( فصل الثاء ) المثلثة مع الواو والياء ( الثاى كالسعي وكالثرى الاقساد ) كله ( و ) قيل ( الجراح والقتل ونحوه ) من الاقساد ومنه حديث عاتشة تصف اباهار رضى الله عنهما وراب الثاى أي اصلح الفساد وفى الصحاح الثاى الخرم والفتق قال جرير هو الوافد الميمون والراتق الثاى * إذا النعل يوما بالعشيرة زلت وقال الليث إذا وقع بين القوم جراحات قيل عظم الثاى بينهم قال ويجوز للشاعر ان يقلب مد الثاى حتى تصير الهمزة بعد الالف كقوله إذا ما ثاء في معد ومثله رآه وراءه كرعاه وراعه وناء وناى ( واثاى فيهم قتل وجرح ) وانشد الجوهرى للشاعر يا لك من عيث ومن اثآء * يعقب بالقتل وبالسباء ( و ) الثاى بلغتيه ( خرم خرز الاديم ) وفسادها هذا هو الاصل في معناه ( أو ان تغلظ اشفاه ويدق السير ) عن ابن جنى وهو راجع الى معنى الاول ( والفعل كرضى ) نقله الجوهرى عن الكسائي قال ثئى الخرز يثاى ثاى ومثله في كتاب الهمز لابي زيد قال ثئى الخرز يثاى مثال ثعى ثاى شديدا ( و ) قال أبو عبيد ثاى الحرز يثاى مثل ( سعى ) يسعى وهكذا وجد في نسخة الصقلى على الحاشية ومثله في التهذيب للازهري قال ابن برى وحكى كراع عن الكسائي ثاى الخرز يثاى وذلك ان ينخرم حتى يصير خرزتان في موضع * قلت وهو مخالف لما نقله الجوهرى عن الكسائي قال ابن برى قيل هما لغتان قال وانكر ابن حمزة فتح الهمزة ( والثا والضعف والركاكة و ) الثاوة ( بهاء النعجة الهرمة و ) قال اللحيانى هي ( الشاة المهزولة ) قال الشاعر تغذ رمها في ثاوة من شياهه * فلا بوركت تلك الشياه القلائل ( و ) الثاوة ( البقية القليلة من كثير والثاى كالثرى آثار الجرح ) وفى التكملة الثاى من الاورام شر من الضواء * ومما يستدرك .
عليه اثاى الاديم خرمه نقله الجوهرى وهو في كتاب ابى زيد ومنه قول ذى الرمة وفراء عشرية اثاى خوارزها * مشلشل ضيعته بينها الكتب والثاى كالثرى الامر العظيم يقع بين القوم والثؤية بالضم خرقة تجمع كالكبة على وتد المخض لئلا ينخرق السقاء عند المخض وقال ابن الاعرابي الثاية ان يجمع بين رؤس ثلاث شجرتين ثم يلقى عليها ثوب فيستظل به وسياتى في ثوى وقال اللحيانى رايت اثئية من الناس مثال اثفية أي جماعة ى ( التثبية الجمع ) ثبة ثبة قال الشاعر هل يصلح السيف بغير غمد * فثب ما سلفته من شكد أي فاضف إليه غيره واجمعه ( و ) التثبية ( الدوام على الامر ) نقله الجوهرى عن الاصمعي ( و ) قال أبو عمرو التثبية ( الثناء على الحى ) زاد غيره دفعة بعد دفعة وقال الزمخشري هو الثناء الكثير كانما اورد عليه ثبات منه وقال الراغب هو ذكر متفرق المحاسن قال الجوهرى وانشدا جميعا بيت لبيد يئبى ثناء من كريم وقوله * الا انعم على حسن التحية واشرب ( و ) التثبية ( اصلاح الشئ والزيادة ) عليه قال الجعدى يثبون ارحاما ولا يحفلونها * واخلاق ود ذهبتها الذواهب أي يعظمون قاله شمر ( و ) التثبية ( الاتمام ) يقال ثب معروفك أي اتمه وزد عليه ( و ) التثبية ( التعظيم ) وبه فسر قول الجعدى ايضا أي يعظمون يجعلونها ثبة ( و ) التثبية ( ان تسير بسيرة ابيك ) وتلزم طريقته انشد ابن الاعرابي قول لبيد أثبى في البلاد بذكر قيس * وودوا لو تسوخ بنا البلاد قال ابن سيده ولا ادرى ما وجه ذلك قال وعندي ان اثبى هنا اثنى ( و ) التثبية ( الشكاية من حالك وحاجتك و ) ايضا ( الاستعداء و ) ايضا ( جمع الخير والشر ضد ) * ومما يستدرك عليه التثبية كثرة العذل واللوم من هنا وهنا وبه فسر الراجز كم لى من ذى تدرأ مذب * اشوس اباء على المثبى والثبى كغنى الكثير المدح للناس وثبيت المال حفظته عن كراع ويقال انا اعرفه تثبية أي اعرفه معرفة اعجمها ولا استيقنها ومال مثبى أي مجموع محصول وثبى الله لك النعم ساقها يو ( والثبة ) بالضم وتخفيف الموحدة وانما اطلقه اعتمادا على الشهرة ( وسط الحوض ) قال ابن جنى الذاهب من ثبة الواو واستدل على ذلك بان اكثر ما حذفت لامه انما هو من الواو نحو اخ واب وسنة وعضة قال ابن برى الاختيار عند المحققين ان ثبة من الواو واصلها ثبوة حملا على اخواتها لان اكثر هذه الاسماء الثنائية ان تكون لامها واوا نحو عزة وعضة ويجوز ان يكون من ثبيت الماء أي جمعت وذلك ان الماء انما تجمعه من الحوض في وسطه وجعلها أبو اسحق من ثاب الماء يثوب واستدل بقولهم ثويبة قال الجوهرى الثبة وسط الحوض الذى يثوب إليه الماء والهاء عوض من الواو الذاهبة من وسطه لان اصله ثوب كما قالوا اقام اقامة واصله قواما فعوضوا الهاء من الواو الذاهبة من عين الفعل * قلت وهو الذى صرح به في التصريح وأقره شراحه ( و ) الثبة ( الجماعة ) من الناس قال زهير وقد اغد وعلى ثبة كرام * نشاوى واجدين لما نشاء قال الراغب المحذوف منه الياء بخلاف ثبة الحوض * قلت ولاجل هذا اشار المصنف بالياء والواو جميعا فتأمل ( كالاثبية )