وذُو قِتَاب كسَحَابٍ وكِتَاب : الحَقْلُ بالفَتْح فالسُّكُون بْنُ مَالِك ابْنِ زَيْد بْنِ سَهْل أَخو السَّمَع بْن مَالِك رَهْطِ أَبي رُهْمٍ أَحْزَاب ابْنِ أَسيدٍ مِنْ مُلُوكِ حمْيَر . القتِبُ كالكَتِف : الضَّيِّقُ الخُلُقِ السَّرِيعُ الغَضَب . القَتَب بمَعْنَى إِكَافِ البَعير قد يُؤَنَّث والتَّذْكير أَعم ؛ ولذلك أَنَّثُوا التَّصْغِير فقالوا : قُتَيْبَةُ وهي تَصْغيرُ القِتْبَة بالكَسْر والهَاءِ قاله ابنُ سيدَه . وفي التَّهْذيب : ذهب الليثُ إِلى أَن قُتَيْبَة مأْخُوذٌ من القِتْب وقرأْتُ في فُتُوح خُراسَان أَنَّ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِم لمَّا أَوْقَع بأَهْل خُوارَزْم وأَحَاط بِهِم أَتاه رسولُهم فسأَله عن اسْمه فقال قُتَيْبَة : فقال له : لستَ تفتَحها إِنَّمَا يَفْتَحُهَا رجُلُ اسمُه إكاف فقال قُتَيْبَة : فلا يفتَحُهَا غَيْرِي واسْمي إِكَاف . قال : وهذا يُوَافق ما قَالَه اللَّيْثُ . وقال الأَصمعِيُّ : قَتَبُ البَعير : مُذَكَّر لا يُؤَنّث ويقال له القِتْب وإِنما يَكُونُ للسَّانِيَة قال الأَصْمَعي : وبهَا سَمَّوْا رِجَالهم . وقُتَيْبَةُ : بَطْن من بَاهِلَة وهو قُتَيْبَة ابْنُ مَعْن بْنِ مَالك والنِّسْبَةُ إِليه قُتَبِيّ كجُهَنِيٍّ منهم قُتَيْبَة بْنُ مُسْلِم وسُلَيْمَانُ بْنُ رَبِيعَة وغَيرُهُما . وقِتْبَانُ بِالكَسْرِ : بَطْنٌ من رُعَيْن منْ حمْير كذا في كُتُب الأَنْسَاب وهو قَوْل الدّارقُطْنِي ويَرُدُّه قولُ ابْنِ الحُباب ؛ فإِنَّه ذَكَر في قَبَائل حِمْير قِتْبَان بن رَدْمان بْنِ وَائِل بْنِ الغَوْث إِلاّ أَن يكون في رُعَيْن قِتْبَان آخَر . والَّذِي قَالَه الهَمْدَانِيّ : إِنَّ الَّذِي ذكره ابن الحُباب إِنما هو قُتْيَان بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة كعُثْمَان لا بالمُوَحَّدَة وقد تحامل الرُّشَاطِيُّ على الدَّارَقُطْني وأُجيبَ عَنْه وليس هذا مَحَلّه . وفي المَرَاصد أَنَّه : ع بِعَدَنَ تِبعاً للبَكْرِيّ . ويقال : إِن الموضِعَ سُمِّي بقِتْبَان المَذْكُور ومما بَقِي على المُصَنِّف : قولُهم للمُلِحِّ : هو قَتَبٌ يَعَضُّ بالغارِب وقتَبٌ مِلْحَاحٌ . وأَقْتَبَه الدِّيْنُ : فَدَحَه . قال الرَاجِز : .
" إِلَيْكَ أَشْكو ثِقْلَ دَيْنٍ أَقْتَبَا .
" ظَهْرِي بأَقْتَابٍ تَرَكْنَ جُلَبَا ومن سَجَعَات الأَسَاسِ : كأَنِّي لَهُم قَتُوبَة وكأَنّ مُؤَنَتَهُم عَلَيَّ مَكْتُوبَة . وفي كَاهِل الفَرَس تَقْتِيبٌ . ورجل مُقَتَّبُ الكَاهِل وكُلُّ ذَلكَ منَ المَجَاز قثب .
المَقاثِبُ بالمُثَلَّثَة : العَطَايَا قيل : لاَ وَاحِدَ لَهُ وقيل : الوَاحِد مِقْثَب . وقيل : هو لُثْغَة مُهْمَلَة . اله شَيْخُنَا ولم يَتَعَرَّض له ابْنُ مَنْظُور ولا الجَوْهَرِيّ ولا غَيْرُهُما .
قحب .
القَحْبُ : الشَّيْخُ المُسِنُّ والعجُوز قَحْبَةٌ و هو الَّذِي يَأْخُذُه السُّعَالُ قاله أَبُو زَيْد . وقد قَحَبَ كنَصَر يَقْحُب قَحْباً وقُحَاباً بالضَّمِّ أَي في الأَخِيرِ إِذَا سعَلَ مِثْلُه قَحَّبَ تَقْحِيباً إِذَا سَعَل ورجل قَحْبٌ وامرأَةٌ قَحْبة : كَثِيرَةُ السُّعَالِ مع الهَرَم وقيل : هما الكَثيرَا السُّعَال مع هَرَمٍ أَو غَيْر هَرَم . يقَال : أَخَذَه سُعَالٌ قَاحِبٌ أَي شَديدٌ . والقحْبَةُ : الفَاسِدةٌ الجَوْفِ منْ دَاءٍ من القُحَاب وهو فَسَادُ الجَوْف . قال الأَزْهَريُّ : قيل لِلْبَغِيِّ قَحْبَة ؛ لأَنَّهَا كانت في الجَاهِليَّة تُؤْذِن طُلاَّبَها بقُحَابها وهو سُعَالُها . وعن ابْنِ سيدَه : القَحْبَةُ : الفَاجِرَةُ . وأَصْلُها مِنَ السُّعال سُمِّيَت لأَنَّهَا تَسْعُلُ أَو تُنَحْنِحُ أَي تَرْمُزُ بِهِ أَوْ هِيَ أَي القَحْبَة كلمة مُوَلَّدةٌ وبِه جَزَم الجَوْهريّ وغيرُه . وقال أَبُو هِلال في كتاب الصِّنَاعَتَيْن : صارَ تَسْمِيَةُ البغِيِّ المُكْتَسبة بالفُجُورِ قَحْبة حقِيقَة وإِنَّما القُحَاب : السُّعال : وفي شفاء الغَلِيل : العَامَّة تُسَمِّي البغِيّ قَحْبَة . قال شَاعِرُهم : .
وقَحْبَة إِذَا رَأَى ... جَمَالَها العِلْقُ سَجَدْ