ومما يستدل على انه من شرى يشرى كرمى يرمى قول قطرى بن الفجاءة وهو أحد الخوارج وان فتية باعوا الا له نفوسهم * بجنات عدن عنده ونعيم وكذلك قول عمرو بن هبيرة وهو احد الخوارج انا شر ينا لدين الله أنفسنا * نبغى بذاك لديهم أعظم الجاه وأشار شيخنا الى ما ذكرناه لكنه بالاختصار قال وكونهم سموا للغضب يستلزم ما ذكر فلا وهم بل هي غفلة من المصنف وعدم معرفة بتعليل الاسماء والله أعلم ( و ) شرى ( جلده ) يشرى شرى ورم و ( خرج عليه الشرى ) المتقدم ذكره ( فهو شر ) منقوص ( و ) شرى ( الفرس في سيره ) شرى ( بالغ ) فيه ومضى من غير فتور ( فهو شرى ) كغنى ومنه حديث أم زرع ركب شريا أي فرسا يستشرى في سيره يعنى يلح ويجد ( والشرى ) بالتسكين ( الحنظل ) يقال هو أحلى من الارى وأمر من الشرى وفلان له طعمان أرى وشرى ( أو شجره ) وأنشد الجوهرى للاعلم الهذلى على حت البرية زمحرى السواعد * ظل في شرى طوال الواحدة شرية ( و ) الشرى ( النخل ينبت من النواة ) الواحدة شرية ( والشرى كعلى ووهم الجوهرى ) أي في تسكينه ( رذال المال ) ونص الجوهرى والشرى أيضا رذال المال شواه وقال البدر القرافى اسناد هذا الوهم الى الجوهرى لا يتم الا أن يكون منصوص أهل اللغة منع ورود ذلك فيها والا فمن حفظ حجة على من لم يحفظ ( و ) أيضا ( خياره كالشراة ) ونص المحكم وابل شراة كسراة خيار ( ضد ) نص عليه ابن السكيت ( و ) الشرى ( الطريق عامة ( و ) أيضا ( طريق في ) جبل ( سلمى كثيرة الاسد ) نقله الجوهرى ومنه قولهم للشجعان ما هم الا اسود الشرى ومنه قول الشاعر * أسود الشرى لاقت أسود خفية * ( و ) أيضا ( جبل بنجد لطيئ و ) أيضا ( جبل بتهامة كثير السباع ) نقلهما نصر في معجمة ( و ) أيضا ( وادبين كبكب ونعمان على ليلة من عرفة و ) الشرى ( الناحية ) وخص بعضهم به ناحية اليمين ومنه شرى الفرات ناحيته قال الشاعر لعن الكواعب بعد يوم وصلتني * بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق ( وتمد ) والقصر أعلى ( ج اشراء ) ومنه اشراء الحرم قال الجوهرى الواحد شرى مقصور ( وذو الشرى صنم لدوس ) بالسراة قاله نصر ( واشراه ملأه ) يقال أشرى حوضه إذا ملأه وأشرى جفانه ملأها للضيفان نقله الجوهرى عن أبى عمر وقال الشاعر * ومشرى الجفان ومقرى النزيلا * ( و ) أشراه في ناحية كذا ( أماله ) ومنه قول الشاعر الله يعلم انا في تلفتنا * يوم الفراق الى أحبابنا صور واننى حيثما يشرى الهوى بصرى * من حوثما سلكوا أرنو فانظور ويروى أثنى فانظور ( و ) أشرى ( الجمل تفلقت عقيقته ) نقله الصاغانى ( و ) أشرى ( بينهم ) مثل ( أغرى ) نقله الازهرى ( والشريان ) بالفتح ( ويكسر ) نقلهما الجوهرى والكسر أشهر ( شجر ) من عضاه الجبال تعمل منه ( القسى ) واحدته شريانة ينبت نبات السدر ويسمو كسموه ويتسع وله نبقة صفراء حلوة قاله أبو حنيفة قال وقال أبو زياد نصنع القياس من الشريان وقوسه جيدة الا انها سوداء مستشربة حمرة وهو من عتق العيدان وزعموا ان عوده لا يكاد يعوج وقال المبرد النبع والشوحط والشريان شجر واحد لكن تختلف أسماؤها وتكرم بمنابتها فما كان منها في قلة الجبل فهو النبع وما كان منها في سفحه فالشريان ( و ) الشريان ( واحد الشرايين للعروق النابضة ) ومنبتها من القلب نقله الجوهرى والذى صرح به أهل التشريح ان منبت الشرايين من الكبد وتمر على القلب كما ان الوريد منبته القلب ويمر على الكبد ( والشرية كغنية الطريقة و ) أيضا ( الطبيعة و ) الشرية ( من النساء اللاتى يلدن الاناث ) يقال تزوج في شرية نساء أي في نساء يلدن الاناث ( والمشترى طائر و ) أيضا ( نجم م ) معروف من السبعة وأنشدنا شيخنا السيد العيدروس لبعضهم فوجنته المريخ والخد زهرة * وحاجبه قوس فهل أنت مشترى .
( وهو يشاريه ) مشاراة أي ( يجادله ) وفى المحكم يلاحه ومنه الحديث كان A لا يشارى ولا يمارى قال ثعلب أي لا يستشرى بالشر وقال الازهرى ( أصله يشارره فقلبت ) احدى ( الراء ) ين ياء وقال الشاعر وانى لا ستبقى ابن عمى وأتقى * مشاراته كيما يريع ويعقلا ( واشرورى اضطرب والشراء كسماء جبل ) في بلاد كعب وقال نصر وقيل هما شراآن البيضاء لا بى بكر بن كلاب والسوداء لبنى عقيل في أعراف غمرة في أقصاه جبلان وقيل قريتان وراء ذات عرق فوقهما جبل طويل يسمى مسولا ( و ) شراء ( كقطام ع ) قال النمر بن تولب تأبد من اطلال جمرة مأسل * فقد أقفرت منها شراء فيذبل ( والشر وان محركة جبلان ) بسلمى كان اسمهما فخ ومخزم قاله نصر ( والشراة ع بين دمشق والمدينة ) وقال نصر صقع قريب من دمشق وبقرية منها يقال لها الحميمة كان سكن ولد على بن عبد الله بن عباس أيام بنى مروان ( منه على بن مسلم ) بن الهيثم عن اسمعيل بن مهران وعنه الحسن بن على العنزي ( وأحمد بن محمود ) عن أبى عمرو الحوضى عنه سعيد بن أحمد العراد ( الشرويان )