وخَصَّ بعضُهُم به قَطْعَ اليَدِ يقال : اقتَبَّ فلانٌ يدَ فُلاَن اقْتبَاباً إِذَا قَطَعَها وهو افْتِعَال . وقيل : الاقْتبابُ : كُلُّ قَطْع لا يَدَعُ شَيْئاً . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ كان العُقَيْليُّ لا يتكَلَّم بشَيْءٍ إِلاَّ كَتَبْتُه عنه فقال : ما تَرَك عِنْدِي قَابَّةً إِلاَّ اقتَبَّها ولا نُقَارَةً إِلا انْتَقَرَهَا . يعني ما تَرَك عِنْدِي كَلمَةً مُسْتَحْسَنَةً مُصْطَفَاةً إِلاَّ اقتَطَعَهَا ولا لَفْظَةً مُنْتَخَبَة مُنْتَقَاةً إِلاّ أَخذَهَا لِذَاتِه . القَبُّ : الفَحْلُ من النَّاسِ و من الإِبِل . القَبُّ : مَا يَدْخُلُ في جَيْبِ القَمِيصِ مِنَ الرِّقَاعِ . القَبُّ : الثَّقْبُ الَّذِي يَجْرِي فِيه المْحُوَرُ مِنَ المَحَالَةِ أَو الخَشَبَةُ المَثْقُوبَةُ الَّتِي تَدور في المِحْوَر . أَو هو الخَرْقُ الَّذِي في وَسَطِ البَكَرَة وله أَسْنَانٌ من خَشَب قالَهُ الأَصْمَعِيّ . أَو الخَشَبةُ الَّتِي فَوْقَ أَسْنَانِ المَحَالَة أَو الَّتِي فوقَهَا أَسنانُ المَحَالَة . قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ أَيضاً . من المَجَاز : القَبُّ : الرَّئِيسُ أَي رَئِيسُ القَوْمِ وسَيِّدُهم قيل : هو المَلِكُ و قيل : الخَليفَةُ وقيل : هو الرَّأْس الأَكْبر يقال : عليك بالقَبِّ الأَكبرِ أَي بالرَّأْس الأَكْبر . قال شَمِر : الرأْسُ الأَكبَر يُرَادُ به الرَّئِيس . يقال : فُلانٌ قَبُّ بَنِي فُلان أَي رئِيسُهم . القَبُّ : مَا بيْنَ الوِركَيْن أَو قَبُّ الدُّبُر : مَفْرَجُ مَا بَيْن الأَلْيتَيْنِ و القَبُّ : ضَرْبٌ مِنَ اللُّجُم أَصْعَبُهَا وأَعْظَمُهَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ . القِبُّ بالكَسْرِ : العَظْمُ النَّاتِئُ من الظَّهْرِ بَيْنَ الأَلْيَتَيْنِ . ومِنَ المجاز : أَلْزِقْ قِبَّكَ بالأَرْض أَي عَجْبك كذَا في الأَسَاسِ . وقرأْتُ في هامِش نُسْخَةِ لِسَانِ العَرَب ما نَصُّه : وفي نُسْخَة التَّهْذِيب بخَطِّ الأَزْهَريّ قَبَّك بالفَتْح . من المجاز : القِبُّ : شَيْخُ القَوْم الذي عَلَيْه مدَارُ أَمْرِهم ولا يَخْفَى أَنَّه هو القَبُّ بالفَتْح بِمَعْنَى الرَّئيس والرَّأْسُ الأَكبَرُ على ما تقدم قريباً . القُبُّ بالضم : جَمْع القَبَّاء اسم للدَّقِيقةِ الخَصْرِ . وفي حَدِيث عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه في صِفَة امرأَةٍ أَنهَا جَدَّاءُ قَبَّاءُ القَبَّاءُ : الخَمِيصَةُ البَطْن والأَقَبُّ : الصَّامِرُ البَطْنِ . وأَبُو جَعْفَر القُبِّيُّ بالضَّمِّ المُرَادِيّ أَدْرَك ابنَ مَسْعُود حدَّث عنه عِمرَانُ ابنُ سُلَيْم وعِمْرَانُ بْنُ سُلَيْم القُبِّيُّ هكذا في النُّسَخ والصَّوَابُ ابنُ سُلَيْمَان رَوَى عن قَتَادَةَ وعَنْه يزيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ نِسْبَة إِلَى القُبَّة وَهِي : ع بالكُوفَة سُمي بالقُبّ قَبِيلَة من مُرَاد وقد يَشْتَبِه بالفبّ بالفَاء مَوْضِع آخَر بالكوفة فَهُمَا من المُشْتَبه وقُبَّةُ جَالِينُوسَ : بِمَصْر وهي المشهورة الآن بقُبَّةِ الغُورِي وقُبَّةُ الرَّحْمَة : بالإِسْكَنْدَرِيَّة وقُبَّةُ الحِمَارِ : كَانَتْ بِدَارِ الخِلاَفَة سُمِّيَت بهَا لأَنَّه كان يُصْعَدُ إِلَيْها على حِمَارٍ لَطيفٍ : وقُبَّةُ الفِرْكِ بكسر الفاءِ : ع بِكِلْوَاذَا بكسر الكاف وسكون اللام وبَيْنَ الأَلْفَيْن ذالٌ مُعْجَمة من قُرَى بَغْدَاد . أَبُو سُلَيْمَانَ أَيُّوبُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ أَيُّوبَ القَبِّيّ الحَرَّانِيّ بالفَتْحِ إِلى القَبّ وهو كَيْلٌ للغَلاَّت مَاتَ بعدَ سنة ثَمَانِينَ ومِائَتَيْنِ وهو أَحَدُ الأَمَّارِينَ بالمَعْرُوف كذَا في الإِكْمال . وقيل : إِنَّمَا قِيلَ له ذلِك لأَنَّه كَانَ له قَبٌّ خلْقَةً قاله الحَافِظ . والقَابَّةُ في قولهم : ما سمِعْنَا العَامَ قابَّةً أَي صوْت الرَّعْد يذْهَبُ بِهِ إِلى القَبيب وهو الصوتُ على ما تقدَّم ذكره ابْنُ سِيده ولم يَعْزُه إِلى أَحَدٍ وعزاه الجوْهَرِيّ إِلَى الأَصْمعِيّ . قال ابنُ السِّكِّيت : لم يَرْوِ أَحدٌ هذا الحَرْفَ غيْرَُ الأَصْمَعِيّ قال : والنَّاسُ على خِلافه . ما أَصابَتْهُم قابَّةٌ أَي القَطْرَةُ مِن المَطر . قال ابنُ السِّكّيت : ما أَصَابَتْنا العَامَ قَطْرةٌ وما أَصَابَتْنَا العَامَ قَابَّةٌ بمَعْنَىً وَاحِد . وقَبْقَبَ الأَسدُ والفَحْلُ