وقال بعضهم : القَبِيب : الصوتُ فعَمَّ به . قَبَّ التَّمْرُ واللَّحْمُ والجِلْد يَقِبُّ بالكَسْر قُبُوباً : ذَهَبَ طَرَاؤُه ونُدُوُّه وذَوِيَ وكذلك الجُرح إِذا يَبِسَ وذهَب ماؤُه وجَفَّ : قَبَّ النَّبْتُ يَقِبُّ بالكَسْر وَيَقبُّ بالضَّم قَبّاً : يَبِسَ وقيل : قَبَّت الرُّطَبَة إِذا جفَّت بَعْضَ الجُفُوف بَعد التَّرْطيب وسَيَأْتي واسم ما يَبِس منه القِبيبُ كالقَفِيفِ سواء : قال شَيْخُنا : المَعْرُوفُ في هَذَا البَاب الكَسْر على القِيَاس والضَّمُّ من زِيَادَات المُصَنِّف ولم يَذْكُره أَئِمَّةُ التَّصْرِيف مع أَنَّهم استَثْنَوا مَا جَاءَ بالوَجْهَيْن كما في الكَافِيَة والتَّسْهِيل واللاَّمِيّة وشُرُوحها . ولم يَذْكُر هذِه اللُّغة أَئمةُ اللغة ولا أَربَابُ الأَفعال ولا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ أَوردَه المُصَنِّف . انْتَهَى . قلت : روايةُ الضَّمِّ في المُحْكَم وفي لسان العرب وكَفَى بِهِمَا عُمْدَة والمؤَلّف مَا جَاءَ بها مِنْ عِنْد نَفْسه حتى يَرِدَ عَلَيْه ما قَالَه شَيْخُنا كما لا يَخْفَى . والقَبَبُ مُحَرَّكَةً : دِقَّةُ الخَصْرِ هكذا بالدَّالِ المُهْمَلَة عِنْدَنَا في النُّسَخ وفي أُخْرَى بالرَّاءِ وضُمُورُ البَطْنِ ولُحُوقُه . قَبَّ بَطْنُه قَبّاً وقَبِبَ قَبَباً أَي بالفَكِّ على الأَصْل وهو شَاذٌّ وهو أَقبُّ والأُنْثَى قَبَّاءُ بَيِّنَهُ القَبَبِ . قال الشاعِرُ يصِف فَرساً : .
اليَدُ سابِحَةٌ والرِّجْلُ طَامِحَةٌ ... والعيْنُ قَادِحةٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ أَي قُبَّ بطنُه والفعل قَبَّه يَقُبُّهُ قَبّاً وهو شِدَّةُ الدَّمْج للاسْتِدَارَة . وقال بعضُهم : قَبَّ بَطنُ الفَرَس فهو أَقبُّ إِذَا لَحِقَت خاصِرَتَاه بِحَالِبيْهِ والخَيْل القُبُّ : الضَّوَامِرُ . والقَبُّ : القَطْعُ يقال : قَبَّه يَقُبُّه قَبّاً كالاقْتِبَاب أَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : .
" يَقْتَبُّ رأْسَ العَظْم دُونَ المَفْصِل .
" وإِنْ يُرِدْ ذلِكَ لا يُخَصِّلِ