بقول أبى طالب محمد بن حسان المهذب الدمشقي في بعض منشاته خبير بشد دنياتين الا لحان بصير بحل عرى النغمات الحسان * قلت الصحيح انه تصحيف الدساتين وهذه قد ذكرها الشهاب الخفاجى في ديوان الادب فتأمل ى ( الدواء مثلثة ) الفتح هو المشهور فيه وقال الجوهرى الكسر لغة فيه وهذا البيت ينشد على هذه اللغة يقولون مخمور وهذا دواؤه * على اذن مشى الى البيت واجب أي قالوا ان الجلد والتعزير دواؤه قال وعلى حجة ماشيا ان كنت شربتها ويقال الدواء بالكسر انما هو مصدر داويته مداواة ودواء انتهى والدواء بالضم عن الهجرى وهو اسم ( ما داويت به و ) الدوى ( بالقصر المرض ) والسل يقال منه ( دوى ) بالكسر ( دوى ) بالقصر ( فهو دو ) على فعل أي فاسد الجوف من داء وامرأة دوية كفرحة ( و ) إذا قلت رجل ( دوى ) بالفتح استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لانه في الاصل مصدر ( و ) الدوى الرجل ( الاحمق ) وأنشد الفراء وقد أقود بالدوى المزمل * أخرس في السفر بقاق المنزل ويقال تركت فلانا دوى ما أرى به حياة كذا في الصحاح وهو في المحكم المرمل بالراء قال انما عنى به المريض من شدة النعاس وأنشد شمر مثل انشاد الفراء وهكذا هو في التهذيب ( و ) الدوى الرجل ( اللازم مكانه ) لا يبرح وفى نسخة المحكم اللادم مكانه بالدال وصححح .
عليه بخط الارموى ( والدواة م ) معروفة للكتاب وروى عن مجاهد في تفسير قوله تعالى ن والقلم ان النون الدواة قال الشيخ عبد القادر البغدادي في رسالة له الدواة من الدواء لانها تصلح أمر الكاتب وقيل من دوى إذا أصابه الداء قال أما الدواة فادوى حملها جسدي * وحرف الخط تحريف من القلم ثم قال والدواة أصلها دوية فاعلت اللام لان الطرف محل التغيير ولم تعل الواو لوقوع ألف بعدها ولو أعلوها حذف أحد الساكنين وهو مجحف بالكلمة وكل واو لزم اعلالها إذا وقع بعدها ألف لم يعلوها كنز وان وكر وان لما مر ( ج دوى ) مثل نواة ونوى ( ودوى بالضم والكسر ) على فعول جمع الجمع مثل صفاة وصفا وصفى قال أبو ذؤيب عرفت الديار كرقم الدوى حبره الكاتب الحميرى وثلاث دويات الى العشر كما في الصحاح ( و ) الدواة ( قشر الحنظلة والعنبة والبطيخة ) وهى ( لغة في الذال ) المعجمة وسياتى ( والدواية كثمامة ويكسر ) الجليدة التى تعلو اللبن والمرق كما في الصحاح والمحكم وقال اللحيانى هو ( ما يعلو الهريسة واللبن ونحوه ) كالمرق ويغلظ ( إذا ضربتها الريح كغرقئ البيض وهو لبن داو ) ذو دواية ( وقد دوى تدوية ) إذا ركبته الدواية ( ودويته ) تدوية ( أعطيته اياها فادواها كافتعلها أخذها فاكلها ) ومنه قول يزيد بن الحكم الثقفى بدا منك غش طالما قد كتمته * كما كتمت داء ابنها أم مدوى وذلك ان خاطبة من الاعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أمها الى أم الغلام لتنظر إليه فدخل الغلام فقال أأدوى يا أمي فقالت اللجام معلق بعمود البيت أرادت بذلك كتمان زلة الابن وسوء عادته ( و ) دوى ( الماء ) تدوية ( علاه تسفيه الريح ) فيه مثل الدواية ( والدواية في الاسنان كالطرامة ) وأنشد ابن سيده * أعددته لفيك ذى الدواية * ( وطعام داو ومدو ) أي ( كثير ) نقله ابن سيده ( وما بها دوى ) بفتح فتشديد وعليه اقتصر الجوهرى ( ودوى ) بضم الدال وتشديد الواو المكسورة وهذه عن الصغانى ( ودووى ) محركة كما في النسخ والذى رأيته في نسخة المحكم دووى بضم فسكون فكسر قال الجوهرى أي ( أحد ) ممن يسكن الدو كما يقال ما بها طورى ودورى ( وداويته ) مداواة ولو قلت دواء جاز ( عالجته ) ودووى الشئ أي عولج ولا يدغم فرقا بين فوعل وفعل قال العجاج * بفاحم دووى حتى اعلنكسا * كما في الصحاح وفى المحكم انما أراد عوني بالادهان ونحوها من الادوية حتى أث وكثر ( و ) داويت المريض ( عانيته وأدويته أمرضته ) يقال هو يدوى ويداوى ( وأمر مد و ) كمحدث ( مغطى ) ومنه قول الشاعر ولا أركب الامر المدوى سادرا * بعمياء حتى أستبين وأبصرا يعنى الامر الذى لا يدرى ما وراءه كانه دونه دواية قد غطته وسترته ( والمدوى أيضا السحاب المرعد ) وفى الصحاح ذو الرعد المرتجس ( وأدوى صحب مريضا و ) في الصحاح ( دوى الريح حفيفها وكذا من النحل والطائر ودوى الفحل تدوية سمع لهديره دوى ) وفى التهذيب سمعت دوى المطر والرعد إذا سمعت صوتهما من بعيد * ومما يستدرك عليه أرض دوية كفرحة ويشد أي غير موافقة وفى الصحاح وقال الصمعى أرض دوية مخفف ذات ادواء ومرقة داوية ومدوية كثيرة الاهالة وطعام داو ومدو كثير والدواء الطعام وداويت الفرس صنعته وفى التهذيب داوى فرسه دواء بالكسر سمنه وعلفه علفانا جعا وفى الصحاح عن ابن السكيت الدواء ما عولج به الفرس من تضمير وحنذ وما عولجت به الجارية حتى تسمن وأنشد لسلامة بن جندل * يسقى دواء قفى السكن مربوب * يعنى اللبن وانما جعله دواء لانهم كانوا يضمرون الخيل بشرب اللبن والحنذ ويقفون به الجارية وهى القفية لانها تؤثر به كما يؤثر الضيف والصبى انتهى والدوى الصوت وخص به بعضهم صوت الرعد والداية الظئر حكاه ابن جنى قال وكلاهما عربي فصيح وأنشد للفرزدق ربيبة دايات ثلاث رببنها * يلقمنها من كل سخن ومبرد