من أخيلة الحمى نقله ياقوت وأنشد ابن سيده لبشرين أبى خازم : وباتت ليلة وأديم ليل * على الممهى يجر لها الثغام * قلت والمصنف ذكره هنا كانه جعله مفعلا من المهى وهو ترقيق الشفرة ( و ) قال عدى بن الرقاع ( هم ) يستجيبون للداعى ويكرههم * حد الخميس و ( يستمهون في البهم ) قد قيل في تفسيره أي يستخرجون ما عند خيلهم من الجرى يقال استمهى الفرس إذا استخرج ما عنده من الجرى قال الصاغانى وقيل معنى قول عدى أي ( يخرقون الصفوف في الحروب ولا يقدر عليهم ) ونص التكملة فلا يقدر عليهم * ومما يستدرك عليه .
مهى الشئ مهيا موهه عن ابن سيده وأشار له المصنف في الذى تقدم والمهاة ماء الفحل يائية كما ذكره الجوهرى فكتابة المصنف هذا الحرف بالاحمر غير وجيه ويدل لذلك قول أبى زيد وهى المهية أي لماء الفحل وقد أمهى إذا أنزل الماء عند الضراب وقال الليث المهى ارخاء الحبل * قلت ويجوز أن يكون الممهى للموضع مفعلامنه * ومما يستدرك عليه الماوية المرأة كأنها نسبت الى الماء لصفائها وان الصور يرى فيها هنا ذكره صاحب اللسان وتقدم للمصنف في م وه والجمع ماوى عن ابن الاعرابي وقيل الماوية حجر البلور والجمع ماو وقال الازهرى ماوية أصلها مائية قلبت الهمزة واوا وماوية من أسماء النساء وأنشد ابن الاعرابي : ماوى ياربتما غارة * شعواء كاللذعة بالميسم أراد يا ماوية فرخم قال الازهرى ورأيت بالبادية على جادة البصرة الى مكة منهلة بين حفر أبى موسى وينسوعة يقال لها ماوية وفى المحكم ماوية ماء لبنى العنبر ببطن فلج وأموى صاح صياح السنور ( ى مية ومى من أسمائهن ) كما في الصحاح وقال الليث أمامى ففى الشعر خاصة ( وميا بنت أد ) بن أدد ( بنت مدينة فارقين فاضيفت إليها ) فقيل ميا فارقين وبين بنت وبنت جناس ومنه قول الشاعر : فان يك في كيل اليمامة عسرة * فما كيل ميا فارقين بأعسرا وهى مدينة بالجزيرة من ديار بكر وقالوا في النسبة إليها فارفى أسقطوا بعض الحروف لكثرتها ويقال أيضا فارقينى قال ابن الاثير مياهى بنت أد وفارقين هو خندق المدنية وبالعجمية پاركين فعرب يقال ما هو بالصخر من بناء أنو شروان وما هو بالاجرمن بناء أبرويز وذكر ياقوت في تعريبه وجها آخر استبعدته راجعه في المعجم * ومما يستدرك عليه قال ابن برى المية القردة عن ابن خالويه وقال الليث زعموا أن القردة الانثى مية ويقال منه وبها سميت المرأة والمائية حنطة بيضاء الى الصفرة وحبها دون حب البرنجانية حكاه أبو حنيفة وقال ابن القطاع يقال للهرة مائية كماعية ( فصل النون ) مع الواو والياء ( ى نأيته و ) نأيت ( عنه ) نأيا ( كسعيت ) أي ( بعدت ) ومنه قوله تعالى أعرض ونأى بجانبه أي أناى جانبه عن خالقه متغابيا معرضا عن عبادته ودعائه وقيل نأى بجانبه أي تباعد عن القبول يقال للرجل إذا تكبرو أعرض بوجهه نأى بجانبه أي نأى جانبه من وراء أي نحاه قال ابن برى وقرأ ابن عامر ناء بجانبه على القلب وقد تقدم في الهمزة قال المنذرى وأنشد نى المبرد : أعاذل ان يصبح صواى بقفرة * بعيد نانى زائري وقريبي قال المبرد فيه وجهان أحدهما انه بمعنى أبعدني كقولك زدته فزاد ونقصته فنقص والاخر انه بمعنى نأى عنى قال الازهرى وهذا القول هو المعروف الصحيح ( وأنأيته فانتأى ) أي أبعدته فبعد هو افتعل من النأى ( وتناءوا تباعدوا ) ومصدره التنائى ( والمنتأى الموضع البعيد ) وأنشد الجوهرى للنابغة : فانك كالليل الذى هو مدركى * وان خلت ان المنتأى عنك واسع ( والنأى والنؤى ) بالضم ( والنئ ) بالكسر ( والنؤى كهدى ) وهذه عن ثعلب وأنشد الجوهرى وموقد فتية ونؤى رماد * واشذاب الخيام وقد بلينا ( الحفير حول الخباء أو الخيمة يمنع السيل ) يمينا وشمالا ويبعده وفى الصحاح النؤى حفرة حول الخباء لئلا يدخله ماء المطر وفى التهذيب النؤى الحاجز حول الخيمة قال ابن برى ومنهم من قال النؤى الاتى الذى دون الحاجز وهو غلط قال النابغة * ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع * فانما ينثلم الحاجز لا الاتى وكذلك قوله * وسفع على آس ونؤى معثلب * والمعثلب المهدوم ولا ينهدم الا ما كان شاخصا ( ج آناء ) على القلب كابار ( وأناء ) كأبار على الاصل ( ونؤى ) على فعول ( ونئ ) يتبع الكسرة الكسرة كما في الصحاح ( وانأى الخيمة عمل لها نؤيا ونأيت النؤى وأنأيته وانتأيته ) أي ( عملته ) واتخذته * ومما يستدرك عليه النأى المفارقة وبه فسر قول الحطيئة * وهند أتى من دونها النأى والبعد * ونأى في الارض ذهب وقال الكسائي ناءيت عنك الشر على فاعلت أي دافعت وأنشد : واطفأت نيران الحروب وقد علت * وناءيت عنهم حربهم فتقربوا ونأيت الدم عن خدى باصبعي مسحته ودفعته عن الليث وأنشد : إذا ما التقينا سال من عبراتنا * شآبيب ينأى سيلها بالاصابع