( و ) نجه ( على القوم طلع و ) نجه ( بلد كذا ) إذا ( دخله فكرهه ) فهو ناجه نقله الجوهرى ( ونجه الطيرع ) بين مصر وأرض التيه له ذكر في خبر المتنبي قال ياقوت نقلته من خط الخالدي والله تعالى أعلم * ومما يستدرك عليه انتجه الرجل ردعه وزجره نقله الجوهرى وفى النوادر فلان لا ينجعه ولا يهجؤه ولا يهجأ فيه شئ ولا ينجهه شئ ولا ينجه فيه شئ وذلك إذا كان رغيبا مستوبلا لا يشبع ولا يسمن من شئ ونجه كصرد مدينة في أرض بربرة الزنج على ساحل البحر بعد مدينة يقال لها مركه ومركه بعد مقد شوه نقله ياقوت ورجل منجوه مخيب ( نده البعير ) يندهه ندها ( زجره ) عن الحوض وعن كل شئ ( وطرده بالصياح ) قاله الليث وفى حديث ابن عمر لو رأيت قاتل عمر في الحرم ما ندهته أي ما زجرته قال ابن الاثير النده الزجر بصه ومه ( و ) نده ( الابل ساقها مجتمعة ) كما في الصحاح ( أو سافها وجمعها ) ولا يكون الا للجماعة منهاور بما اقتا سوامنه للبعير ( و ) قال الاموى ( الندهة ) بالفتح ( وتضم الكثرة من المال ) من صامت أو ماشية وأنشد قول جميل فكيف ولا توفى دماؤهم دمى * ولا مالهم ذوندهة فيدونى ( أو هي العشرون من الغنم ونحوها والمائة من الابل ) أو قرابتها ( والالف من الصامت ) أو نحوه ( وانتده الامر واستنده ) واستيده ( اتلأب ) * ومما يستدرك عليه نده الرجل ينده ندها إذا صوت عن أبى مالك ومنه قول العامة أي انده فلانا أي ادعه والندهة الصوت وقال أبو زيد يقال للرجل إذا رأوه جريئا على ما أتى وكذلك المرأة احدى نواده البكر وزاد الميداني احدى نواده المنكر قال والنواده الزواجر واصاخة المنده للناشد قال الاصمعي وكان يقال للمرأة في الجاهلية اذهبي فلا أنده سربك فكانت تطلق قال والاصل فيه أنه يقول لها اذهبي الى أهلك فانى لا أحفظ عليك مالك ولا أرد ابلك وقد أهملتها لتذهبي حيث شئت وفى الصحاح أي لا أرد ابلك لتذهب حيث شاءت والندهة أرض واسعة بالسند في غربي نهر مهران بينها وبين المنصورة خمس مراحل وهى برية وأهلها كالزط ومدينتهم قندابيل نقله ياقوت ( التنزه التباعد والاسم النزهة بالضم ) هذا أصل اللغة ( ومكان نزه ككتف ونزيه ) كامير ( وأرض نزهة ) بالفتح ( وتكسر الزاى ونزيهة ) أي ( بعيدة عن الريف ) عذبة نائية عن الأنداء ( وغمق المياه ) ومنه حديث عمر الجابية أرض نزهة أي بعيدة عن الوباء وانما قيل للفلاة التى نأت عن الريف والميا نزيهة لبعد ها عن عمق المياه ( وذبان القرى وومد البحار وفساد الهواء ) وقد ( نزه ) المكان ( ككرم وضرب نزاهة ونزاهية ) بالتخفيف واقتصر الزمخشري على حد كرم والذى في الصحاح نزهت الارض بالكسر ومثله في المحكم والمصباح قال شيخنا وهو الصواب كما يؤيده المصدر والصفة * قلت أما المصدران فيؤيد ان انه من حد كرم كما ذ كره المصنف وكذلك رفه رفاهة ورفاهية أو من حد سمع ككره كراهة وكراهية ( و ) في كلام بعضهم ما يدل أنه نزه ( الرجل ) ككرم نزاهة إذا ( تباعد عن كل مكروه فهو نزيه ) وأما نزه المكان والارض فليس الا كفرح فتأمل ( واستعمال التنزه في الخروج الى البساتين والخضر والرياض غلط قبيح ) وأصل هذا الكلام عن ابن السكيت لانه قال ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم خرجنا نتنزه إذا اخرجوا الى البساتين قال وانما التنزه التباعد عن الأرياف والمياه ومنه قيل فلان يتنزه عن الاقذار وينزه نفسه عنها أي يباعدها عنها هذا نص الصحاح وفى المحكم تنزه الانسان خرج الى الارض النزهة والعامة يضعون الشئ في غير موضعه ويغلطون فيقولون خرجنا نتنزه إذا خرجوا الى البساتين فيجعلون التنزه الخروج الى البساتين والخضر والرياص وانما التنزه التباعد عن الارياف والمياه حيث لا يكون ماء ولا ندى ولا جمع ناس وذلك شق البادية ومنه قيل فلان يتنزه عن الاقذار وينزه نفسه عنها أي يباعد نفسه عنها قال شيخنا نقلا عن الشهاب لا يخفى أن العادة كون البساتين في خارج القرى غالبا ولا شك أن الخروج إليها تباعد فغاية ما يلزم كونه حقيقة قاصرة فالعجب من التغليظ في ذلك مع التسليم كون التنزه التباعد على أن المصنف فسر التنزه بالتباعد مطلقا ولم يقيده كما ترى فتغليطه الناس عجيب بلا مراء انتهى * قلت وفى الاساس وخرجوا يتنزهون يطلبون الاماكن النزهة انتهى أي البعيدة عن المياه وحيث ان التنزه جعل التباعد عن الارياف والمياه حيث لا يكون ماء ولا .
ندى ولا جمع ناس كما هو في المحكم فاستعماله في الخروج الى البساتين والخضر التى مادة حياتها عمق المياه والا ندية ومن لازمها الاوبية وجمع الناس استعمال بالضد فهو حقيق بالتغليط فطن له ابن السكيت وغفل عنه الشهاب يظهر ذلك بالتأمل الصادق وتفسير المصنف التنزه بالتباعد صحيح وهو قد يكون بالتباعد عن المياه وقد يكون عن الاقذار والاسواء وقد يكون عن المذام فإذا قالوا خرجوا يتنزهون أرادوا التباعد عن الارياف والمواضع الندية وإذا قالوا في الرجل هو يتنزه أرادوا به البعد عن الاقذار أو المذام وإذا أطلقوه على الباري سبحانه أرادوا به التقدس عن الانداد وعما لا يجوز عليه من النقائص فتأمل ذلك ويلى تقرير الشهاب ما قاله ملا على في ناموسه هذا غير صحيح لان مادة لاشتقاق فيه صريح فالبستان مكان نزه والخروج إليه تباعد عن مكروه في زمان هم أو خاطر مغموم أو مكان غير ملائم واخوان سوء وهواء متعفن وأمثال ذلك * قلت قوله فالبستان مكان نزه غير صحيح لان النزه فسروه بالبعيد عن المياه والبستان لا يكون بعيدا عن الماء بل انما مادته كثرة الماء وقوله وهواء متعفن هذا غير صحيح أيضا لان تعفن الهواء في الاماكن الندية أكثر كما قاله الاطباء ورد عليه شيخنا فقال هو كلام غير مقنع وسجع كسجع الكهان وتعريف للتنزه بما يتنزه عنه الصبيان ولا يتوقف على ما ذكر من الموجبات ثم قال وكلام الشهاب أقرب الى الصواب وقد