كالوجيه ج وجهاء ) يقال هؤلاء وجوه البلدو وجهاؤه أي اشارفه ( و ) الوجه ( الجاه ) مقلوب منه ومنه الحديث كان لعلى وجه من الناس حياة فاطمة رضى الله تعالى عنهما أي جاه وحرمة ( و ) الوجه و ( الجهة ) بمعنا والهاء عوض من الواو كما في الصحاح قال شيخنا ولهم كلام في الجهة هل هي اسم مكان المتوجة إليه كما ذهب إليه المبردو الفارسى والمازني أو مصدر كما هو قول للمازني أيضا قال أبو حيان هو ظاهر كلام سيبو يه أو تستعمل بالمعنيين أو غير ذلك مما بسطه أبو حيان وغيره ( و ) الوجه ( القليل من الماء ويحرك ) كلتا هما عن الفراء ( والجهة مثلثة ) الكسر والفتح نقلهما ابن سيده والضم عن الصاغاتى ( والوجه بالضم والسكر ) ونقل في البصائر التثليث في الوجه أيضا ( الجانب والناحية ) المتوجه إليها والمقصود بها وقال الجوهرى ويقال هذا وجه الرأى أي نفسه والاسم الوجهة بكسر الواو وضمها والواو تثبت في الاسماء كما قالوا ولدة وانما لا تجتمع مع الهاء في المصادر انتهى ويقال ضل وجهة أمره أي قصده قال الشاعر نبذا الجوار وضل وجهة روقه * لما اختلف فؤاده بالطريق ويقال ماله جهة في هذا الامر ولا وجهة أي لا يبصر وجه أمره كيف يأتي له وخل عن جهته يريد جهة الطريق ( و ) قال الاصمعي ( وجهه كوعده ) وجها ( ضرب وجهه فهو موجوه ) وكذا جهته فهو موجوه ( ووجهه ) في حاجته ( توجيها أرسله ) فتوجه جهة كذا ( و ) من المجاز وجهه الامير أي ( شرفه كأوجهه ) صيره وجيها وأنشد ابن برى لا مرئ القيس ونادمت قيصر في ملكه * فأوجهنى وركبت البريدا ( و ) وجهت ( المطرة الارض صيرتها وجها واحدا ) كما تقول تركت الارض قروا واحدا ( و ) وجه ( النخلة غرسها فأما لها قبل الشمال فأقامتها الشمال و ) يقال قعدت ( وجاهك وتجاهك مثلثين ) الضم والكسر في وجاهك في الصحاح والفتح عن اللحيانى أي حذاءك من ( تلقاء وجهك ) وفى الصحاح أي قبالتك قال وقولهم تجاهك وتجاهك بنى على قولهم اتجه لهم رأى واستعمل سيبويه التجاه اسما وظرفا وفى حديث صلاة الخوف وطائفة وجاه العدو أي مقابلتهم وحذاءهم ويروى تجاه العدو والتاء بدل من الواو ( ولقيه وجاها ومواجهة قابل وجهه بوجهه وتواجها تقابلا ) سواء كانا رجلين أو منزلين ( و ) الموجه ( كمعظم ذو الجاه ) كالوجيه ( و ) من المجاز الموجه ( من الا كسبة ذو الوجهين كالوجيهة و ) من المجاز الموجه من الناس ( من له حدبتان في ظهره وفى صدره ) على التشبيه بالكساء الموجه وفى حديث أهل البيت لا يحبنا الأحدب الموجه حكاه الهروي في الغريبين ( وتوجه ) إليه ( أقبل ) وهو مطاوع وجهه ( و ) توجه الجيش ( انهزم و ) من المجاز توجه الشيخ إذا ( ولى وكبر ) سنه وأدبر قال أوس بن حجر كعهدك لا ظل الشباب يكننى * ولا يفن ممن توجه دالف .
قال ابن الاعرابي يقال شمط ثم شاخ ثم كبر ثم توجه ثم دلف ثم دب ثم مج ثم ثلب ثم الموت ( و ) هم ( وجاه ألف بالكسر ) أي ( زهاؤه ) عن ابن الاعرابي ( والوجيه ذو الجاه ج وجهاء ) وهذا قد تقدم له فهو تكرار ( كالوجه كندس وقد وجه ككرم ) وجاهة صارذا جاه وقدر ( و ) من المجاز مسح وجهه بالوجيه وهى ( خرزة م ) معروفة حمراء أو عليه لها وجهان يتراءى فيها الوجه كالمرآة يمسح بها الرجل وجهه إذا أراد الدخول عند السلطان ( كالوجيهة و ) الوجيه ( من الخيل الذى تخرج يداه معا عند النتاج ) وهو مجاز ويقال أيضا للولد إذا خرجت يداه من الرحم أولا وجيه وإذا خرجت رجلاه أولايتن ( واسم ذلك الفعل التوجيه و ) الوجيه ( فرسان م ) معروفان من خيل العرب نجيبان سميا بذلك وأنشد ابن برى لطفيل الغنوى بنات الغراب والوجيه ولاحق * وأعوج تنمى نسبة المتنسب قال ابن الكلبى وكان فيما سموا النامن جياد فحولها المنجبات الغراب والوجيه ولاحق ومذهب ومكتوم وكانت هذه جميعها لغنى ابن أعصر ( وأجهه صادفه وجيها ) وأنشد الجوهرى للمساور بن هند بن قيس بن زهير ان الغوانى بعد ما أوجهننى * أعرضن ثمت قلن شيخ أعور ( وتوجيه القوائم كالصدف ) الا انه دونه ( أو هو ) في الفرس ( تدانى العجايتين ) كذا في النسخ والصواب العجانين ( والحافرين والتواء في الرسغين و ) من المجاز التوجيه والتأسيس ( في ) قوافى ( الشعر ) وذلك مثل قوله * كلينى لهم يا أميمة ناصب * فالباء هي القافية والالف التى قبل الصاد تأسيس والصاد توجيه بين التأسيس والقافية وفى الصحاح قال أبو عبيد التوجيه هو الحرف الذى بين ألف التأسيس وبين القافية وقال ابن برى التوجيه هو حركة ( الحرف الذى قبل الروى ) المقيد وفى المحكم الحرف الذى قبل الروى ( في القافية المقيدة ) وقيل له توجيه لانه وجه الحرف الذى قبل الروى المقيد إليه لا غير ولم يحدث عنه حرف لين كما حدث من الراس والحذو والمجرى والنفاد وأما الحرف الذى بين ألف التأسيس والروى فانه يسمى الدخيل وسمى دخيلا لدخوله بين لازمين وتسمى حركته الاشباع ( أو ) التوجيه ( ان تضمه وتفتحه فان كسرته فسناد ) قال ابن سيده هذا قول أهل اللغة وتحريره أن تقول ان التوجيه اختلاف حركة الحرف الذى قبل الروى المقيد كقوله * وقاتم الاعماق خاوى المخترق * وقوله فيها * ألف شتى ليس بالراعى الحمق * وقوله مع ذلك * سرا وقد أون تأوبن العقق * قال ابن برى والخليل لا يجيز اختلاف التوجيه