وأنشد الفراء لخوات بن جبير نسبه ابن برى لابي الطمحان القيني : وأهلة ود قد تبريت ودهم * وأبليتهم في الحمد جهدي ونائلى ( وباراه ) مباراة ( عارضه ) وذلك إذا افعل مثل ما يفعل يقال فلان يبارى الريح سخاء ( و ) بارى ( امرأته صالحها على الفراق ) وقد تقدم له ذلك في الهمزة بعينه ( وتباريا تعارضا ) وفعل مثل ما يفعل صاحبه وفي الحديث نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل كل هما المتعارضان بفعلهما ليعجز أحدهما الاخر بصنيعه وانما كرهه لما فيه من المباهاة والرياء ( والبرية ) الخلق وأصله الهمز والجمع البرايا والبريات قال الفراء فان أخذت البرية من البرى وهو التراب فأصله غير الهمز تقول منه براه الله يبروه بروا أي خلقه كما في الصحاح هذا إذا لم يهمزو من ذهب الى ان أصله الهمز أخذه من برأ الله الخلق يبرؤهم أي خلقهم ثم ترك فيها الهمز تخفيفا قال ابن الاثير ولم نستعمل مهموزة وقوله ( في الهمز ) احالة فاسدة لانه لم يذكرها هناك ( وابرى ) الشئ ( أصابه ) البرى أي ( التراب و ) أبرى ( صادف قصب السكر وابن بار شاعر ) هو أبو الجوائز الحسن بن على بن بارى الواسطي قال الامير أحد الادباء له ترسل مليح وشعر جيد سمعت منه كثيرا * ومما يستدرك عليه يقال هو من رايتهم بالضم أي من خشارتهم ومطر ذو براية يبرى الارض ويقشرها وبرى له بريا عرض له والمباراة المجاراة والمسابقة وذو البرة هو كعب بن زهير بن تيم التغلبي وبرى قرية بمصر من الشرقية ومنها شيخنا الفقيه المحقق أبو أحمد عيسى بن أحمد بن عيسى بن محمد الزبير البراوي الشافعي C تعالى توفى في 4 رجب 1182 ومنية برى كالى قرية أخرى بمصر وكوم برى كهدى قرية بالجيزة وبارى اسم لثلاث قرى بالهند وأيضا قرية من أعمال كلواذا من نواحى بغداد وكان بها بساتين ومنتزهات يقصدها أهل البطالة قال الحسين بن الضحاك الخليع : أحب الفئ من نخلات بارى * وجوسقها المشيد بالصفيح قال شيخنا نقلا عن السهيلي في الروض أثناء غزوة بدر نقلا عن الغريب المصنف انه يقال ابرنتيت بالراء وبالزاى أي تقدمت وأغفله المصنف في المادتين وفي النون * قلت هو افعنليت من برت أو برت فتأمل و ( بزو الشئ عدله ) يقال أخذت بز وكذا وكذا أي عدل ذلك ونحو ذلك نقله الجوهري ( والباز والبازى ) قال ابن برى قال الوزير باز وباز وبأز وبازى على حد كرسى ( ضرب من الصقور ) التى تصيد قال شيخنا الاول موضعه الزاي وقد تقدم قال ابن سيده ( ج بواز وبزاة و ) زاد غيره ( أبؤز وبؤوز وبيزان ) قال شيخنا هذه جموع لباز ومحلها في الزاى واما بواز على فواعلى فهو جمع لباز على فاعل ولا يصح كونه جمعا لباز لانه فعل والمصنف كثيرا ما يخلط .
في ذلك لعدم المامه بالتصريف * قلت قد تقدم ذلك للمصنف في الزاي قال الباز البازى جمعه أبواز وبيزان وجمع البازى بزاة وقال في البأز بالهمز جمعه أبؤز وبؤوز وبئزان عن ابن جنى وذهب الى أن همزته مبدلة من ألف لقربها منها واستمر البدل في أبؤز وبئران كما استمر في أعياد وقال في المحتسب حدثنا أبو على قال قال أبو سعيد الحسن بن الحسين يقال باز وثلاثة أبواز فإذا كثرت فهى البيزان وقالوا باز وبواز وبزاة فباز وبزاة كغاز وغزاة وهو مقلوب الاصل الاول انتهى فقول شيخنا لا يخلو عن نظر وتأمل ( كأنه من بزا يبز وإذا تطاول ) وهو المفهوم من سياق الجوهري زاد الازهري وابن سيده ( وتأنس ) ولذلك قال ابن جنى ان البار فلع منه ( و ) بزا ( الرجل ) يبزوه بزوا ( قهره وبطش به ) قال ابن خالويه ومنه سمى البازى ونقله الازهري عن المؤرج وقال الجعدى : فما بزيت من عصبة عامرية * شهدنا لها حتى نفوز وتغلبا أي ما غلبت ( كابزى به ) نقله الجوهري قال ومنه هو مبز بهذا الامر أي قوى عليه ضابط له قال الشاعر : جارى ومولاى لا يبزى حريمهما * وصاحبى من دواهي الشر مصطحب وقال أبو طالب يعاتب قريشا في أمر النبي A ويمدحه : كذبتم وحق الله يبزى محمد * ولما يطاعن دونه ونناضل قال شمر معناه يقهر ويستذل قال وهذا من باب ضررته وأضررت به وأراد لا يبزى فحذف لا من جواب القسم وهى مرادة أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع ( والبزاء انحناء في الظهر عند العجز ) في أصل القطن ( أو اشراف وسط الظهر على الاست أو خروج الصدر ودخول الظهر ) وعليه اقتصر الجوهري ( أو أن يتأخر العجز ويخرج بزى ) الرجل ( كرضى ) يبزى ( وبزا كدعا يبزو ) بزا وبزوا ( فهو أبزى وهى بزواء ) قال كثير رأتنى كاشلاء اللحام بعلها * من الحى أبزى منحن متباطن وأنشد ابن برى للراجز * أقعس ابزى في استه تأخير * وربما قيل هو ابزى ابزخ كالعجوز البزواء والبزخاء للتى إذا مشت كأنها راكعة قال الشاعر : بزواء مقبلة بزخاء مدبرة * كأن فقحتها زق به قار وقيل البزواء من النساء التى تخرج عجيزتها ليراها الناس وفي التهذيب اما البزا فكأن العجز خرج حتى أشرف على مؤخر الفخذين وقال في موضع آخر والبزا أن يستقدم الظهر ويستأخر العجز فتراه لا يقدر أن يقيم ظهره ( وتبازى رفع عجزه ) كما في الصحاح وقيل حرك عجزه في المشى ومنه حديث عبد الرحمن جبير لا تباز كتبازى المرأة وقيل معناه لا تنحن لكل أحد وقال عبد الرحمن بن حسان : سائلامية هل نبهتها * آخر الليل بعرد ذي عجر :