الا ان اللام في صحت في مقتوين لتكون صحتها دلالة على ارادة النسب ليعلم ان هذا الجمع المحذوف منه النسب بمنزلة المثبت فيه قال سيبويه وان شئت قلت جاؤا به على الاصل كما قالوا مقاتوة وليس كل العرب يعرف هذه الكلمة قال وان شئت قلت بمنزلة مذروين حيث لم يكن له واحد يفرد وقال أبو عثمان لم أسمع مثل مقاتوة الاسواسوة في سواسية ومعناه سواء ( أو الميم فيه أصلية ) فيكون ( من مقت ) إذا ( خدم ) فعلى هذا بابه م ق ت ولم يذكره المصنف هناك ونبهنا عليه ( واقتواه اسنخدمه ) جاء ذلك في حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة سئل عن امرأة كان زوجها مملوكا فاشترته فقال ان اقتوته فرق بينهما وان أعتقته فهما على النكاح أي استخدمته هكذا فسره ابن الاثير وغيره قال ابن سيده وهذا ( شاذ ) جدا ( لان ) بناء ( افتعل لازم البتة ) قال شيخنا هذا كلام الزمخشري فانه قال هو افتعل من القتو للخدمة كارعوى من الرعو قال الا أن فيه نظر الان افتعل لم يجئ متعديا قال والذى سمعته اقتوى إذا صار خادما قال شيخنا هو موافق لكلام الجماهير الا أن في كلامهم نظرا من وجهين الاول ادعاؤهم في اقتوى انه افتعل وان جزم به جميع من رأيناه من أئمة اللغة فانه غير ظاهر فان افتعل التاء فيه زائدة اتفاقا والتاء في اقتوى أصلية لانه من القتو فالتاء هي عينه فوريه في الظاهر افعلل كارعوى من الرعو كما مثل به الزمخشري والعجب كيف نظره به وذلك افعلل اتفاقا وجعل اقتوى افتعل مع انه مصرح بانه من القتو وهو الخدمة فهل هو الا تناقض لا يتوهم متوهم انه افتعل بوجه من الوجوه فتأمله فانى لم أقف لهم فيه على كلام محرر والصواب ما ذكرته الثاني بناؤهم عليه أنه افتعل وأن افتعل لا يكون الا لازما البتة فان دعواهم لزومه البتة فيه نظر بل هو أغلبي فيه قال الشيخ أبو حيان في الارتشاف أكثر بناء افتعل من اللازم فدل قوله أكثر على انه غالب فيه أكثرى لا انه لازم له وصرح بذلك غيره من أئمة الصرف وقالوا ابتنى الشى بناه واقتفى أثرا تبعه واقتحاه أخذه واقتضاه طلبه كما مرو يأتي له وهو كثير في نفسه كما في شروح التسهيل وغيرها اه * قلت وقد صرح ابن جنى بأن مقتو وزنه مفعلل ونظره بمرعو ومن الصحيح المدغم محمر ومخضر وأصله مقتوو مثله رجل مغزو ومغزاو وأصلهما مغزو ومغزاو والفعل اغزو يغزاو كاحمروا حمار والكوفيون يصحعون ويد غمون ولا يعلون والدليل على فساد مذهبهم قول العرب ارعوى ولم يقولوا ارعو هذا كلام ابن جنى نقله ابن سيده فحيث ثبت هذا فلاولى أن يقال لان هذا البناء لازم البتة أي بناء افعلل لا افتعل وكون بناء افعلل لازما البتة لا شك فيه باتفاق أئمة الصرف وبه يرتفع الاشكال عن عبارة المصنف واما إذا كان اقتوى افتعل فهو من بناء ق وى لا ق ت وفتأمل ذلك ترشد والحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله * ومما يستدرك عليه يقال اقتويت من فلان الغلام الذى بيننا أي اشتريت حصته نقله الزمخشري ( والقثو ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هو ( جمع المال وغيره كالاقتثاء ) يقال قثاه واقتثاه وجثاه واجتثاه وقباه وعباه وجباه كله ضمه إليه ضما ( و ) قال أيضا القثو ( أكل القثدوا الكزبرة ) كذا في النسخ والصواب الكربز كزبرج كما هو نص التهذيب قال فالقثد الخيار والكربز القثاء الصغار 2 ( والقثوى كسكرى الاجتماع والقثا ) كقفا ( أكل ماله صوت تحت الاضراس ) عن المطرز كالخيار وشبهه وألف القثاء عن واو بدليل القثو أو عن ياء ( ى الققثى ) بالفتح أهمله الجوهرى وقال الازهرى هو ( القثو ) بمعانيه يقال قثاه قثوا وقثيا قاله ابن الاعرابي ( والاقحوان بالضم البابونج ) عند العجم وهو القراص عند العرب قال الجوهرى على أفعلان وهو بنت طيب الريح حواليه ورق أبيض ووسطه أصفر وقال الازهرى هو من نبات الربيع مفرض الورق دقيق العيدان له نور أبيض كأنه ثغر جارية حدثة السن الواحدة أقحوانة ( كالقحوان بالضم ) ولم ير الا في شعر ولعله على الضرورة كقولهم في حد الاضطرار سامة في أسامة قال الجوهرى يصغر على اقيحى لانه ( ج ) أي يجمع على ( أفاحى ) بحذف الالف والنون ( و ) ان شئت قلت ( أقاح ) بلا تشديد قال ابن برى وهذا غلط منه والصواب انه يصغر على أقيحيان والواحدة أقيحيانة لقولهم أقاحى كما قلت ظريبان في تصغير ظربان لقولهم ظرابى ( ودواء مقحو ومقحى ) كمدعو ومعظم أو مرمى نقلهما الازهرى واقتصر الجوهرى على الاولى ( فيه ذلك والا قحوانة ع قرب مكة ) قال الا صمعى هي ما بين بئر ميمون الى بئر ابن هشام ( و ) أيضا ( ع .
بالشام ) وهى ضيعة على شاطئ بحيرة طبرية نقله الشريف أبو طاهر الحلبي في كتاب الحنين الى الاوطان وذ كرقصة ساقها ياقوت في معجمه ( و ) أيضا ( ع بين البصرة والنباج ) قال الازهرى في بلاد بنى تميم وقد نزلت به ( وأقاحى الامر تباشيره ) وأوائله يقال رأيت أقاحى أمره كما تقول رأيت تباشير أمره نقله الازهرى عن العرب ( وقحا المال ) قحوا ( أخذه كاقتحاه ) وكذلك ازدفه واجتفه نقله الازهرى عن نوادر الاعراب ( والمقحاة ) كمقحاة ( المجرفة ) * ومما يستدرك عليه الاقحوانة ماء ببلاد بنى يربوع عن نصر وقد جمعه عميرة بن طارق اليربوعي بما حوله في قوله فمرت بجنب الزور ثمت أصبحت * وقد جاوزت للاقحوانات محزما ومن المجاز افترت عن نور الاقحوان والاقاحى وبدا أقحوان الشيب كبدا ثغام الشيب وقحوت الدواء قحوا جعلت فيه الاقحوان وأقحت الارض أنبتته ( يو قخى ) الرجل ( تقخية ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده والزهرى ( تنخع تنخعا قبيحا ) وجعل الازهرى التقخية حكاية تنخعه ونقله عن الليث وأشار المصنف الى انه يائى واوى وهو كذلك لم يأت فيه الا ما هو يائى فقط فان مصدره القخى كسعى فيستدرك عليه من الواوى قخا بطنه قخوا إذا فسد من داء نقله الازهرى وقال هو مقلوب قاخ فتأمل