مخففه قال ( و ) ( شدد ياؤه في الشعر ) وأنشد نام الخليون عن ليل الشجيينا * شأن السلاة سوى شأن المحبينا فان جعلت الشجى من شجاه الحزن فهوم مشجوو شجى بالتشديد لا غير انتهى ومثله قول المتنخل * وما ان صوت نائحة شجى * وقال الازهرى الكلام المستوى الفصيح الشجى بالقصر فان تحامل انسان ومده فله مخارج من جهة العربية تسوغه وهو ان يجعل بمعنى المشجو شجاه يشجوه شجوا فهو مشجوو شجى * قلت وهذا هو الذى صرح به الجوهرى وأشار له الزمخشري ثم قال والوجه والثانى انهم كثيرا ما يمدون فعلا بياء فيقولون فلان قمن لكذا وقمين وسمج وسميج وكر وكرى للنائم والثالث انهم يوازون اللفظ باللفظ إذا ازدوجا كياء الغدايا والعشايا وانما جمع غداة غدوات انتهى ( ومفازة شجواء ) أي ( صعبة ) المسلك نقله الجوهرى ( والشجوجى ) مقصورا ( ويمد ) واقتصر الجوهرى على القصر ( الطويل جدا أو ) هو المفرط الطول ( مع ضخم العظام أو ) هو ( الطويل الرجلين ) مثل الخجوجى نقله الجوهرى قال شيخنا وذكره هنا في المعتل بناء عى ان وزنه فعوعل لا فعولى كما سيأتي في ق ط و ( أو الطويل الظهر القصير الرجل ) كما في المحكم وعكسه الازهرى فقال الطويل الرجلين القصير الظهر ( و ) الشجوجى ( الفرس الضخم و ) أيضا ( العقعق وهى بهاء و ) الشجوجى ( الريح الدائمة الهبوب كالشجوجاة ) كل ذلك في المحكم ( وشجى الغريم عنه كرضى ) يشجى ( شجا ) أي ( ذهب ) وقد أشجيته نقله الازهرى ( وشجا وشجوة واديان ) أما شجا فانه بنجد بئر عذبة بعيدة القعر قال طهمان ابن عمرو الكلابي ولن تجد الاحزاب أيمن من شجا * الى الثعل الا ألأم الناس عامره .
( وكغني وغنية موضعان ) الاخير قريب من وادى الشقوق وقد جاء ذكر الشجى في حديث الحجاج وضبطه ابن الاثير بتخفيف الياء وقال انه منزل على طريق مكة وقال نصر الشجى على ثلاث مراحل من البصرة وضبطه الصاغانى أيضا بالتخفيف ( و ) في التهذيب قال الاصمعي جمش فتى من العرب حضرية فتشاجت عليه فقال لها والله مالك ملاءة الحسن ولا عموده ولا برنسه فما هذا الامتناع قال ( تشاجت ) بالتخفيف بمعنى ( تمنعت وتحازنت ) قالت واحزناه حين يتعرض جلف جاف لمثلى وفى الاساس تشاجت فلانة على زوجها تحازنت عليه ( والشاجي ابن سعد العشيرة ) في نسب الجعفيين ( وابن النمر الحضرمي ) جاهلي من ولده توبة بن زرعة بن نمر بن شاجى شهد فتح مصر وتوبة بن نمر بن حرمل بن تغلب بن ربيعة بن نمر بن شاجى قاضى مصر روى عنه الليث مات سنة 120 * ومما يستدرك عليه أشجاه أغضبه عن الكسائي وأشجاه العظم اعترض في حلقه وأشجيت فلانا عنى اما غريم أو رجل سالك فأعطيته ما أرضاه فذهب وشجاه الغناء شجوا هيج احزانه وشوقه وبكى فلان شجوه ودعت الحمامة شجوها وأمر شاج محزن والنسبة الى شج شجوى بفتح الجيم كما فتحت ميم نمر فا نقلبت الياء ألفا ثم قلبتها واوا و ( شحا ) فلان يشحو شحوا ( فتح فاه ) وفى الصحاح شحافاه شحوا فتحه ( كاشحى و ) شحافوه يشحو ( انفتح ) يتعدى ولا يتعدى كما في الصحاح ولا يقال اشحى فوه عن ابن الاعرابي ( والشحوة الخطوة ) يقال فرس بعيد الشحوة أي بعيد الخطوة نقله الجوهرى ( وتشحى عليه بسط لسانه فيه ) قاله أبو سعيد وأصله التوسع في كل شئ ( و ) جاءت ( خيل شواحى ) أي ( فاتحات أفواهها ) كما في الصحاح وفى الاساس جاءت الخيل شواحى أي فواغر ( والشحا ) مقصور ( الواسع من كل شئ و ) شحا ( ماء ) بالبادية قال الفراء شحاماءة لبعض العرب يكتب بالياء وان شئت بالالف لانه يقال شحيت وشحوت ولا تجريها تقول هذه شحا فاعلم وقال ابن الاعرابي سجا بالسين والجيم اسم بئر وقد تقدم ( والشحواء البئر الواسعة ) الرأس * ومما يستدرك عليه شحافاه يشحاه شحوا لغة في يشحوه عن الكسائي قال والمصدر واحد وشحى فاه تشحية وشحى فوه ايضا يتعدى ولا يتعدى ولا يقال أشحى فوه وجاءنا شاحيا أي في غير حاجة وشحاشحوا أي خطا خطوا وجاءنا شاحيا أي خاطيا ومنه حديث على وذكر فتنة قال لعمار لتشحون فيها شحوا لا يدركك الرجل السريع يريد أنك تسعى فيها وتتقدم ويقال أيضا شحا فيه إذا أمعن وتوسع وناقة شحواء واسعة الخطو وفى الحديث كان للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم فرس يقال له الشحاء هكذا روى بالمد وفسر بانه الواسع الخطو قاله ابن الاثير وشحا اللجام فم الدابة وشحا الحمار فاه للنهيق وأقبلت الخيل شاحيات كالشواحى كذا في المحكم والشواحى هذه الخشبات العظام كالاساطين هكذا استعمله العامة ولم أرله ذكرا في اللغة فلينظر ومن المجاز اناء واسع الشحوة أي الجوف ورجل بعيد الشحوة في مقاصده ى ( شحى ) فمه ( كرضى شحيا ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده ( لغة في شحا شحوا ) أي فتحه والواو أعرف والذى في التكملة شحى فلان يشحى شحيا أي كسعى لغة في يشحو شحوا عن الليث فقول المصنف كرضى فيه نظر و ( الشخا كالعصا ) اهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هي ( السبخة ) في الارض لا تنبت شيأ كذا في التكملة و ( شدا الابل ) يشدوها شدوا ( ساقها ) كما في الصحاح ( و ) شدا ( الشعر غنى به أو ترنم ) وكذا شدا غناء والشادى المغنى من ذلك ( و ) شدا يشدو ( أنشد بيتا أو بيتين ) يمد صوته به ( بالغناء ) وفى الصحاح كالغناء ( و ) شدا شدوا ( أخذ طرفا من الادب ) والغناء كأنه ساقه وجمعه ( وشدا شدوه ) أي ( نحا نحوه فهو شاد ) في الكل ( و ) شد الرجل ( فلانا فلانا ) إذا ( شبهه اياه ) نقله ابن سيده ( والشدا بقية القوة وطرفها ) لغة في الذال المعجمة يقال لم يبق من قوته الا شدا أي طرف وبقية ( و ) أيضا ( حد كل شئ ) لغة في الذال المعجمة أيضا قال الشاعر * فلو كان في ليلى شدا من خصومة * أنشده الفراء بالدال المهملة وأنشده غيره بالمعجمة وقال ابن الاعرابي