فيقال التحائى وقال أبو حنيفة بهن ينزل القمر لا بالهنعة نفسها وواحده تحياة قال ابن برى فهو على هذا تفعلة كتحلية من الابنية ومنعناه من فعلاة كفرهاة ان ت ح ى مهمل وان جعل وح ى تكلف لابدال الياء دون ان تكون أصلا فلهذا جعلناها من الحياء فان نوءها كثير الحياء من أنواء الجوزاء وكيف كان فالهمز في جمعها شاذ من جهة القياس وان صح به السماع فهو كمصائب .
ومعائش في قراءة خارجة شبهت تحية بفعلية فكما قيل تحوى في النسب قيل تحائى حتى كأنه فعيلة وفعائل ( وحية الوادي الاسد ) لدهائه ( وذو الحية ) زعموا انه ( ملك ملك ألف عام ) فلطول عمره لقبوه بذلك لان الحية طويلة العمر كما تقدم ( والاحياء ماء ) أسفل من ثنية المره ( غزاه عبيدة بن الحرث ) بن عبد المطلب ( سيره النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ) ذكره ابن اسحق ( و ) الاحياء أيضا ( ع ) صوابه عدة قرى ( قرب مصر ) على النيل من جهة الصعيد ( يضاف الى بنى الخزرج ) وهى الحى الكبير والحى الصغير وبينها وبين الفسطاط نحو عشرة فراسخ قاله ياقوت ( وأبو عمر ) محمد بن العباس بن زكريا ( ابن حيويه ) الخراز البغدادي ( كعمرويه محدث ) شهير ( وامام الحرمين ) أبو المعالى ( عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه ) الجوينى وشهرته تغنى عن ذكره تفقه على أبيه وغيره توفى بنيسابور سنة 476 وتوفى بها أبوه سنة 434 وقد تفقه على أبى الطيب الصعلوكى وأبى بكر القفال وأخوه أبو الحسن على بن عبد الله الملقب بشيخ الحجاز توفى سنة 465 روى عن شيوخ أخيه * وفاته أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري ثم المصرى أحد الثفات روى عن النسائي توفى سنة 366 ( وحيية كسمية والدة عمرو بن شعيب ) بن عبد الله بن عمرو بن العاص ( ومعمر بن أبى حيية محدث ) روى عنه يزيد بن أبى حبيب ( وصالح بن حيوان ككيوان وحيوان بن خالد ) أبو شيخ الهنائى حدث عن الاخير بكر بن سوادة المصرى ( أو كلاهما بالخاء محدثان و ) أبو الحسن ( سعد الله بن نصر ) بن سعد الدجاجى ( الحيوانى محركة ) الى بيع الحيوان وهو الطيور خاصة شيخ فاضل واعظ سمع أبا الخطاب بن الجراح وأبا منصور الخياط وعنه السمعاني ولد في رجب سنة 480 ( وابنه محمد ) سمع من قاضى المارستان ( وابن أخيه عبد الحق ) بن الحسن محدثون ) * ومما يستدرك عليه المحيا مفعل من الحياة وتقول محياى ومماتي والجمع المحايى ذكره الجوهرى ويقع على المصدر والزمان والمكان والحى من النبات ما كان طريا يهتز والحى المسلم كما قيل للكافر ميت والحياة المنفعة وبه فسرت الاية ولكم في القصاص حياة ومنه قولهم ليس لفلان حياة أي ليس عنده نفع ولا خير وقال أبو حنيفة حيت النار تحى حياة قهى حية كما تقول ماتت فهى ميتة وحيا النار حياتها وقال ابن برى حى فلان نفسه وأنشد أبو الحسن لابن الاسود الدؤلى أبو بحر أشد الناس منا * علينا بعد حى أبى المغيرة أي بعد أبى المغيرة وأنشد الفراء في مثله ألا قبح الا له بنى زياد * وحى أبيهم قبح الحمار أي قبح الله بنى زياد وآباءهم وقال ابن شميل أتانا حى فلان أي في حياته وسمعت حى فلان يقول كذا أي سمعته يقول في حياته وقال أبو حنيفة أحييت الارض أي استخرجت واحياء الموات مباشرتها بتأئير شئ فيها من احاطة أو زع أو عمارة ونحو ذلك تشبيها باحياء الميت واحياء الليل السهر فيه بالعبادة وترك النوم والشمس حية أي صافية اللون لم يدخلها التغير بدنو المغيب كانه جعل مغيبها لها موتا والحى بالكسر جمع الحياة ويقولون كيف أنت وكيف حية أهلك أي كيف من بقى منهم حيا وكل ما هو حى فجمعه حيوات ومنه قول مالك بن الحرث الكاهلى فلا ينجو نجاتى ثم حى * مى الحيوات ليس له جناح وسمى الله دار الاخرة حيوانا لان كل من صار الى الاخرة لم يمت ودام حيا فيها اما في الجنة واما في النار والحيوان عين في الجنة لا تصيب شيأ الا حيى باذن الله تعالى وحيوة اسم رجل وقد ذكره المصنف في ح وى وانما لم يدغم لانه اسم موضوع لا على وجه الفعل قاله الجوهرى وحيا الربيع ما تحيى به الارض من الغيث وأحيى الله الارض أخرج فيها النبات أو أحياها بالغيث ورجل محيى وامرأة محيية من التحية ودائرة المحيا في الفرس حيث ينفرق تحت الناصية في أعلى الجبهة واستحى من كذا أنف منه وفى الحديث ان الله ستحى من ذى الشيبة المسلم أن يعذبه ليس المراد به انقباض النفس إذ هو تعالى منزه عن ذلك وانما هو ترك تعذيبه قاله الراغب ويقال فلان أحيى من الهدى وأحيى من مخدرة وهما من الحياء وأحيى من ضب من الحياة وتحيى منه انقبض وانزوى مأخوذ من الحياء على طريق التمثيل لان من شأن الحيى ان ينقبض أو أصله تحوى قلبت واوه ياء أو تفعل من الحى وهو الجمع كنحيز من الحوز وأرض محياة ومحواة أيضا حكاه ابن السراج أي ذات حيات نقله الجوهرى ومن الامثال في الحية يقولون هو أبصر من حية لحدة بصرها وأظلم من حية لانها تأتى حجر الضب فتأكل حسلها وتسكن حجرها وفلان حية الوادي إذا كان شديد الشكية حاميا لحوزنة وهم حية الارض ومنه قول ذى الاصبع العدواني عذير الحى من عدو ا * ن كانوا حية الارض أراد انهم كانوا ذوى أرب وشدة لا يضيعون ثأرا ويقال رأسه حية إذا كان متوقدا شهما عاقلا ومر شاهده في خ ش ش .
وفلان حية ذكر أي شجاع شديد وسقاه الله دم الحيات أي أهلكه ورأيت في كتابه حيات وعقارب إذا وشى به كاتبه الى سلطان ليوقعه في ورطة وروى عن زيد بن كثوة من أمثالهم حيه حماري وحمار صاحبي حيه حماري وحدي يقال ذلك عند المزرية على الذى