وغيره فتأمل ( و ) أوعى ( جدعه أوعبه ) أي جدع أنفه ( كاستوعاه ) ومنه الحديث في الانف إذا استوعى جدعه الدية هكذا حكاه الازهرى ( والواعية الصراخ ) على الميت عن الليث وأيضا نعيه ولا يبنى منه فعل قاله ابن الاثير ( والصوت ) يقال سمعت واعية القوم أي أصواتهم كما في الاساس ( لا الصارخة ووهم الجوهرى ) قال الصاغانى قال الجوهرى الواعية الصارخة وليس كما زعم وانما الواعية الصوت اسم مثل الطاغية والعاقبة وقال أبو عمر والواعية والوعى والوغى كلها الصوت قال البدر القرافى قد يكون مراده بالصارخة المصدر لا اسم الفاعل كما في لاغية وواقية فلا وهم انتهى وقال شيخنا الصارخة تكون مصدرا كالصراخ مثل العاقبة ونحوه وجاء بها الجوهرى لمشاكلة الواعية ولو أريد حقيقة الصارخة لم يكن ذلك وهما كما قال لان باب المجاز واسع في تصحيح الكلام ( و ) قال الاصمعي يقال بئس ( واعى اليتيم ) و ( واليه ) وهو الذى يقوم عليه ( وهو موعى الرسغ ) كمرمى أي ( موثقه وفرس وعى ) كفتى ( شديد ) لغة في وأى بالهمز وقد تقدم * ومما يستدرك عليه هو أوعى من فلان أي أحفظ وأفهم ومنه الحديث فرب مبلغ أوعى من سامع وأوعى من النملة أي أجمع منها والوعى كغنى الحافظ الكيس الفقيه والوعية كغنية المستوعب للزاد كما يوعى المتاع وأيضا الزاد يدخر حتى يخنز كما يخنز القيح في الجرح واستوعى منه حقه أخذه كله واستوفاه ووعى الجرح وعيا سال قيحه وفى الاساس انضم فوه على مدة ووعت المدة في الجرح وعيا اجتمعت وبرئ جرحه على وعى أي نغل وقال النضرانه لفى وعى رجال أي في رجال كثير وأذن واعية حافظة ( ى الوغى كالفتى ) قال شيخنا صرح المصنفون في آداب الكتاب بان الوغى انما يكتب بالياء لان الالف تؤذن انها عن واو وليس في الاسماء اسم آخره واو وأوله واو الا الواو * قلت وكذلك الوزى مثله ولذلك عدوه من الافراد وقالوا لا ثالث لهما * قلت ولعل مرادهم في الاسماء لا المصادر والاورد الونى وأشباهه انتهى ( و ) الوغى ( كالرمي ) كلاهما ( الصوت والجلبة ) مثل الوعى بالعين وقال يعقوب أحدهما بدل عن الآخر ومنهم من خصه في الحرب فقال هو غمغمة الابطال في حومة الحرب وقال المتنخل الهذلى كان وغى الخموش بجانبيه * وغى ركب أميم دوى زياط ورواية الاصمعي ذوى هياط ورواه الجوهرى كأن وغى الخموش بجانبيه * مآتم يلتد من على قتيل قال ابن برى البيت على غير هذا الانشاد والصواب في الانشاد ما تقدم وصدره وماء قد وردت أميم طام * على ارجائه زجل الغطاط * قلت وهكذا قرأته في أشعار الهذليين جمع أبى سعيد السكرى ولعل الذى أنشده الجوهرى لغير الهذلى والله أعلم ( ووغية من خير ) أي ( نبذة منه ) وفى التكملة نبذا منه وفى بعض النسخ من خبر * ومما يستدرك عليه الوغى الحرب نفسها لما فيها من الصوت والجلبة نقله الجوهرى ومنه قولهم شهدت الوغى والواغية كالوغى اسم محض وقال ابن سيده الوغى أصوات النحل والبعوض ونحو ذلك إذا اجتمعت وأنشد قول الهذلى وقال ابن الاعرابي الوغى الخموش الكثير الطنين يعنى البق والاواغى مفاجر الدبار نقله الجوهرى هنا وسبق للمصنف في أول الباب لان واحدتها آغية يخفف ويثقل وذكره صاحب العين هنا وقد تقدم الكلام هناك فراجعه ( ى وفى بالعهد كوعى ) يفى ( وفاء ) بالمد فهو واف ( ضد غدر ) كما في الصحاح وقال غيره الوفاء ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء ( كاوفى ) قال ابن برى وقد جمعهما طفيل الغنوى في بيت واحد في قوله أما ابن طوق فقد أوفى بذمته * كما وفى بقلاص النجم حاديها قال شمر يقال وفى وأو في فمن قال وفى فانه يقول تم كقولك وفى لنا فلان أي تم لنا قوله ولم يغدر ووفى هذا الطعام قفيز أي تم قفيزا ومن قال أو في فمعناه أوفانى حقى أي أتمه ولم ينقص منه شيأ وكذلك أوفى الكيل أي أتمه ولم ينقص منه شيأ قال أبو الهيثم فيما رد به على شمر الذى قال شمر في وفى وأو في باطل لا معنى له انما يقال أوفيت بالعهد ووفيت بالعهد وكل شئ في كتاب الله يقال من هذا فهو بالالف قال الله تعالى أوفوا بالعقود وأوفوا بعهدي ويقال وفى الشئ ووفى الكيل أي تم ووافيته أنا أي أتممته قال الله وأوفوا الكيل انتهى ( و ) وفى ( الشئ وفيا كصلى ) أي ( تم وكثر ) نقله الجوهرى ( فهو وفى وواف ) بمعنى واحد وفى الصحاح الوفى الوافى انتهى وكل شئ بلغ تمام الكمال فقد وفى وتم ( و ) منه وفى ( الدرهم المثقال ) إذ ( عدله ) فهو واف قال شيخنا وفى لحن العوام لابي بكر الزبيدى انهم يقولون درهم واف للزائد وزنه وانما هو الذى لا يزيد ولا ينقص وهو الذى وفى بزنته أي فلا يقال وفى أي كثر وزاد وقد يقال انه يصدق على الزائد انه وفى بزنته فتأمل ( وأوفى عليه أشرف ) واطلع ومنه حديث كعب بن مالك أو في على سلع ( و ) أوفى ( فلانا حقه ) إذا ( أعطاه .
وافيا كوفاه ) توفيه نقله الجوهرى وقال غيره أي أكمله له ( ووافاه ) موافاة كذلك وقد جاء فاعلت بمعنى أفعلت وفعلت في حروف بمعنى واحد تعاهدت الشئ وتعهدته وباعدته وأبعدته وقاربت الصبى وقربته وهو يعاطينى الشئ ويعطيني ومنه الموافاة التى يكتبها كتاب دواوين الخراج في حسباناتهم ( فاستوفاه وتوفاه ) أي لم يدع منه شيأ فهما مطاوعان لا وفاه ووفاه ووافاه ( و ) من المجاز أدركته ( الوفاة ) أي ( الموت ) والمنية وتوفى فلان إذا مات ( وتوفاه الله ) D إذا ( قبض ) نفسه وفى الصحاح ( روحه ) وقال غيره