وأنشده الجوهرى عند قوله نايت نؤيا عملته والمنتأى موضع النؤى وأنشد الجوهرى لذى الرمة : ذكرت فاهتاج السقام المضمر * ميا وشاقتك الرسوم الدثر * آريها والمنتأى المدعثر وقال الطرماح * منتأى كالقرور هن انثلام * وكذلك النئ زنة نعى ويجمع النؤى نؤى على فعل ونؤيان زنة نعيان قال الجوهرى تقول ن نؤيك أي أصلحه فإذا وقفت عليه قلت نه مثل رزيدا فإذا وقفت عليه قلت ره انتهى قال ابن برى هذا انما يصح إذا قدرت فعله نأيته أناه فيكون المستقبل ينأى ثم تخفف الهمزة على حديرى فتقول ن نؤيك ويقال انأ نؤيك كقولك انع نعيك إذا أمرته أن يسوى حول خبائه نؤيا مطيفابه كالطوف يصرف عنه ماء المطر والنهير الذى دون النؤى هوالا تى والنأى .
قرية بشرقي مصر وقد دخلتها ( ونأوت ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هي ( لغة في نأيت ) بمعنى بعدت ونقلها الصاغانى أيضا ( ونبا بصره ) ينبو ( نبوا ) كعلو ( ونبيا ) كعتى ( ونبوة ) تجافى وشاهد النبي قول أبى نخلة * لما نبابى صاحبي نبيا * ومنه حديث الاحنف قد منا على عمر في وقد فنبت عيناه عنهم ووقعت على أي تجافى ولم ينظر إليهم كانه حقرهم ولم يرفع لهم رأسا ويقل النبوة للمرة الواحدة ثم نبا بصره مجاز من نبا السيف عن الضريبة قاله الراغب ( و ) نبا ( السيف عن الضريبة نبوا ) بالفتح ( ونبوة ) قال ابن سيده لا يراد بالنبوة المرة الواحدة ( كل ) وارتد عنها ولم يمض ومنه قولهم ولكل صارم نبوة ويقال أيضا نباحد السيف إذا لم يقطع وفى الاساس نبا عليه السيف وجعله مجازا ( و ) نبت ( صورته ) أي ( قبحت فلم تقبلها العين و ) من المجاز نبا ( منزله به ) إذا ( لم يوافقه ) ومنه قول الشاعر * وإذا نبابك منزل فتحول * ويقال نبت بى تلك أي لم أجد بها قرارا ( و ) من المجاز نبا ( جنبه عن الفراش ) إذا ( لم يطمئن عليه ) وهو كقولهم أقض عليه مضجعه ( و ) من المجاز نبا ( السهم عن الهدف ) نبوا ( قصر والنابية القوس ) التى ( نبت عن وترها ) أي تجافت عن ابن الاعرابي ( والنبى كغنى الطريق ) الواضح والانبياء طرقا الهدى قاله الكسائي وقد ذكره المصنف أيضا في الهمزة ( والنبية كغنية سفرة من خوض ) كلمة ( فارسية معربها النفية بالفاء وتقدم في ن ف ف ) ونص التكملة قال أبو حاتم وأما أهل البصرة فيقولون النبية بالفارسية فان عربتها قلت النفية بالفاء أي السفرة المنسوجة من خوص انتهى * قلت تقدم له هنا لك انها سفرة من خوص مدورة ومقتضاه انه بتشديد الفاء ثم قال في آخره ويقال لها أيضا نفية جمعه نفى كنهية ونهى أي بالكسر وأحاله على المعتل وسيأتى له في ن ف ى النفية بالفتح وكغنية سفرة من خوص يشرر عليها الافط وفى كلامه نظر من وجوه الاول التخالف في الضبط فذكره في ن ف ف دل على انه بتشديد الفاء وقوله في الاخرو يقال الى آخره دل على انه بالكسر ثم ضبطه في المعتل بالفتح وقال هنا كغنية واقتصر عليه ولم يتعرض لفتح ولا لكسر فإذا كانت الكلمة متفقة المعنى فما هذه المخالفة الثاني اقتصاره هنا على سفرة من خوص وفى الفاء سفرة تتخذ من خوص مدورة وقوله فيما بعد سفرة من خوص يشرر عليها الاقط فلو أحال الواحدة على ما بقى من لغاتها كان أجود لصنعتة الثالث ذكره هنا في هذا الحرف تبعا للصاغاني وقيل هو النثية بالثاء المثلثة المشددة المكسورة كما قاله أبو تراب والفاء تبدل عن ثاء كثيرا وفاته لغاته النفتة بالضم والتاء الفوقية نقله الزمخشري عن النضر وسيأتى لذلك مزيد ايضاح في ن ف ى فتأمل ذلك حق التأمل ( والنباوة ما ارتفع من الارض كالنبوة والنبى ) كغنى ومنه الحديق فأتى بثلاثة قرصة فوضعت على نبى أي شئ مرتفع من الارض وفى حديث آخر لا تصلوا على النبي أي على الارض المرتفعة المحدودبة ومن هنا يستظرف ويقال صلوا على النبي ولا تصلوا على النبي وقد ذكر ذلك في الهمز ويقال النبي علم من أعلام الارض التى يهتدى بها قال بعضهم ومنه اشتقاق النبي لانه أرفع خلق الله ولانه يهتدى به وقد تقدم في الهمزة وقال ابن السكيت فان جعلت النبي ماخوذا من النباوة أي انه شرف على سائر الخلق فأصله غير الهمز وهو فعيل بمعنى مفعول وتصغيره نبى والجمع أنبياء وأما قول أوس بن حجر يرثى فضالة بن كلدة الاسدي على السيد الصعب لو أنه * يقوم على ذروة الصاقب لاصبح رتما دقاق الحصى * مكان النبي من الكاثب قال النبي المكان المرتفع والكاثب الرمل المجتمع وقيل النبي مانبا من الحجارة إذا نحلتها الحوافر ويقال الكاثب جبل وحوله رواب يقال لها النبي الواحد ناب مثل غاز وغزى يقول لو قام فضالة على الصاقب وهو جبل لذلله وتسهل له حتى يصير كالرمل الذى في الكاثب ونقله الجوهرى أيضا قال ابن برى الصحيح في النبي هنا أنه اسم رمل معروف وقيل الكاثب اسم قنة في الصاقب وقيل يقوم بمعنى يقاوم انتهى وقال الزجاج القراءة الجمع عليها في النبيين والانبياء طرح الهمز وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقه من نبأ وأنبأ أي أخبر قال والاجود ترك الهمز لان الاستعمال يوجب أن ما كان مهموزا من فعيل فجمعه فعلاء مثل ظريف وظرفاء فإذا كان من ذوات الياء فجمع افعلاء نحو غنى ونبى وأنبياء بغير همز فإذا همزت قلت نبى ونباء كما تقول في الصحيح قال وقد جاء أفعلاء في الصحيح وهو قليل قالوا خميس وأخمساء ونصيب وانصباء فيجوز أن يكون نبى من أنبأت مما ترك همزه لكثرة الاستعمال ويجوز أن يكون من نبا ينبوا إذا ارتفع فيكون فعيلا من الرفعة ( و ) النباوة ( ع بالطائف ) وقد جاء في الحديث خطبنا رسول الله A بالنباوة من الطائف ( و ) النباوة ( بالكسر النبوة ) أي اسم منه على رأى من