( بنت أحمد ) بن محمد بن الحصين روت بالاجازة عن ابن بيان الرزاز ( و ) تقية ( بنت أموسان ) عن الحسين بن عبد الملك الخلال أدركها ابن نقطة ( محدثتان ) * ومما يستدرك عليه توقى واتقى بمعنى واحد كما في الصحاح وفى حديث معاذ وتوق كرائم أموالهم أي تجنبها ولا تأخذها في الصدقة لانها تكرم على أصحابها وتعز فخذ الوسط وفى حديث آخر تبقه وتوقه أي استبق نفسك ولا تعرضها للتلف وتحرز من الآفات واتقها وجمع الواقية الاواقى والاصل وواقى لانه فواعل الا انهم كرهوا اجتماع الواوين فقلبوا الاولى ألفا وأنشد الجوهرى لعدى أخى المهلهل ضربت صدرها الى وقالت * يا عديا لقد وقتك الاواقى والوقية كغنية ما توقى به من المال والجمع الوقيات ومنه قول المتنخل الهذلى لاتقه الموت وقيائه * خط له ذلك في المهبل وقوله تعالى الا ان تتقوا منهم تقاة يجوز أن يكون مصدر أو أن يكون جمعا والمصدر أجود لان في القراءة الاخرى منهم تقية التعليل للفارسي كذا في المحكم وفى التهذيب قرأ حميد تقية وهو وجه الا ان الاولى أشهر في العربية * قلت قول ابن سيده وان يكون جمعا قال الجوهرى التقاة التقية يقال اتقى تقية وتقاة مثل اتخم تخمة وحكمي ابن برى عن القزاز تقى جمع تقاة مثل طلى وطلاة * قلت ورواه ثعلب عن ابن الاعرابي وقال هما حرفان نادران وقالوا ما أتقاه لله أي أخشاه وهو أتقى من فلان أي أكثر تقوى منه ويقال للسرج الواقى ما أتقاه أيضا وقول الشاعر