وبه قَحْبَةٌ أَي سُعَالٌ . والقَحْبُ : سُعَالُ الشِّيْخ وسُعَالُ الكَلْب . ومن أَمْراضِ الإِبل القُحَاب وهو السُّعَال . وقال الجَوْهَرِيّ : القُحَاب : سُعَال الخَيْلِ والإِبِل ورُبَّما جُعِل للنَّاس . وفي التَّهْذِيب : القُحَابُ : السُّعال . فعَمَّ ولم يُخَصِّص . وقال ابنُ سيدَه : قَحَب البَعِيرُ يُقْحَب قَحْباً وقُحَاباً : سَعَلَ ولا يقْحُب منها إِلا النَّاحِزُ أَو المُغِدّ . وقَحَبَ لرجلُ والكَلْبُ . وقيل : أَصْلُ القُحَاب في الإِبل وهو فيما سِوَى ذَلِكَ مُسْتَعَار . وبِالدَّابَّة قَحْبَةٌ أَي سُعَالُ . وفي التَّهْذِيب : أَهلُ اليَمن يُسَمُّون المرْأَةَ المُسِنَّة قَحْبَة . ويقال للعجُوز القَحْبَة والقَحْمَة وأَنشد : .
" شَيَّبَنِي قَبْلَ إِنَى وَقْتِ الهَرَمْ .
" كُلُّ عَجُوز قَحْبَةٍ فيها صَمَمْ ثم قال : ويُقَال لكُلِّ كبيرَةٍ من الغَنَم مُسِنَّةٍ . وقال ابنُ سِيدَه : القَحْبة : المُسِنَّة من الغَنَم وغَيْرِها . وفي الأَسَاس : ويُسَمِّي أَهلُ اليَمن المَرْأَة قَحْبَة ويقولون : لا تَثِق بقَوْل قَحْبَة ولا تغْترَّ بطُولِ صُحْبَة انتهى . فليُنْظر مع كلام الأَزْهَرِيّ . والمَشْهورُ عِنْدَنا الآن : به قَحْبَةٌ أَي سُعَال . ويقال : أَتيْن نسَاءٌ يَقْحُبن أَي يَسْعُلْن . ويقال للشَّابِّ إِذا سَعل : عُمْراً وشبَاباً . وللشَّيْخ : وَرْياً وقُحَاباً . وفي التَّهْذِيب : يقال للبَغِيضِ إِذا سَعَل : وَرْياً وقُحَاباً . وللحَبِيب إِذَا سَعل : عُمْراً وشبَاباً . ثم إِنَّ هذه الترجمة عندنا مكتوبةٌ بالسَّوَاد على الصَّوَاب وفي بعض بالحُمْرَة على أَنَّها من زيادات المُصَنِّف على الجوْهَرِيّ وليْسَ كذلك .
قحرب .
في التَّهْذِيبِ في الرُّبَاعِي يقال للعَصَا : الغِرزَحْلَة والقَحْرَبَة والقِشْبَارةُ والقِسْبَارَةُ .
قحطب .
قَحْطَبَه يقال : ضرَبه وطعَنه فقَحْطَبَه إِذا صَرَعَه وبالسَّيْفِ : عَلاهُ . وقَحْطَبَةُ : اسْمُ رَجُل وهو قَحْطبَةُ ابْنُ شبِيبِ بْنِ خالد بْن مَعْدَان الطائيّ . قال ابنُ الأَثِير : إِليه نُسِب أَبو الغيْثِ الطَّيِّب بْنُ إِسماعِيل بْنِ الحُسَيْن وفي نُسْخة الحسن وهو الصَّوَاب ابْن قَحْطَبَةَ بْنِ خالد الحَلبِيّ إِلى حَلب مدينة مَشْهُورَة وهو خطأٌ والصَّوَاب الخُلِّبِيّ بضمِّ المُعْجَمة وتشْديد اللاَّمِ مع فتْحها وهو مُحَدِّث بغْدَاديّ ومُحمَّدُ بْنُ إِبرَاهيم البغْدَادِيّ . وأَبُو عَمَّار الحُسيْنُ بنُ حُرَيْب المرْوَزِيّ . وأَبو الفضْل العَبَّاسُ بْنُ أَحْمَد بْن عليّ الجُرْجَانِيّ . القَحْطبِيُّون مُحدِّثُون . وفي تاريخ حَلب لابْنِ العديم أَبو المخبا حيدرةُ بْن أَبي تُراب علِيُّ بنُ مُحَمَّد الأَنْطَاكيّ القحطابيّ عابِر الأَحْلام سكنَ دمشْق وروى عنه الأَميرُ أَبو نصْر ابْنُ ماكُولا وغيره كما تقدَّم .
قدحب .
قال الأَزْهَرِيّ : حكى اللِّحْيَانيّ في نوادرِه : ذهب القومُ بِقِنْدحْبَةَ وقِنْد حْرَة وقِدَّحْرَةَ كُلُّ ذلك إِذا تفرَّقُوا .
ق ر ب قَرُبَ الشَّيءُ منه كَكَرُمَ وقَرِبَهُ كسَمِعَ وقَرِبَ كَنصَرَ وظاهرُ كلام المُصَنِّف على ما يأْتي أَنَّهما مُتَرَادِفَانِ وقد فَرَّق بينَهُمَا أَهل الأُصولِ قالوا : إِذا قيلَ : لا َتَقْرَبْ كذا بفَتْح الراءِ فمعناه : لا تَلْتبِسْ بالفِعْل ؛ وإِذا كان بضَمِّ الرّاءِ كان معناه : لا تَدْنُ . قال شيخنا : وقد نَصَّ عليه أَربابُ الأَفْعَال . قُرْباً وقُرْباناً بضَمِّهِمَا وقرِْباناً بالكسر أَي دَنا فهو قَرِيبٌ للواحدِ والاثْنينِ والجَمْعِ