ذكرهما هنا استطرادا ( واثفاها وثفاها فهى موثفاة ) جعلها على الاثافي وفي الصحاح ثفيت القدر تثفية أي وضعتها على الاثافي واثفيت القدر أي جعلت لها الاثافي وانشد للراجز وهو خطام المجاشعى لم يبق من آى بها بحلين * غير حطام ورماد كنفين * وصاليات ككما يوثفين .
اراد يثفين فاخرجه على الاصل قال الازهرى اراد يثفين من اثفين يثفين فلما اضطره بناء الشعر رد الى الاصل لانك إذا قلت افعل يفعل علمت انه كان في الاصل يؤفعل فحذفت الهمزة لثقلها وشاهد ثفاها قول الكميت وما استنزلت في غيرنا قدر جارنا * ولا ثفيت الا بناحين تنصب وقال آخر * وذاك صنيع لم تثف له قدري * ( و ) من المجاز ( الاثفية بالكسر الجماعة منا ) في الصحاح يقال بقيت من بنى فلان اثفية خشناء أي بقى منهم عدد كثير ومر للمصنف في الفاء الاثفية العدد الكثير والجماعة من الناس وهناك يحتمل الضم ويحتمل الكسر وهو مضبوط في نسخ الصحاح بالضم ونقله شيخنا ايضا فالاقتصار على احدهما هنا قصور ( وثفاه يثفيه ويثفوه تبعه ) وقيل كان معه على اثره وهى واوية يائية وانشد ابن برى * كالذئب يثفو طمعا قريبا * وكذلك اثفه ياثفه إذا تبعه نقله الازهرى وقد ذكر في الفاء ( وتثفى فلانا عرق سوء إذا قصر به عن المكارم ) نقله الصاغانى في التكملة ( والمثفاة بالكسر سمة كالاثافي ) وضبط في نسخ الصحاح بالضم وتشديد الفاء وكذا في المعاني التى بعده ( و ) المثفاة ( امراة دفنت ثلاثة ازواج ) وهذه عن ابن الاعرابي وفي الصحاح التى مات لها ثلاثة ازواج ( و ) قال الكسائي هي ( التى تموت لها الازواج كثيرا والرجل مثفى ) هكذا هو بالكسر وفي الصحاح بالضم والتشديد ( واثفى تزوج بثلاث نسوة ) وفي الصحاح المثفاة المراة التى لزوجها امراتان شبهت باثافى القدر ( وثفيت القوم طردتهم ) وفي المحيط اثفه إذا طرده فكان هذا مقلوب منه ( واثيفية كبلهنية ة باليمامة ) بالوشم منها لبنى يربوع وقد تقدم في الفاء ( وذو اثيفية ع بعقيق المدينة ) وقد تقدم ايضا هناك * ومما يستدرك عليه اثفت القدر فهى موثفة ومثفاة وثفيت المراة إذا كان لزوجها امراتان سواها والمثفى الذى مات له ثلاث نسوة واثيفيات جبال صغار شبهت باثافي القدر والاثافي كواكب صغار بحيال القدر وذات الاثافي موضع وهم عليه اثفية واحدة إذا تالبوا و ( الثقوة بالضم ) اهمله الجوهرى وصاحب اللسان وقال الزمخشري هي ( السكرجة ج ثقوات ) كخطوة وخطوات * ومما يستدرك عليه ثلا الرجل سافر نقله الازهرى عن ابن الاعرابي قال والثلى كغنى الكثير المال * قلت وتقدم ذلك عنه ايضا بالتاء الفوقية ولعل هذا تصحيف عنه فتأمل وثلا بالضم حصن عظيم باليمن بالقرب من ظفارى ( ثنى الشئ كسعى ) ثنيا ( رد بعضه على بعض ) قال شيخنا قوله كسعى وهم لا يعرف من يقول به إذ لا موجب لفتح المضارع لانه لا حرف حلق فيه فالصواب كرمى وهو الموافق لما في كتب اللغة واصولها انتهى * قلت ولعله سبق قلم من النساخ ( فتثنى وانثنى واثنونى ) على افعوعل أي ( انعطف ) ومنه قراءة من قرا الا انهم حين تثنونى صدورهم روى ذلك عن ابن عباس أي تنحنى وتنطوى ويقال اثنونى صدره على البغضاء ( واثناء الشئ ومثانيه قواه وطاقاته واحدها ثنى بالكسر ومثناة ) بالفتح ( ويكسر ) عن ثعلب وفيه لف ونشر مرتب ( وثنى الحية بالكسر انثناؤها أو ما تعوج منها إذا تثنت ) واستعاره غيلان الربعي لليل فقال حتى إذا انشق بهيم الظلماء * وساق ليلا مرجحن الاثناء وقيل اثناء الحية مطاويها إذا تحوت ( و ) الثنى ( من الوادي منعطفه ) ومن الوادي والجبل منقطعه ( ج اثناء ) ومثاني ( وشاة ثانية بينة الثنى بالكسر ) إذا كانت ( تثنى عنقها لغير علة والاثنان ) بالكسر ( ضعف الواحد ) واما قوله تعالى لا تتخذوا الهين اثنين فذكر الاثنين هنا للتأكيد كقوله ومناة الثالثة الاخرى ( والمونث ) اثنتان وان شئت قلت ( ثنتان ) ولان الالف انما اجتلبت لسكون التاء فلما تحركت سقطت ( و ) تاوه مبدلة من ياء ويدل على انه من الياء انه من ثنيت لان الاثنين قد ثنى احدهما الى صاحبه و ( اصله ثنى لجمعهم اياه على اثناء ) بمنزلة ابناء وآخاء فنقلوه من فعل الى فعل كما فعلوا ذلك في بنت وليس في الكلام تاء مبدلة من الياء في غير افتعل الا ما حكاه سيبويه من قولهم استواء وما حكاه أبو على من قولهم ثنتان قال الجوهرى واما قول الشاعر كان خصييه من التدلدل * ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل فاراد ان يقول فيه حنظلتان فلم يمكنه فاخرج الاثنين مخرج سائر الاعداد للضرورة واضافه الى ما بعده واراد ثنتان من حنظل كما يقال ثلاثة دراهم واربعة دراهم وكان حقه في الاصل ان يقال اثنا دراهم واثنتا نسوة الا انهم اقتصروا بقولهم درهمان وامراتان عن اضافتهما الى ما بعدهما وقال الليث اثنان اسمان لا يفردان قرينان لا يقال لاحدهما اثن كما ان الثلاثة اسماء مقترنة لا تفرق ويقال في التأنيث اثنتان وربما قالوا اثنتان كما قالوا هي ابنة فلان وهى بنته والالف في الاثنين الف وصل ايضا فإذا كانت هذه الالف مقطوعة في الشعر فهو شاذ كما قال قيس بن الخطيم إذا جاوز الاثنين سر فانه * بنث وتكثير الوشاة قين وفي الصحاح واثنان من عدد المذكر واثنتان للمونث وفي المونث لغة اخرى ثنتان بحذف الالف ولو جاز ان يفرد لكان واحده اثن