جزاء فهو على مذهب الذي قال وإذا كانت تعجبا لم يجاز بها لان التعجب لا يجازى به وهو كقولك أي رجل زيد وأي جارية زينب قال والعرب تقول أي وايان وايون إذا أفردوا أيا ثنوها وجمعوها وأنثوها فقالوا أية وأيتان وايات وإذا أضافوا الى ظاهر أفردوها وذكروها فقالوا أي الرجلين وأي المرأتين وأي الرجال وأي النساء وإذا أضافوا الى المكنى المؤنث ذكروا وأنثوا فقالوا أيهما وأيتهما للمرأتين وقال زهير في لغة من أنث * وزودوك اشتياقا أية سلكوا * أراد أية وجهة سلكوا فانشها حين لم يضفها وفي الصحاح وقد يحكى بأي النكرات ما يعقل وما لا يعقل ويستفهم بها وذا استفهمت بها عن نكرة أعربتها باعراب الاسم الذي هو اسنثبات عنه فإذا قيل لك مربى رجل قلت أي يافتى تعربها في الوصل وتشير الى الاعراب في الوقف فان قال رأيت رجلا قلت أيايا فتى تعرب ؟ وتنون إذا وصلت وتقف على الالف فتقول أيا وإذا قال مررت برجل قلت أي يافتى تحكى كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل الوقف وتقول في التثنية والجمع والتأنيث كما قلناه في من إذا قال جاءني رجال قلت أيون ساكنة النون وايين في النصب والجر واية للمؤنث فان وصلت وقلت اية يا هذا وآيات يا هذا نونت فان كان الاستثبات عن معرفة رفعت أيا لا غير على كل حال ولا تحكى في المعرفة فليس في أي مع المعرفة الا الرفع انتهى قال ابن برى عند قول الجوهري في حال الوصل والوقف صوابه في الوصل فقط فأما في الوقف فانه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا غير وانما يتبعه في الوصل والوقف إذا اثناه وجمعه وقال أيضا عند قوله ساكنة النون الخ صوابه ايون بفتح النون وايين بفتح النون أيضا ولا يجوز سكون النون الا في الوقف خاصة وانما يجوز ذلك في من خاصة تقول منون ومنين بالاسكان لا غير انتهى وقال الليث أيان هي بمنزلة متى ويختلف في نونها فيقال أصلية ويقال زائدة وقال ابن جنى في المحتسب ينبغى أن يكون أيان من لفظ أي لا من لفظ أين لوجهين أحدهما ان أين مكان وأيان زمان والاخر قلة فعال في الاسماء مع كثرة فعلان فلو سميت رجلا بايان لم تصرفه لانه كحمدان ثم قال ومعنى أي انها بعض من كل فهى تصلح للازمة صلاحها لغيرها إذ كان التبعيض شاملا لذلك كله قال أمية : والناس راث عليهم أمر يومهم * فكلهم قائل للدين أيانا فان سميت بايان سقط الكلام في حسن تصريفها للحاقها بالتسمية ببقية الاسماء المتصرفة انتهى وقال الفراء أصل أيان أي أوان حكاه عن الكسائي وقد ذكر في أين بأبسط من هذا وقال ابن برى ويقال لا يعرف أيا من أي إذا كان أحمق وفي حديث كعب بن مالك فتخلفنا أيتها الثلاثة هذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمخبر عن نفسه وبالمخاطب تقول اما أنا فأفعل كذا أيها الرجل يعنى نفسه فمعنى قول كعب أيتها الثلاثة أي المخصوصين بالتخلف ( فصل الباء ) مع الواو والياء و ( بأي كسعى ) هكذا في النسخ وهو يقتضى أن يكون يائيا لان مصدره السعي والصواب كبعى كما مثله به في المحكم يبأي كيبعى ( و ) بأي يبؤو ( كدعا ) يدعو ( قليل ) انكره جماعة وفي المحكم ليست بجيدة ( بأوا ) كبعو ( وبأواء ) بالمد ويقصر ( فخر ) وأنكر يعقوب البأواء بالمد وقد روى الفقهاء في طلحة باواء وفى الصحاح قال الاصمعي البأوا لكبر والفخر يقال بأوت على القوم ابأي بأوا قال حاتم : وما زادنا بأوا على ذى قرابة * غنانا ولا أزري باحسابنا الفقر ( و ) بأي ( نفسه رفعها وفخر بها ) ومنه حديث ابن عباس فبأوت نفسي ولم أرض بالهوان ( و ) بات ( الناقة ) تبأي ( جهدت في عدوها و ) قيل ( تسامت وتعالت ) وقول الشاعر أنشده ابن الاعرابي * أقول والعيس تباء بوهد * فسره فقال أراد تبأى أي تجهد في عدوها فألقي حركة الهمزة على الساكن الذي قبلها * ومما يستدرك عليه البأو في القوافي كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد فإذا جاء ذلك في الشعر المحز ولم يسموه بأواوان كانت قافيته قد تمت قاله الاخفش ى ( وبأيت ابأي بايا لغة في الكل ) حكاه اللحياني في باب محيت ومحوت وأخواتها * ومما يستدرك عليه بأيت الشئ أصلحته وجمعته قال فهى تبأي زادهم وتبكل * وأبأيت الاديم وأبأيت فيه جعلت فيه الدباغ عن أبي حنيفة وقال ابن الاعرابي بأي شيأ أي شقه ويقال بأي به * ومما يستدرك عليه بباب موحدتين مفتوحتين مدينة بمصر من جهة الصعيد على غربي النيل وقد وردتها ونسب إليها بعض المحدثين وتعرف ببا الكبرى والمشهور على ألسنة أهلها بكسر الموحدة وبالفتح ضبطها ياقوت * ومما يستدرك عليه ببشى بفتح الموحدة الاولى وسكون الثانية وفتح الشين المعجمة مقصور ممال بلد في كورة الاسيوطية بمصر عن ياقوت .
و ( بتا بالمكان يبتو ) بتوا ( أقام ) وقد ذكر في الهمزة وبتابتوا أفصح * ومما يستدرك عليه بتوة مدينة عظيمة بالهند وقد ذكرها ابن بطوطة في رحلته وبتا بفتح فتشديد مقصور وقد يكتب بالياء أيضا من قرى النهروان من نواحى بغداد وقيل هي قرية لبنى شيبان وراء حولا قال ياقوت كذا وجدته مقيدا بخط ابن الخشاب النحوي قال ابن الرقيات : أنزلاني فاكرماني ببتا * انما يكرم كريم و ( البثاء كقباء أرض سهلة ) واحدته بثاءة عن ابن دريد وأنشد : بأرض بثاء نصيفية * تمنى بها الرمث والحيهل والبيت في التهذيب : لميث بثاء تبطنته * دميث به الرمث والحيهل