عصا المسلمين أي اجتماعهم وائتلافهم ( و ) العصا ( الخمار للمرأة وعصوت الجرح ) عصوا ( شددته ) نقله الجوهرى ( و ) عصوت ( القوم جمعتهم على خير أو شر ) وأصل العصا الاجتماع الائتلاف ( والعصا فرس لجذيمة ) الابرش وعليها نجا قصير وفيها ضربت الامثال ولها يقول عدى بن زيد فخبرت العصا الأنباء عنه * ولم أر مثل فارسها هجينا ( والعصية كسمية أمها ) كانت لاياد لاتجارى ( ومنه المثل ان العصا من العصية ) يقال ذلك إذا شبه بأبيه وقيل ( أي بعض الامر .
من بعض ) وقيل يراد به ان الشئ الجليل انما يكون في بدئه صغيرا كما قالوا ان القرم من الأفيل ( وأعصى الكرم خرج ) كذا في النسخ وفى المحكم خرجت ( عيدانه ) أو عصيه ( ولم يثمر ) وفى بعض الاصول أخرج عيدانه ( و ) من المجاز ( العاصى العرق ) الذى ( لا يرقأ ) واوى يائى والجمع العواصى وانشد الجوهرى صرت نظرة لو صادفت جوزدارع * غدا والعواصى من دم الجوف تنعر ( و ) العاصى ( نهر حماة ) وحمص ( واسمه الميماس والمقلوب ) * قلت الميماس قرية بالشام ( لقب به لعصيانه وأنه لا يسقى الا بالنواعير ) فهو إذا يائى وصواب ذكره في التركيب الذى يليه ( والعنصوة ) بالضم ( وتفتح عينها والعنصية بالكسر الخصلة من الشعر وذكر في ع ن ص ) وانما أعادها هنا كالجوهري بناء على زيادة نونها وفى عنص بناء على اصالتها والقولان مشهوران أوردهما أبو جيان وغيره ( وهم عبيد العصا أي يضربون بها ) قال ابن مفرغ : العبد يضرب بالعصا * والحر تكفيه الملامة وفى الاساس الناس عبيد العصا أي انما يهابون من آذاهم * ومما يستدرك عليه انشقت العصا أي وقع الاختلاف قال الشاعر إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا * فحسبك والضحاك سيف مهند وقولهم لا ترفع عصاك عن أهلك يراد به الادب ويقال انه لضعيف العصا أي ترعية وأنشد الاصمعي للراعي : ضعيف العصا بادى العروق ترى له * عليها إذا ما أجدب الناس اصبعا والعصى العظام التى في الجناح قال الشاعر : * وفى حقها الادنى عصى القوادم * واعتصى على عصا توكأ عليها واعتصى بالسيف جعله عصا ومنه العاصى بن وائل على قول المبرد كما سيأتي وقشرت له العصا أي أبديت له مافى ضميري وقولهم اياك وقتيل العصا أي أياك أن تكون قاتلا أو مقتولا في شق عصا المسلمين وقرعه بعصا الملامة إذا بالغ في عذله وفلان يصلى عصا فلان أي يدبر أمره وفى المثل * ان العصا قرعت لذى الحلم * ذكر في ح ل م ويقال للقوم إذا استذلوا ما هم الاعبيد العصا وعصا عصوا صلب كأنه عاقب به عسا فقلبت السين صادا والعصى كواكب كهيئة العصا وعصا الطائر يعصو طار وعصا العبد الذى تحرك به الملة ولا تدخل بين العصا ولحائها أي فيما لا يعنيك وبرج العصا على شاطئ الفرات بين هيت والرحبة منسوب الى العصا فرس جذيمة الابرش قاله نصر ( ى العصيان ) بالكسر ( خلاف الطاعة ) يقال ( عصاه يعصيه عصيا ) بالفتح وعصيانا ( ومعصية ) فهو عاص خرج عن طاعته وعصى العبد ربه خالف أمره ( وعاصاه ) معاصاة ( فهو عاص عصى ) كغنى لم يطعه ( واعتصت النواة اشتدت ) نقله الجوهرى ( وابن أبى عاصية شاعر وتعصى الامر اعتاص ) ويقال أصله تعصص كتظنى وتقضى ( و ) عصية ( كسمية بطن ) من بنى سليم ومنه الحديث عصية عصت الله ورسوله وهم بنو عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم * ومما يستدرك عليه استعصى على أميره امتنع عليه ولم يطعه وفان يعصى الريح إذا استقبل مهبها ولم يتعرض لها والعاصي اسم الفصيل إذا عاصي أمه فلم يتبعها والعاصي بن وائل السهمى والد عمرو قال النحاس سمعت الاخفش يقول سمعت المبرد يقول هو العاصى بالياء لا يجوز حذفها وقد لهجت العامة بحذفها قال النحاس هذا مخالف لجميع النحاة يعنى أنه من الاسماء المنقوصة فيجوز فيه اثبات الياء وحذفها والمبرد لم يخالف النحويين في هذا وانما زعم أنه سمى العاصى لانه اعتصى بالسيف أي أقام السيف مقام العصا و ليس هو من العصيان كذا حكاه الامدي عنه قال الحافظ في التبصير بعد نقله هذا الكلام قلت وهذا ان مشى في العاصى بن وائل لكنه لا يطرد لان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم غير اسم العاصى بن الاسود والد عبد الله فسماه مطيعا فهذا يدل على انه من العصيان وقال جماعة لم يسلم من عصاة قريش غيره فهذا يدل لذلك أيضا انتهى وعوف بن عصية في الانساب ومحمد بن طالب بن عصية الفاروقى مقدم الباطنية الذين قتلوا بواسطته سنة ستمائة وكانوا أربعين رجلا وبفتح العين وكسر الصاد أبو محمد عبد الواحد بن أبى الفتح المبارك بن عبد الرحمن بن على بن عصية بن هبة الله الكندى البغدادي حدث عن أبى القاسم الحربى وأخوه أبو الرضا محمد سمع أبا الوقت وأجاز المنذرى كتابة وولده أبو بكر مواهب بن محمد سمع من عبد المغيث الحربى توفي سنة 638 قال الحافظ وكان أبو الرضا المذكور يقول نحن بنو عصية أي تصغير العصا قال المنذرى والفتح أصح والحافظ الدمياطي ضبطهم بالضم وكانه نظرا الى دعوى قرييهم المذكور ( والعضو بالضم والكسر ) واحد الاعضاء كقفل واقفال وقدح وأقداح وفى المصباح ضم العين أشهر من كسرها وهو ( كل لحم وافر بعظمه ) وفى المحكم كل عظم وافر اللحم ( والتعضية التجزئة ) يقال عضيت الشاة إذا جزيتها اجزاء ( و ) أيضا ( التفريق ) والتوزيع ومنه الحديث لا تعضية في ميراث الا فيما حمل القسم يعنى أن ما لا يحتمل القسم كالحبة من الجوهر