السنة وسنا سنا كلمة حبشية جاء ذكرها في حديث أم خالد ومعناها حسن تخفف نونها وتشدد ويروى سنه سنه وفى أخرى سناه سناه بالتشديد والتخفيف فيهما كذا في النهاية و ( السوا ) هكذا هو في النسخ بالقصر والصواب بالمد ( العدل ) ومنه قوله تعالى فانبذ إليهم على سواء نقله الجوهرى قال الراغب أي عدل من الحكم قال ولمعنى المعادلة التى فيه استعمال العدل قال الشاعر * أبينا فلا نعطى السواء عدونا * قال الازهرى ومنه قوله تعالى الى كلمة سواء بيننا أي عدل وقال زهير أرونى خطة لا عيب فيها * يسوى بيننا فيها السواء ( و ) السواء ( الوسط ) ومنه قوله تعالى فاطلع فرآه في سواء الجحيم وكذلك سواء السبيل وقال الفراء سواء السبيل قصده ويقال انقطع سوائى أي وسطى ويقال مكان سواء أي عدل ووسط بين الفريقين ( و ) السواء ( الغير ) قال الاعشى تجانف عن جو اليمامة ناقتي * وما عدلت عن أهلها لسوائكا ( كالسوي بالكسر والضم في الكل ) قال الاخفش سوى إذا كان بمعنى غير أو بمعنى العدل يكون فيه ثلاث لغات ان ضممت السين أو كسرت قصرت فيمها جميعا وان فتحت مددت لا غير قال موسى بن جابر وجدنا أبانا كان حل ببلدة * سوى بين قيس قيس عيلان والفزر كما في الصحاح وهو شاهد لسوى مقصورا بالكسر بمعنى العدل والوسط وتقول مررت برجل سواك وسواك وسوائك أي غيرك نقله الجوهرى ( و ) السواء ( المستوى ) يقال أرض سواء أي مستوية ودار سواء أي مستوية المرافق وثوب سواء مستو عرضه وطوله وصنفاته ولا يقال جمل سواء ولا حمار سواء ولا رجل سواء ويقال رجل سواء البطن إذا كان بطنه مستويا مع الصدر وسواء القدم إذا لم يكن له أخمص فسواء في هذا المعنى المستوى ( و ) السواء ( من الجبل ذروته و ) السواء ( من النهار متسعه ) وفى المحكم منتصفه ( و ) السواء ( ع ) لهذيل وبه فسر قول أبى ذؤيب يصف الحمار والاتن فافتنهن من السواء وماؤه * بثر وعانده طريق مهيع هذا أحد الاقوال في تفسيره ( و ) السواء ( حصن في جبل صبر ) باليمن ( و ) سواء ( بن الحرث ) النجارى كذا قال أبو نعيم وكانه المحاربي ( و ) سواء ( بن خالد ) من بنى عامر بن صعصعة وقيل من خزاعة وسماه وكيع سوارا بزيادة راء فوهم ( الصحابيان ) رضى الله تعالى عنهما ( و ) السواء ( المثل ج أسواء ) قال الشاعر ترى القوم اسواء إذا حلبوا معا * وفى القوم زيف مثل زيف الدارهم ( وسواسية وسواس وسواسوة ) نادرة كلها أسماء جمع وقال أبو على أما قولهم سواسوه فالقول فيه عندي انه من باب ذلاذل وهو جمع سواء من غير لفظه وقد قالوا سواسية قال الشاعر لهم مجلس صهب السبال أذلة * سواسية أحرارها وعبيدها فياؤها منقلبة عن واو ونظيرة من الياء صياص جمع صيصية وانما صحت الواو فيمن قال سواسوة ليعلم أنها لام أصل وان الياء فيمن قال سواسية منقلبة عنها كذا في المحكم وقال الجوهرى هما في هذا الامر سواء وان شئت سواآن وهم سواء للجمع وهم اسواء وهم سواسية مثل يمانية على غير قياس قال الاخفش وزنه فعافلة ذهب عنها الحرف الثالث وأصله الياء قال فأما سواسية أي اشباه فان سواء فعال وسية يجوز أن يكون فعة أو فلة الا أن فعة أقيس لان أكثر ما يلقون موضع اللام وانقلبت الواو في سية ياء لكسرة ما قبلها لان اصله سوية انتهى وفى التهذيب قال الفراء هم سواسية يستوون في الشر ولا اقول في الخير ولا واحد له وحكى عن ابى القمقام سواسية أراد سواء ثم قال سية وروى عن ابى عمرو أنه قال ما أشد ما هجا القائل * سواسية كاسنان الحمار * وذلك ان أسنانه مستوية انتهى قال ابن سيده ( وسواء تطلب اثنين ) تقول ( سواء زيد وعمرو أي ذوا سواء ) زيد وعمرو لانه مصدر فلا يجوز له أن يرفع ما بعدها الا على الحذف تقول عدل زيد وعمرو والمعنى ذوا عدل لان المصادر ليست باسماء الفاعلين وانما يرفع الاسماء أوصافها فاما إذا رفعتها المصادر فهى على الحذف ( واستويا وتساويا ) أي ( تماثلا ) فهذا فعل أسند إليه فاعلان فصاعدا تقول استوى زيد وعمرو وخالد في كذا أي تساووا ومنه قوله تعالى لا يستوون عند الله ( وسويته به تسوية وسويت بينهما ) عدلت ( وساويت ) بينهما مساواة مثله يقال ساويت هذا بذاك إذا رفعته حتى بلغ قدره ومبلغه وقوله تعالى حتى إذا ساوى بين الصدفين أي سوى بينهما ( وأسويته به ) وساويت ومنه قول القنانى في أبى الحجناء فان الذى يسويك يوما بواحد * من الناس أعمى القلب أعمى بصائره ( وهما سواآن وسيان ) بالكسر أي ( مثلان ) الواحد سواء وسى والجمع اسواء كنقض وأنقاض وأنشد الجوهرى للحطيئة وقيل لذى الرمة فاياكم وحية بطن واد * هموز الناب ليس لكم بسى يريد تعظيمه ( ولاسيما ) كلمة يستثنى بها وهو سى ضم إليه ما في المحكم قال سيبويه سألته عن قولهم لا سيما ( زيد ) فزعم انه ( مثل لا مثل زيد وما لغو ) قال ( ويرفع زيد ) فيقال لا سيما زيد ( مثل دع ما زيد ) وكذلك قوله تعالى مثلا ما بعوضة وفى الصحاح الاسم الذى بعد ما لك