عليه مال من الاستعلاء المجازى لانه تعلق بذمته كأنه استعلاه وقالوا ثبت عليه مال كثر ورأيته على أو فاض إذا كان يريد النهوض ( ى عمى كرضى عمى ) مقصور ( ذهب بصره كله ) أي من كلتا العينين ولا يقع هذا النعت على الواحدة بل عليهما تقول عميت عيناه ( كاعماى يعماى اعمياء ) كارعوى يرعوى ارعواء قال الصاغانى أرادوا حذوا دهام يدهام فأخرجوه على لفظ صحيح وكان في الاصل ادهام فادغموا فلما بنوا اعمايا على أصل ادهامم اعتمدت الياء الاخيرة على فتحة الياء الاولى فصارت ألفا فلما اختلفا لم يكن للادغام فيه مساغ كمساغه في الميمين ( وقد تشدد الياء ) فيكون كادهام يدهام ادهيما ما قال الصاغانى وهو نكلف غير مستعمل ( وتعمى ) في معنى عمى ( فهو أعمى وعم ) منقوص ( من ) قوم ( عمى وعميان وعماة ) بالضم في الكل الاخير ( كأنه جمع عام ) كرماة ورام ( وهى عمياء وعمية ) كفرحة ( و ) أما ( عمية ) فكفخذ في في فخذ خففوا الميم وامرأتان عمياوان ونساء عمياوات ( وعماه تعمية صيره أعمى ) ومنه قول ساعدة بن جؤية * وعمى عليه الموت بابى طريقه * وبابى طريقه يعنى عينيه ( و ) عمى ( معنى البيت ) تعمية أي ( أخفاه ) ومنه المعمى من الاشعار كما في الصحاح وقيل التعمية ان تعمى على انسان شيأ فتلبسه عليه تلبيسا ( والعمى أيضا ذهاب بصر القلب ) وفى المحكم نظر القلب ( والفعل والصفة مثله في غير افعال ) أي لا يبنى فعله على افعال لانه ليس بمحسوس انما هو على المثل تقول رجل عمى القلب أي جاهل وامرأة عمية عن الصواب وعمية القلب وقوم عمون ( وتقول ما أعماه في هذه ) أي انما يراد به ما أعمى قلبه لان ذلك ينسب إليه الكثير الضلال ( دون الاولى ) لان مالا يتزيد لا يتعجب منه كما في الصحاح وقوله تعالى ومن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا قال الراغب الاول اسم الفاعل والثانى قبل مثله وقيل هو أفعل من كذا أي للتفضيل لان ذلك من فقدان البصيرة ويصح أن يقال فيه ما أفعله فهو أفعل من كذا ومنهم من جعل الاول من عمى القلب والثانى على عمى البصر والى هذا ذهب أبو عمرو C تعالى فأمال الاول لما كان من عمى القلب وترك الامالة في الثاني لما كان اسما والاسم أبعد من الامالة ( وتعامى ) الرجل ( أظهره ) يكون في العين والقلب وفى الصحاح أرى من نفسه ذلك ( والعماءة والعماية كغنية ويضم ) في الاخير ( الغواية واللجاج ) في الباطل ( والعمية بالكسر والضم مشددتى الميم واليا الكبر أو الضلال ) وهو من ذلك ومنه الحديث من قتل تحت راية عمية أي في فتنة أو ضلال وهى فعيلة من العمى الضلالة كالقتال في العصبية والأهواء روى بالوجهين ( وقتل فلان ( عميا ) وهو فعيلى من العمى ( كرميا ) من الرمى وخصيصى من التخصيص وهى مصادر أي ( لم يدر من قتله ) ومن قتل كذلك فحكمه حكم قتيل الخطا تجب فيه الدية ( والأعماء الجهال جمع أعمى ) كذا في النسخ وفى المحكم الأعماء المجاهل يجوز كون واحدها عمى ووقع في بعض نسخ المحكم الجاهل وهو غلط وكذلك سياق المصنف فيه غلط من وجهين الاول تفسير الأعماء بالجهال وانما هي المجاهل والثانى جعله جمعا لا عمى وانما هي جمع عمى فتأمل ( و ) الأعماء ( أغفال الارض التى لاعمارة بها ) أو لا أثر للعمارة بها كما في الصحاح قال رؤبة وبلد عاميه أعماؤه * كأن لون أرضه سماؤه ( كالمعامى ) الواحدة معمية قياسا قال ابن سيده ولم أسمع بواحدتها * قلت واحدتها عمى على غير قياس ( و ) الاعماء ( الطوال من .
الناس ) عن ابن الاعرابي هو جمع عام كناصر وأنصار ( وأعماء عامية مبالغة ) كما في قول رؤبة السابق أي متناهية في العمى كليل لائل وشغل شاغل كأنه قال أعماؤه عامية فقدم وأخر وقلما يأتون بهذا الضرب من المبالغ به الا تابعا لما قبله لكنه اضطر ( ولقيته صكة عمى كسمى ) هذا هو المشهور في المثل وبه جاء لفظ الحديث ( و ) صكة ( عمى ) بالضم وسكون الميم جاء هكذا ( في الشعر ) يعنى قول رؤية صكة عمى زاخرا قد أترعا * إذا الصدى أمسى بها تفجعا أراد صكة عمى فلم يستقم له فقال عمى ( و ) يقال أيضا صكة ( أعمى ) وفى الحديث نهى عن الصلاة إذا قام قائم الظهيرة صكة عمى ( أي في أشد الهاجرة حرا ) ولا يقال الافى القيظ لان الانسان إذا خرج وقتئذ لم يقدر أن يملا عينيه من ضوء الشمس وقال ابن سيده لان الظيى يطلب الكناس إذا اشتد الحر وقد برقت عينه من بياض الشمس ولمعانها فيسدر بصره حتى يصك كناسه لا يبصره وفيه أيضا انه كان يستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان صكة عمى يريد الهاجرة والاصل فيها ان عميا مصغر مرخم كأنه تصغير أعمى قاله ابن الاثير أي انه يصير كالاعمى وقبل حين كاد الحر يعمى من شدته ( أو عمى اسم للحر ) بعينه ( أو ) عمى ( رجل ) من عدوان ( كان ) يفيض بالحاج عند الهاجرة وشدة الحر كما في النهاية أو كان ( يفتى في الحج فجاء في ركب ) معتمرا ( فنزلوا منزلا في يوم حار فقال من جاءت عليه هذا الساعة من غد وهو حرام ) لم يقض عمرته ( بقى حراما الى قابل فوثبوا ) يضربون ( حتى وافوا البيت من مسيرة ليلتين جادين ) فضرب مثلا كما في المحكم ( أو ) عمى ( اسم رجل ) من العمالقة ( أغار على قوم ظهرا فاجتاحهم ) أي استأصلهم فنسب الوقت إليه كما في الصحاح وفى النهاية فضرب به المثل فيمن يخرج في شدة الحر ولهم كلام واسع في شرح المثل والحديث غالب ما ذكروه يرجع الى ما شرحناه ( والعماء ) بالمد ووجد في النسخ بالقصر وقد جاء في رواية هكذا ( السحاب المرتفع ) وبه فسر الحديث أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه فقال كان في عماء تحته هواء وفوقه هواء ( أو ) هو السحاب الكثيف أو ) اليم الكثيف ( الممطر أو ) هو ( الرقيق أو الاسود أو الابيض أو هو الذى هراق ماءه ) ولم يتقطع تقطع الجفال أو الذى حمل الماء وارتفع وقال أبو زيد هو شبه الدخان يركب