ولو قال كعتى كان أصرح وقال ابن سيده في مصدره ذيا فهو ذاو أي ( ذبل ) ويبس وفى المحكم هو أن لا يصيب ريه أو يضربه الحر فيذبل ويضعف وقال الليث لغة أهل بيشة ذأى العود ( وأذواه الحر ) أذبله ( والذواة قشرة الحنظلة والعنبة أو البطنحية ) عن كراع كذا في المحكم وقال أبو عمرو قشرة الحنطة والعنبة والبطيخة والجمع ذوى وقد تقدم ان اهمال الدال لغة فيه والمروى عن أبى عمرو هو بالذال المعجمة لا غير ( والذوى كالى النعاج الصغار ) ونص ابن الاعرابي الضعاف ولكنه وضبوط بفتح الذال ضبط القلم كما في نسخة المحكم بخط الارموى ( و ) قولهم ( ذائك الرجل أي ذلك ) لغة أو لثغة * ومما يستدرك عليه الذوى قشور العنب عن ابن الاعرابي ( صل الراء ) مع الواو والياء ى ( الرؤية ) بالضم ادراك المرئى وذلك أضرب بحس قوى النفس الاول ( النطر بالعين ) التى هي الحاسة وما يجرى مجراها ومن الاخير قوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله فانه مما أجرى مجرى الرؤية بالحاسة فان الحاسة لا تصح على الله تعالى وعلى ذلك قوله يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم والثانى بالوهم والتخيل نحو أرى ان زيدا منطلق والثالث بالتفكر نحو انى أرى ما لا ترون ( و ) الرابع ( بالقلب ) أي بالعقل وعلى ذلك قوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى وعلى ذلك قوله ولقد رآه نزلة أخرى قال الجوهرى الرؤية بالعين يعدى الى مفعول واحد وبمعنى العلم يتعدى الى مفعولين يقال رأى زيدا عالما وقال الراغب رأى إذا عدى الى مفعولين اقتضى معنى العلم وإذا عدى بالى اقتضى معنى النظر المؤدى الى الاعتبار ( ) قد ( رأيته ) أراه ( رؤية ) بالضم ( ورأيا وراءة ) مثال راعة وعلى ذه الثلاثة اقتصر الجوهرى ( ورأية ) قال ابن سيده وليست الهاء فيها اللمرد الواحدة انما هو مصدر كرؤية الا أن تريد المرة الواحدة فيكون رأيته رأيتة كضربته ضربة واما ان لم ترد فرأية كرؤية وليست الهاء للواحد ( ورؤيانا ) بالضم هكذا هو في النسخ والذى في المحكم ورأيته رئيانا كرؤية هذه عن اللحيانى وضبطه بالكسر فانظره ( ارتايته واسترأيته ) كرأيته أعنى من رؤية العين وقال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رأيت واسترأيت وارتايت في رؤية العين وبعضهم يترك الهمز وهو قليل والكلام العالي الهمز فإذا جئت الى الافعال المستقبلة أجمع من يهمز ومن لا على ترك الهمز قال وبه نزل القرآن نحو قوله تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض فترى القوم فيه صرعى انى أرى في المنام ويرى الذين أوتوا العلم الانيم الرباب فانهم يهمزون مع حروف المضارعة وهو الاصل ( و ) حكى ابن الاعرابي ( الحمد لله على ريتك كنيتك أي رؤيتك ) قال ابن سيده وفيه صنعة وحقيقتها انه أراد رؤيتك فابدل الهمزة واوا الدالا صحيحا فقال رويتك ثم أدغم لان هذه الواو قد صارت حرف علة بما سلط عليها من البدل فقال ريتك ثم كسر الراء لمجاورة الياء فقال ريتك ( والرآء كشداد الكثير الرؤية ) قال غيلان الربعي * كأنها وقد رآها الراء * ( والرؤى كصلى والرؤاء بالضم والمرآة بالفتح المنظر ) وقع في المحكم أول الثلاثة الرئى بالكسر مضبوطا بخط يوثق به وفى الصحاح المرآة على مفعلة بفتح العين المنظر الحسن يقال امرأة حسنة المرآة والمر أي كما تقول حسنة المنظرة والمنظر وفلان حسن في مرآة العين أي في المنظر وفى المثل تحبر عن مجهوله مرآت ه أي ظاهره يدل على باطنه والرؤاء بالضم .
حسن المنظر اه وقال ابن سيده ( أو الاولان حسن المنظر والثالث مطلقا ) حسن المنظر كان أو قبيحا وفى الصحاح وقوله تعالى هم أحسن أثاثا ورئيا من همره جعله من المنظر من رأيت وهو ما رأته العين من حال حسنة وكسوة ظاهر وأنشد أبو عبيدة لمحمد بن نمير الثقفى أشافتك الظعائن يوم بانوا * بذى الرأى الجميل من الاثاث ومن لم يهمزه اما ان يكون على تخفيف الهمز أو يكون من رويت ألوانهم وجلودهم ريا امتلات وحسنت اه وماله رؤاء ولا شاهد عن اللحيانى لم يزد شيا ( والترئية البهاء وحسن المنظر ) اسم لا مصدر قال ابن مقبل اما الرؤاء ففينا حد ترئية * مثل الجبال التى بالجزع من اضم ( واستراه استدعى رؤيته ) كذا في المحكم ( وأريته اياه اراءة واراء ) المصدران عن سيبويه قال الهاء للتعويض وتركها على أن لا يعوض وهم مما يعوضون بعد الحذف ولا يعوضون ( ورأيته مراآة ورئاء ) بالكسر ( أريته ) أنى ( على خلاف ما أنا عليه ) وفى الصحاح يقال راأى فلان الناس يرائيهم مراآة وراياهم مراياة على القلب بمعنى انتهى ومنه قوله تعالى بطرا ورئاء الناس وقوله تعالى الذين هم يراؤن يعنى المنافقين إذا صلى المؤمنون صلوا معهم يرونهم انهم على ما هم عليه وفى المصباح الرياء هو اظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا فالعمل لغير الله نعوذ بالله وقال الحر الى اليراء الفعل المقصود به رؤية الخلق غفلة عن الحالق وعماية عنه نقله المناوى وفى الصحاحح وفلان مراء وقوم مراؤن والاسم الرياء يقال فعل ذاك رياء وسمعة ( رأيته ترئية ) نقله الفراء عن العرب قال وقرأ ابن عباس يرؤن الناس ( و ) رأيته مراآة ورياء ( قابلته فرأيته ) كذا في المحكم ( والمرآة كمسحاة ما تراأيت فيه ) وفى الصحاح التى ينظر فيها وثلاث مراء والكثير مرايا وقال الراغب المرآة ما ترى فيه صور الاشياء وهى مفعلة من رأيت نحو المصحف من صحفت وجمعها مراء وقال الازهرى جمعها مراء ومن حول الهمزة قال مرايا ( ورأيته ) أي الرجل ( نرئية عرضتها ) إى المرآة ( عليه أو حبستها له ينظر فيها ) نفسه وفى الصحاح قال أبو زيد رأى الرجل ترئية إذا أمسكت له المرآة لينظر فيها ( وتراأيت فيها ) أي المرآة بالمد ( وترأيت ) بالتشديد وفى الصحاح لان يتراأى أي ينظر الى وجه في المرآة أو في السيف ( والرؤيا ) بالضم مهموزا وقد يخفف ( ما رأيته في منامك ) وفيها لغات يأتي بيانها في المستدركات وقال الليث رأيت رؤا حسنة ولا تجمع وقال الجوهرى رأى في