كتب اللغة كلها قال الجوهرى اثنى عليه خير أو الاسم الثناء ممدود تغمدك لتثنى على انسان بحين أو قبيح وقد طار ثناء فلان أي ذهب في الناس والفعل اثنى واما التثية وفعله ثنى فلم يقل به احد والصواب فيه التثبية وثبى بالموحدة بهذا المعنى وقد تقم ذلك للمصنف ثم ان تقييد الثناء مع شهرته بالفتح غير مقبول بل هو مستدرك واشر للفرق بينه وبين النثا بقوله أو خاص بالمدح أي والنثا خاص بالذم قال ابن الاعرابي يقال اثنى إذا قال خيرا أو شرا وانثى إذا اغتاب وعموم الثناء في الخير والشر هو الذى جزم به كثيرون واستدلوا بالحديث من اثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن اثنيتم عليه شرا وجبت له النار ( و ) ثناء الدار ( ككتاب الفناء ) قال ابن جنى ثناء الدار وفناؤها اصلان لان الثناء من ثنى يثنى لان هناك تنثني عن الانبساط لمجئ آخرها واستقصاء حدودها وفناؤها من فنى يفنى لانك إذا تناهيت الى اقصى حدودها فنيت قال ابن سيده وجعله أبو عبيد في المبدل ( و ) الثناء ( عقال البعير عن ابن السيد ) في الفرق * قلت لا حاجة في نقله عن ابن السيد وقد ذكره الجوهرى حيث قال واما الثناء ممدودا فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مثنى وكل واحد من ثنييه فهو ثناء لو افرد تقول عقلت البعير بثنايين إذا عقلت يديه جميعا بحبل أو بطر في حبل وانما لم يهمز لانه لفظ جاء مثنى لا يفرد واحده فيقال ثناء فتركت الياء على الاصل كما فعلوا في مذروين لان اصل الهمزة في ثناء لو افرد ياء لانه من تثنيت ولو افرد واحده لقيل ثناآن كما تقول كساآن ورداآن هذا نصه وقال ابن برى انما لم يفرد له واحد لانه حبل واحد يشد باحد طرفيه اليد وبالطرف الاخر الاخرى فهما كالواحد ومثله قول ابن الاثير في شرح حديث عمرو بن دينار رايت ابن عمر ينحر بدنته وهى باركة مثنية بثنايين وقال الاصمعي يقال عقلت البعير بثنايين يظهرون الياء بعد الانف وهى المدة التى كانت فيها وان مد ماد لكان صوابا كقولك كساء وكساوان وكساآن قال وواحد الثنايين ثناء ككساء * قلت وهذا خلاف ما عليه النحويون فانهم اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى ان لا يفردوا الواحد وكلام الليث مثل ما نقله الاصمعي وقد رد عليه الازهرى بما هو مبسوط في تهذيبه وربما نقل المصنف عن ابن السيد لكونه اجاز افراد الواحد ولذا لم يذكر الثنايين وقد رد عليه الازهرى بما هو مبسوط في تهذيبه وربما نقل المصنف عن ابن السيد لكونه اجاز افراد الواحد ولذا لم يذكر الثنايين وقد علمت انه مردود فان الكلمة بنيت على التثينة فتأمل * ومما يستدرك عليه الطويل المتثنى هو الذاهب طولا واكثر ما يستعمل في طويل لا عرض له غضونه والثنى ايضا معطف الثوب ومنه حديث ابى هريرة كان يثنيه عليه اثناء من سعته يعنى الثوب وثناه ثنيا عطفه وايضا كفه وايضا عقده ومنه تثنى عليه الخناصر وثناه عن حاجته صرفه وثناه اخذ نصف ماله أو ضم إليه ما صاربه اثنين وثنى الوضاح ما انثنى منه والجمع الاثناء قال * تعرض اثناء الوشاح المفصل * وثنى رجله عن دابته ضمها الى فحذه فنزل وإذا فعل الرجل امرا ثم ضم إليه امرا آخر قيل ثنى بالامر الثاني تثنية وفى الحديث وهو ثان رجله أي عاطف قبل ان ينهض وفى حديث آخر قبل ان يثنى رجله قال ابن .
الثير هذا ضد الاول في اللفظ ومثله في المعنى لانه اراد قبل ان يصرف رجله عن حالته التى هي عليها في التشهد وثنى صدره يثنيه ثنيا اسر فيه العداوة أو طوى ما فيه استخفاء ويقال للفارس إذا ثنى عنق دابته عند شدة حضره جاء ثانى العنان ويقال للفرس نفسه جاء سابقا ثانيا إذا جاء وقد ثنى عنقه نشاطا لانه إذا اعيى مد عنقه ومنه قول الشاعر ومن يفخر بمثل ابى وجدى * يجئ قبل السوابق وهو ثانى أي كالفرس السابق أو كالفارس الذى سبق فرسه الخيل وثاني عطفه كناية عن التكبر والاعراض كما يقال لوى شدقه وناى بجانبه ويقال فلان ثانى اثنين أي هو احدهما مضاف ولا يقال هو ثان اثنين بالتنوين ولو سمى رجل باثنين أو باثنى عشر لقلت في النسبة إليه ثنوى في قول من قال في ابن بنوى واثنى في قول من قال ابني والثنوية بالتحريك طائفة تقول بالاثنينية قبحهم الله تعالى وثنى بالكسر موضع بالجزيرة من ديار تغلب كانت فيه وقائع ويقال هو كغنى وايضا موضع بناحية المذار عن نصر وشربت اثناء القدح واثنى هذا القدح أي اثنين مثله وكذلك شربت اثنى مد البصرة واثنين بمد البصرة والكلمة الثنائية المشتملة على حرفين كيد ودم وقوله انشده ابن الاعرابي فما حلبت الا الثلاثة والثنى * ولا قيلت الا قريبا مقالها قال اراد الثلاثة من الانية وبالثنى الاثنين وقول كثير عزة ذكرت عطاياه وليست بحجة * عليك ولكن حجة لك فاثنن قيل في تفسيره اعطني مرة ثانية وهو غريب وحكى بعضهم انه ليصوم الثنى على فعول نحو ثدى أي يوم الاثنين والمثاني ارض بين الكوفة والشام عن نصر وقال اللحيانى التثنية ان يفوز قدح رجل منهم فينجو ويغنم فيطلب إليهم ان يعيدوه على خطار والمثنى زمام الناقة قال الشاعر تلاعب مثنى حضرمى كانه * تعمج شيطان بذى خروع قفر وقال الراغب المثناة ما ثنى من طرف الزمام وجمع الثنى من النوق ثناء بالضم عن سيبويه جعله كظئر وظؤار وقال غيره اثناء وانشد * قام الى حمراء من اثنائها * والثنى كهدى الامر يعاد مرتين لغة في الثنى كمكان سوى وسوى عن ابن برى وعقلت البعير بثنيتين بالكسر إذا عقلت يدا واحدة بعقدتين عن ابى زيد وقال أبو سعيد الثناية بالكسر عود يجمع به طرفا الحبلين من فوق المحالة ومن