الثُّفَّاءُ كقُرَّاء ومثله في الصحاح والعباب وجزم الفيُّومي في المصباح أنَّه بالتخفيف كغراب : الخَرْدَلُ المُعالجُ بالصِّباغ أَو الحُرْفُ وهي لغة أهل الغَوْرِ وهو حَبُّ الرَّشادِ بلغة أهل العراق واحدته بهاءٍ ومنه الحديث " ماذا في الأَمَرَّيْنِ من الشِّفاء : الصَّبِرُ والثُّفَّاء " قال ابن سيده : وهمزته يُحتمل أن تكون وضعاً وأَن تكونُ مُبدَلةً من ياء أو واو وفي العباب : ذكر بعض أهل اللغة الثفاء في باب الهمز وعندي أنَّه معتلُّ اللام وسُمِّيَ بذلك لما يَتْبع مَذاقَه من لَذْعِ اللِّسان لحِدَّته من قولهم ثَفَاه يَثفوه ويَثْفيه إذا اتَّبعه وتسميتهم إيَّاه بالحُرْفِ لحَرافته ومنه بَصَلٌ حِرِّيف وهمزته منقلبة من واوٍ أو ياءٍ على مُقتَضى اللغتين . وثَفَأَ القِدْرَ كمَنَعَ : كَسَرَ غَليانَها أَي فَورانها .
ث م أ .
ثَمَأَهُمْ كجَعَل : أَطْعَمَهم الدَّسَمَ وثَمَأَ رَأْسَه بالحجر والعَصا ثَمأً : شَدَخه فانْثَمَأَ وكذلك الثَمر والشجر . وثَمَأَ الخُبْزَ ثَمأً : طَرَحَها في السَّمْنِ وثَمَأَ لحيَته بالحِنَّاءِ ثَمْأً : صَبَغَ . وثَمَأَ ما في بَطنِه : رَماه واستفرغه . وكذلك ثَمَأَ أنفَه : كَسَره فسالَ دماً .
ث و أ .
ثَاءة ع ببِلاد هُذَيْلٍ كذا في العباب والمَراصد . وأَثَأْتُه بسَهْمٍ : رميته ويقال : أَثَيْتُه ونُقِل عن الأَصمَعِيّ وهو حرفٌ غَريبٌ وذُكِرَ في أَ ث أَ وتقدَّمت الإِشارة إليه .
فصل الجيم مع الهمزة .
ج أ ج أ .
الجَأْجاءُ بالمدِّ : الهزيمة عن أبي عمرٍو . وجُؤْجُؤُ الإنسان والطائر والسفينة كهُدْهُدٍ : الصَّدْرُ وفي حديث الحسن : " خلِق جُؤْجُؤُ آدمَ عليه السلامُ من كَثيبِ ضَرِيَّة " وهي بئرٌ بالحِجاز نُسب إليها الحِمى . وفي حديث عليٍّ كرَّم الله وجهه " فكأنِّي أَنظر إلى مسجدها كجُؤْجُؤِ سفينةٍ أَو نعامةٍ جاثمةٍ أَو كجُؤْجُؤِ طائرٍ في لُجَّةِ بحرٍ " وقيل : هو عَظْمُ الصَّدرِ وقيل : وسطُه وقيل : مجتمَعُ رُءُوس عِظامِ الصَّدرِ كما في النِّهاية والمحكم ج الجَآجِئُ قال بعض العرب : ما أَطيبَ جَوَذابَ الأَرُزّ بجَآجِئُ الإوَزّ . وقولهم : شقَّت السَّفينة الماءَ بجُؤْجُئها من المجاز وفي العباب : جُؤْجُؤ بالبحرين . وقال الأمويُّ : جَأْجَأَ بالإبلِ إذا دَعاها للشُّرْبِ بجِئْ جئْ وجَأْجَأَها كذلك وجَأْجَأَ بالحمار حَكاه ثعلبٌ والاسم منه الجِئٌ بالكسر مِثالُ الجِيعِ والأَصل جِئئٌ فلُيِّنَتْ الهمزة الأولى وأنشد الأُمويُّ لمُعاذ الهَرَّاء : .
ومَا كانَ على الهِيءِ ... ولا الجِيءِ امْتِداحِيكَا .
ولكنِّي على الحُبِّ ... وطِيبِ النَّفْسِ آتِيكَا وفي اللسان : جِئْ جِئْ : أمرٌ للإبل بوُرود الماء وهي على الحَوْض . وجُؤْجُؤْ : أَمرٌ لها بورود الماء وهي بعيدةٌ منه وقيل : جَأْ بالفتح : زجرٌ مثل شَأْ ذكره أَبو منصور وقد يستعمل أيضاً جِئْ جِئْ للدُّعاء إلى الطعام والشراب . وقال الليث : تجَأْجَأَ الرجلُ : كفَّ وأَنشد : .
سأَنْزِعُ منكَ عِرْسَ أَبيكَ إنِّي ... رَأَيْتُكَ لا تَجَأْجَأُ عنْ حِماها وتَجَأْجَأَ : نَكَصَ وتأَخر وانْتَهى وتَجَأْجَأَ عنه : هابَه وقال أَبو عمرٍو : فلانٌ لا يَتَجَأْجَأُ عن فلانٍ أَي هو جَريءٌ عليه .
ج ب أ .
جَبَأَ عنه كمَنَعَ وفَرِحَ : ارتدَعَ وهاب وقال أَبو زيد : جَبأْتُ عن الرجلِ جَبْأً وجُبوءاً : خَنَسْتُ عنه وأنشد لنُصَيْب بن أَبِي مِحجن : .
فهل أَنا إِلاَّ مثلُ سَيِّقَةِ العِدا ... إن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وإنْ جَبَأَتْ عَقْرُ