الدواء شربته عن الفراء وأنجاني الدواء أقعدنى عن ابن الاعرابي ونجا فلان ينجو إذا أحدث ذنبا والنجى كغنى صوت الحادى السواق المصوت عن ثعلب وأنشد * يخر جن من نجيه للشاطى * والنجا آخر ما ظهر البعير من الرحل قاله المطرز والنجا أيضا : موضع وأنشد القالى للجعدى سنورثكم ان الترات اليكم * حبيب فراران النجا فالمغاليا قال وروى عبد الرحن الخجا وناجية بن كعب الاسلمي صحابي وناجية بن كعب الاسدي تابعي عن على وبنو ناجية قبيلة حكاها سيبويه قال الجوهرى بنو ناجية قوم من العرب والنسبة إليهم ناجى حذف منه الهاء واليا * قلت وهم بنو ناجية بن سامة بن لؤى قال ياقوت ناجية أم عبد البيت بن الحرث بن سامة بن لؤى خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب إليها ولدها وترك اسم أبيه وهى ناجية بنت جرم بن ربان في قضاعة اه وفى جعفى ناجية بن مالك بن حزيم بن جعفى منهم أبو الجنوب عبد الرحمن بن زياد بن زهير بن خنساء بن كعب ابن الحرث بن سعد بن ناجية الناجى شهد قتل الحسين رضى الله تعالى عنه ولعن أبا الجنوب وجميل بن عبد الرحمن بن سوادة الانصاري الناجى مولى ناجية بنت غزوان أخت عتبة روى عنه مالك ويقال هو بمنجاة من السيل واجتمعوا أنجية اضطربت أعناقهم كالارشية ويقال انه من ذلك الامر بنجوة إذا كان بعيد امنه بريئا سالما وبات الهم بناجيه وبات له نجيا وباتت في صدره نجية أسهرته وهى ما يناجيه من الهم واصابته نجواء حديث النفس ( والنحو الطريق و ) أيضا ( الجهة ) يقال نحوت نحو فلان أي جهته ( ج انحاء ونحو ) كعتل قال سيبويه وهذا قليل شبهوها بعتو والوجه في مثل هذه الواو إذا جاءت في جمع الياء كقولهم في جمع ثدى وعصا وحقوثدى وعصى وحقى ( و ) النحو ( القصد يكون ظرفاو ) يكون ( اسما ) قال ابن سيده استعملته العرب ظرفا وأصله المصدر ( ومنه نحو العربية ) وهو اعراب الكلام العربي قال الازهرى ثبت عن أهل يونان فيما يذكر المترجمون العارفون بلسانهم ولغتهم انهم يسمون علم الالفاظ والعناية بالبحث عنه نحواو يقولون كان فلان من النحويين ولذلك سمى يوحنا الاسكندرانى يحنى النحوي الذى كان حصل له من المعرفة بلغة اليونانيين اه وقال ابن سيده أخذ من قولهم انتخاه إذا اقصده انما هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من اعراب وغيره كالتثينة والمجمع والتحقير والتكسير والاضافة والنسب وغير ذلك ليلحق به من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطق بها وان لم يكن منهم أو ان شذ بعضهم عنها رد به إليها وهو في الاصل مصدر شائع .
أي نحوت نحوا كقولك قصدت قصداثم خص به انتحا هذا القبيل من العلم كما ان الفقه في الاصل مصدر فقهت الشئ أي عرفته ثم خص به علم الشريعة من التحليل والتحريم وكما ان بيت الله D خص به الكعبة وان كانت البيوت كلها لله D قال وله نظائر في قصر ما كان شائعا في جنسه على أحد أنواعه اه قال شيخنا واستظهر هذا الوجه كثير من النجاة وقيل هو من الجهة لانه جهة من العلوم وقيل لقول على رضى الله تعالى عنه بعد ما علم أبا الاسود الاسم والفعل وأبو ابا من العربية انح على هذا النحو وقيل غير ذلك مما هو في أوائل مصنفات النحو وفى المحكم بلغنا ان أبا الاسود وضع وجوه العربية وقال للناس انحوا نحوه فسمى نحوا ( وجمعه نحو كعتل ) كذا في النسخ ونسى هنا قاعدة اصطلا حه وهو الاشارة بالجيم للجمع وسبحان من لا يسهو وتقدم الكلام فيه قريبا وأطال ابن جنى البحث فيه في كتابه شرح التصريف الملوكى قال الجوهرى وحكى عن أعرابي أنه قال انكم لتنظرون في نحو كثيرة أي في ضروب من النحو ( و ) يجمع أيضا على ( نحية كدلو ودلية ) ظاهر سياقه انه جمع لنحو وهو غلط والصواب فيه انه أشاربه الى ان النجو يؤنث ونظر بدلو ودلية لان التصغير يرد الاشياء الى أصولها قال الصاغانى في التكملة وكان أبو عمرو الشيباني يقول الفصحاء كلهم يؤنثون النحو فيقولون نحو ونحية ميزانه دلو ودلية قال وأحسبهم ذهبوا بتأنيثها الى اللغة اه فانظر هذا السياق يظهر لك خبط المصنف ( نحاه ينحوه وينحاه ) نحوا ( قصده كانتحاه ) ومنه حديث حرام بن ملحان فانتحى له عامر بن الطفيل فقتله أي عرض له وقصد وفى حديث آخر فانتحاه ربيعة أي اعتمده بالكلام وقصده ( ورجل ناح من ) قوم ( نحاة ) أي ( نحوى ) وكان هذا انما هو على النسب كقولك تامر ولابن ( ونحا ) الرجل ( مال على أحد شقيه أو انحنى في قوسه وتنحى له اعتمد ) وأنشد ابن الاعرابي : تنحى له عمرو فشك ضلوعه * بمدر نفق الجلحاء والنقع ساطع ومنه حديث الحسن قد تنحى في برنسه وقام الليل في حندسه أي تعمد العبادة وتوجه لها وصار في ناحيتها وتجنب الناس وصار في ناحية منهم وفى حديث الخضر عليه السلام وتنحى له أي اعتمد خرق السفينة ( كانتحى في الكل ) من الميل والانحناء والتعمد وفى حديث ابن عمر أنه رأى رجلا يتنحى في سجوده فقال لا تشينن صورتك وقال شمر الانتحاء في السجود الاعتماد على الجبهة والانف حتى يؤثر فيها ذلك وقال الازهرى في ترجمة ترح عن ابن مناذر الانتحاء أن يسقط هكذا وقال بيده بعضها فوق بعض وهو هي السجود أن يسقط جبينه على الارض ويشده ولا يعتمد على راحتيه ولكن يعتمد على جنبيه قال الازهرى حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض العرب قال شمرو كنت سألت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه فذكرت له ما سمعت فدعا بدواته فكتبه بيده ( وأنحى عليه ضربا أقبل ) عليه بالضرب ( والانتحاء اعتماد الابل في سيرها على أيسرها ) عن الاصمعي ( كالانحاء ) قال الجوهرى أنحى في سيره أي اعتمد على الجانب الايسر والانتحاء مثله هذا هو الاصل ثم صار الانتحاء الاعتماد والميل في كل وجه ومثله لابن سيده قال رؤبة * منتحيا من نحوه على وفق * ( ونحاه ) ينحوه نحوا ( صرفه ) قال العجاج * لقد نحاهم جدنا والناحى *