كذا في لسان العرب وفي الأَساس : أََي أََقْبل وقال شيخُنا هو بِناءُ صِيغةِ أََمرٍ لا يتصرَّف في غيره بل هو لازمٌ بصِيغةِ الأَمْر على قولٍ . وقاربَهُ : ناغاهُ وحَادَثَه بِكَلاَمٍ مُقَارِبٍ حَسَنٍ . يقال : قَاربَ فُلاَنٌ في الأَمْرِ : إِذا تَرَكَ الغُلُوَّ وقَصَدَ السَّدادَ وفي الحديث : " سَدِّدُوا وقارِبُوا " أَي : اقتصدوا في الأُمور كُلِّهَا واتْرُكُوا الغُلُوَّ فيها والتَّقصِيرَ . وممّا بقي على الُمصَنِّفِ : في الّتهذيب ويقال : فلانٌ يَقْرُبُ أَمْراً : أَي يَغْزُوهُ وذلك إِذا فَعَل شَيْئاً أو قال قولاً يَقْرُب به أَمراً يغزوه انتهى .
ومن المَجَاز : يقال : لقد قَرَبْتُ أَمْراً لا أَدْرِي ما هو . كذا في الأَساس . وقَارَبْتُهُ في البَيْعِ مُقَارَبَة .
وتَقَرَّب العبدُ من الله عَزَّ وجَلَّ بالذِّكْرِ والعملِ الصّالِحِ .
وتَقَرَّب اللهُ عزَّ وجلَّ من العَبْدِ بالبِرِّ والإِحسان إِليهِ .
وفِي التّهْذِيب : القَرِيبُ والقَرِيبَةُ : ذُو القَرَابَةِ والجَمْع من النِّساءِ : قَرَائِبُ ومن الرِّجالِ : أَقارِبُ ولو قيلَ : قُرْبَي لَجَازَ . والقَرَابَةُ والقُرْبَى الدُّنُوُّ في النَّسَبِ والقُرْبَى : في الرَّحِم وفي التَّنْزِيل العزيز : والجَارِ ذِي القُرْبَى انتهى .
قلت : وقالوا : القُرْبُ في المكان والقُرْبَةُ في الرُّتْبَةِ والقُرْبَى والقَرابَةُ في الرَّحِمِ . ويقال للرَّجُلِ القَصِير : مُتَقَارِبٌ ومُتَآزِفٌ . وفي حديث أَبي هُرَيْرَةَ : " لأُقرِّبَنَّ بكم صَلاَةَ رَسُولِ اللهِ صلَّى الُلهُ عليه وسلم " أَي لآتِيَنَّكُمْ بما يُشْبِهُها ويَقْرُبُ منها . وقَرَبَتِ الشَّمسُ للمَغِيبِ كَكَرَبَتْ وزعَمَ يعقوبُ أَنّ القاف بَدَلٌ من الكاف . وأَبو قَرِيبَةَ : رَجُلٌ من رُجّازِهم . والقَرَنْبَي في عَينِ أُمّها حَسَنَةٌ يأْتي في " قرنب " . وظَهرَتْ تَقَرُّباتُ الْماءِ أَي : تَبَاشِيرهُ وهي حَصًى صِغارٌ إِذا رآها من يُنْبْطُ الماءَ استَدلَّ بها على قُرْبِ الماءِ . وهو مَجاز كما في الأَساس . ومما استدركه شيخُنا : قولُهم : قارَبَ الأَمْرَ : إِذا ظَنَّهُ قالُوا : لقُرْب الظَّنِّ من الَيقينِ ذكره بعضُ أَرباب الأشْتقاق ونُقِلَ عن العلاّمة ابْنِ أَبي الحَدِيدِ في شرح نَهْج البلاغة . ويُقَال : هل من مُقَرِّبَةِ خَبَرٍ ؟ بكسر الّراءِ وفتحها وأَصلُه البعدُ ومنه : شأْوٌ مُقَرِّبٌ . قلت : وقد سبق في " غ ر ب " ولعلَّ هذا تصحيفٌ من ذاك فراجِعْه . والتَّقْرِيبُ عندَ أَهلِ المعقُول : سَوْقُ الدَّليلِ بوجْهٍ يقتضي المطلوبَ . كذا نقله في الحاشية .
ق ر ت ب .
قُرْتُبُ بالضَّمّ : ة بِزَبِيدَ حَرَسَها اللهُ تعالى وسائرَ بلادِ المسلمين وهي على مقْربَةٍ منها وقد دخَلْتُهَا ومنها المحدِّثُ المشهور عبْدُ العلِيمِ بن عيسى ابنِ إِقبالٍ القُرْتُبِيُّ من المتأَخِّرِينَ . والمُقَرْتَبُ على صِيغة المفعول : الرَّجُلُ السَّيِّءُ الغِذاءِ وقد أَهمل الجَوْهَرِيُّ هذه المادّة كما أَهملَهَا غيرُهُ .
ق ر ش ب .
القِرْشَبُّ كإِرْدَبٍّ هو المُسِنُّ عن السِّيرافِيّ قالَ الرّاجزُ : .
كَيْفَ قَرَيْتَ شَيْخَك الأَزَبَّا ... لَمَّا أَتاكَ يابِساً قِرشَبّاً .
" قُمْتَ إِليهِ بالقَفِيلِ ضَرْبَا والقِرْشَبُّ : هو السَّيِّىءُ الحالِ عن ابن الأَعْرَابِيِّ . وقيلَ هو : الأَكُولُ والضَّخْمُ الطَّوِيلُ من الرِّجالِ .
والقِرْشَبُّ من أَسْمَاءِ الأَسَدِ . وقيل : هو السَّيِّىءُ الخُلُق عن كُراع . قيل : هو الرَّغِيبُ البَطْنِ . ج أَي في الكُلِّ : القَرَاشِبُ .
ق ر ص ب .
قَرْصَبَةُ أَي الشَّيْءَ : إِذا قَطَعَه . والضّاد أَعلَى .
ق ر ض ب .
قَرْضَبَهُ : إِذا قَطَعَه كلَهْذَمَه والقَرْضَبَةُ : شِدَّة القَطْعِ .
وقَرْضَبَ اللَّحْمَ في البُرْمِة : جَمَعَه .
وقَرْضَبَ الشَّيْءَ : فَرَّقَهُ فهو ضِدُّ وقَرْضَبَ اللحْمَ : أَكلَ جَميعَهُ وكذلك قَرْضَبَ الشَّاةَ الذِّئْبُ . وقَرْضَبَ الرَّجُلُ : إِذا عدَا . وَأَكَل شَيْئاً يابِساً فهو قِرْضَابُ بالكسرِ حكاه ثعلب وأَنشد : .
" وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ