قال ابن برى قال ابن خالويه ليس أحد يقول بديت بمعنى بدأت الا الانصار والناس كلهم بديت وبدأت لما خففت الهمزة كسرت الدال فانقلبت الهمزة ياء قال وليس هو من بنات الياء انتهى * قلت فإذا اشارة المصنف عليه بالياء منظور فيه وقد أشار إليه شيخنا أيضا فقال هو من المهموز وخفف في بعض الاحاديث فذكره هنا استطرادا وفيه ايهام انه بالياء أصل وقد تعقبوه انتهى وبقى عليه البداية ككتابة قال المطرزى هي لغة عامية وعدها ابن برى من الاغلاط وقال ابن القطاع بل هي لغة أنصارية وقد أسلفنا ذكره في الهمزة و ( البذي كرضى الرجل الفاحش وهي بالهاء ) يقال هو بذى اللسان وهى بذيته ( وقد بذو ) ككرم ( بذاء ) كسحاب ( و ) قال الجوهري أصله ( بذاءة ) فحذفت لان مصادر المضموم انما هي بالهاء مثل خطب خطابة وقد تحذف مثل جمل جمالا انتهى قال ابن برى صوابه بذاوة بالواو لانه من بذو وأما بذاءة بالهمز فانها مصدر بذؤ بالهمز وهما لغتان وقد ذكر في الهمز ( وبذوت عليهم ) وأبذيت عليهم كما في الصحاح قال وأنشد الاصمعي لعمرو بن جميل الاسدي : مثل الشييخ المقذ حر الباذى * أو في رباوة يباذى قال ابن برى وفي المصنف بذوت على القوم ( وأبذيتهم من البذا ) كسحاب ( وهو الكلام القبيح ) والفحش وفي حديث فاطمة بنت قيس بذت على احمائها وكان في لسانها بعض البذاء ( وبذوة ) اسم ( فرس ) عن ابن الاعرابي وأنشد : لا أسم الدهر رأس بذوة أو * تلفى رجال كأنها الخشب وقال غيره هي فرس عباد بن خلف وفي الصحاح بذو فرس لابي سراج قال فيه : ان الجياد على العلات متعبة * فان ظلمناك بذو اليوم فاظلم قال ابن برى الصواب بذوة اسم فرس ( لابي سواج ) الضبى ( وغلط الجوهري فيه غلطتين وفي انشاده البيت غلطتين ) أما الغلطتان الاوليان فانه قال بذو اسم فرس والصواب بذوة وقال لابي سراج والصواب لابي سواج ووقع في بعض النسخ سراج وهو غلط أيضا وأما الغلطتان في انشاد البيت فانه قال فان ظلمناك بفتح الكاف كما هو في سائر النسخ من الصحاح ووجد هكذا بخطه والصواب بكسر الكاف لانه يخاطب فرسا أنثى وقال فاظلم والصواب فاظلمى باثبات الياء في آخره * قلت ووجدت غلطة ثالثة في انشاد البيت وهو انه ضبط بذو اليوم بضم الواو كما وجد بخطه والصواب بفتحها على الترخيم ورام شيخنا ان يتعقب المصنف فلم يفعل شيأ قال صاحب اللسان ورأيت حاشية في اماني ابن برى منسوبة الى معجم الشعراء للمرزباني قال أبو سواج الضبى اسمه الابيض وقيل عباد بن خلف أحد بنى عبد مناة بن بكر بن سعد جاهلي قال سابق صرد بن جمرة بن شداد اليربوعي وهو عم مالك ومتمم ابني نويرة اليربوعي فسبق أبو سواج على فرس له تسمى بذوة وفرس صرد يقاله القطيب فقال أبو سواج في ذلك : أ لم تر أن بذوة إذ جرينا * وجد الجد منا والقطيبا كان قطيبهم يتلو عقابا * على الصلعاء وازمة طلوبا فسرى الشر بينهما الى ان احتمال أبو سواج على صرد فسقاه منى عبده فانتفخ ومات وقال أبو سواج في ذلك : حا حئ بيربوع الى المنى * حا حأة بالشارق الخصى في بطنه جارية الصبى * وشيخها اشمط حنظلى فبنو يربوع بعيرون بذلك وقالت الشعراء فيه فاكثروا فمن ذلك قول الاخطل : تعيب الخمر وهى شراب كسرى * ويشرب قومك العجب العجيبا منى العبد عبد أبي سواج * أحق من المدامة أن تعيبا .
( وابذى بن عدى ) بن تجيب ( كابزى ) من ولده جماعة من أهل العلم ومن مواليه جماعة منهم عبد الرحمن بن يحنس المصرى كان عريفا على موالى بنى تجيب وهو الذي تولى قتال ابن الزبير مدة كذا في الاكمال وهو ينتسب الى تجيب فان أم عدى هي تجيب بنت ثوبان بن سليم بن مذحح ( وحسن بن محمد بن باذى ) بفتح الذال ( محدث ) كذا في النسخ وفي التكملة الحسين بن محمد بن باذي بكسر الذال فتأمل هو محدث مصرى روى عن كاتب الليث وعنه سلمين بن أحمد الملطى ذكره الامير ( وبذية بن عياض ) بن عقبة ابن السكون ( كعلية ) وضبطه الحافظ كغنية وذكر أولاده سبرة وصفى وقادح النار ومن ولده عاصم بن أبي بردعة ولى شرطة الرى في زمن أبى حعفر قال واختلف في بذية مولاة ميمون فقال يونس عن ابن شهاب كعلية حكاه أبو داود في السنن والاكثرون على انه بضم النون وسكون الدال المهملة وفتح الموحدة وزاد معمر فيه فتح النون أيضا * ومما يستدرك عليه أبذيت عليهم أفحشت والمباذاة المفاحشة قال الشاعر : ابذى إذا بوذيت من كلب ذكر * ومنه قول الراجز * أوفي على رباوة يباذى * وذى الرجل كسمع لغة في بذو نقله صاحب المصباح وبذا الرجل ساء خلقه وابذى جاء بالبذاء و ( البرة كثبة الخلخال ) حكاه ابن سيده فيما يكتب بالياء وفي الصحاح كل حلقة من سوار وقرط وخلخال وما أشبهها برة ( ج براة ) هكذا في النسخ والصواب بالتاء المطولة كما هو نص المحكم والصحاح ( وبرين ) بالضم ( وبرين ) بالكسر وأنشد الجوهرى * وقعقعن الخلاخل والبرينا *