كالبخل والبخل ( وشده كعنى دهش ) فهو مشدوه نقله الجوهري والاسم بالضم والتحريك كذا عن ابي زيد ( و ) شده ايضا ( شغل ) عن ابي زيد ايضا ( و ) قيل ( حير فانشده والاسم ) الشداه ( كغراب ) قال الازهري لم يجعل شده من الدهش كما يظن بعض الناس واللغة العالية دهش على فعل واما الشده فالدال ساكنة ( شره ) الى الطعام ( كفرح ) شرها ( غلب حرصه ) واشتد ( فهو شره وشرهان ) وهذه عن الليث وقيل هو اسوأ الحرص ( و ) قولهم في الدعاء ( اهيا بكسر الهمزة واشر اهيا بفتح الهمزة والشين ) وسكون الراء كلمة ( يونانية ) أو سريانية أو عبرانية وهذا اصح ( أي الازلي الذي لم يزل ) قال الصاغاني هكذا أقرأنيه حبر من احبار اليهود بعدن أبين وقيل هيا شرا هيا وكانه اختصار منه اي يا حي يا قيوم نقله الليث وقال الصاغاني ( وليس هذا موضعه ) لانه ليس على شرط الكتاب ( لكن لان الناس يغلطون ويقولون أهيا ) بفتح الهمزة وبخط الصاغاني بمد الهمزة و ( شراهيا ) باسقاط الهمزة ( وهو خطأ على ما يزعمه احبار اليهود ) وهذا الذي خطأه هو المشهور في كتب القوم ولا يكادون ينطقون بغير ذلك وقال الاصمعي العامة تقول ياهيا وهو مولد والصواب ياهياه بفتح الهاء قال أبو حاتم اظن أصله ياهيا شراهيا وقال ابن بزرج وقالوا ياهيا وياهيا إذا كلمته من قريب فتأمل ( شفهه ) عنه ( كمنعه ) شفها ( شغله ) يقال نحن نشفه عليك المرتع والماء اي نشغله عليك اي هو قدرنا لافضل فيه ( أو ) شفهه فلان إذا ( الح عليه في المسألة حتى انفد ما عنده فهو مشفوه ) مثل مثمود ومضفوف ومكثور عليه ( وشفتا الانسان طبقا فمه الواحدة شفة ويكسر و ) الاصل شفهة و ( لامها هاء ) عند جميع البصريين وتصغيرها شفيهة ولهذا قالوا الحروف الشفهية ولم يقولوا الشفوية ( ج شفاه ) فإذا نسبت إليها فأنت بالخيار ان شئت تركتها على حالها وقلت شفي مثل دمي ويدي وعدي وان شئت شفهي ( و ) زعم قوم ان الناقص من الشفة واو لانه يقال في الجمع ( شفوات ) كما في الصحاح وسيأتي للمصنف تنبيه على ذلك في المعتل قال ابن بري المعروف في جمع شفة شفاه مكسرا غير مسلم وحكى الكسائي انه لغليظ الشفاه كانه جعل كل جزء من الشفة شفة ثم جمع على هذا وقال الليث إذا ثلثوا الشفة قالوا شفهات وشفوات والهاء أقيس والواو أعم لانهم شبهوها بالسنوات ونقصانها حذف هائها * قلت وحكى البدر الدماميني في شرح التسهيل شفهات قال الازهري والعرب تقول هذه شفة في الوصل وشفه بالهاء فمن قال شفة كانت في الاصل شفهة فحذفت الهاء الاصلية وأبقيت هاء العلامة للتأنيث ومن قال شفه بالهاء ابقى الهاء الاصلية ( والشفاهي بالضم العظيمها ) وفي الصحاح غليظ الشفتين ( وشافهه ادنى شفته من شفته ) فكلمه مشافهة جاؤا بالمصدر على غير فعله وليس في كل شئ قيل مثل هذا لو قلت كلمته مفاوهة لم يجز انما يحكى في ذلك ما سمع هذا قول سيبويه وقال الجوهري المشافهة المخاطبة من فيك الى فيه ( و ) من المجاز شافه ( البلد والامر ) إذا ( داناه ) كما في الاساس ( والشافه العطشان ) لا يجد من الماء ما يبل به شفته قال ابن مقبل فكم وطئنا بها من شافه بطل * وكم اخذنا من انفال نفاديها .
نفئك غبب س ف ه عن ابن الاعرابي السافه بهذا المعنى وهو صحيح ايضا ( و ) من المجاز ( بنت الشفة الكلمة ) يقال ما كلمني ببنت شفة ( وماء ) مشفوه كثرت عليه الشفاه حتى قل وفي الصحاح الذي كثر عنده الناس ( و ) من المجاز ( طعام مشفوه ) إذا ( كثرت عليه الايدي ) ومنه الحديث إذا صنع لاحدكم خادمه طعاما فليقعده معه فان كان مشفوها فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين أراد فان كان مكثورا عليه اي كثرت اكلته وقيل المشفوه هنا القليل ( و ) من المجاز ( رجل خفيف الشفة ) اي ( ملحف ) .
يسأل الناس كثيرا ( و ) ايضا ( قليل السؤال ) للناس فهو ( ضد و ) من المجاز ( له فينا شفة حسنة ) اي ( ذكر جميل ) كما في الاساس وفي الصحاح ثناء حسن ( وما احسن شفة الناس عليك ) وقال اللحياني ان شفة الناس عليك لحسنة اي ثناءهم عليك حسن وذكرهم لك ولم يقل شفاه الناس ( و ) من المجاز ( أنيتنا وأموالنا مشفوهة ) اي ( قليلة وكاد العيال يشفهون مالي ) اي يفنونه ( وشفهه كمنعه ضرب شفته و ) ايضا ( شغله و ) ايضا ( الح عليه في المسألة حتى انفد ما عنده ) وهذان المعنيان قد تقدما في اول الترجمة فهو تكرار ( والحروف الشفهية ) ما كانت ( بفم ) وهي الباء والفاء والميم ولا تقل شفوية كما في الصحاح وجوزه الخليل وفي التهذيب ويقال للفاء والباء والميم شفوية وشفهية لان مخرجها من الشفة ليس للسان فيها عمل ( ورجل اشفى لا تنضم شفتاه ) نقله الجوهري قال ولا دليل على صحته ( و ) من المجاز ( شفه الطعام كعنى كثر آكلوه ) فهو مشفوه أو قل كما تقدم ( و ) شفه ( زيد كثر سائلوه ) حتى انفذوا ما عنده فهو مشفوه قال ابن بري وقد يكون المشفوه الذي افنى ماله عياله ومن يقوته قال الفرزدق يصف صائدا عاري الاشاجع مشفوه اخو قنص * ما يطعم العين نوما غير تهويم ( و ) شفه ( المال ) إذا ( كثر طالبوه ) فهو مشفوه * ومما يستدرك عليه قد تستعار الشفة للفرس كقول ابي داود فبتنا جلوسا على مهرنا * تنزع من شفتيه الصفارا الصفار يبيس البهمي وله شوك يعلق بجحافل الخيل واستعار أبو عبيد الشفة للدلو قال إذا خرزت الدلو فجاءت الشفة مائلة قيل كذا قال ابن سيده فلا ادري أمن العرب سمع هذا ام هو تعبير اشياخ ابي عبيد وذات شفة الكلمة وماء مشفوه مطلوب عن الليث وقيل ممنوع من ورده لقلته وقيل كثير الاهل وحكى ابن الاعرابي شفهت نصيبي بالفتح ولم يفسروه ورد ثعلب عليه ذلك وقال انما هو سفهت اي نسيت وذو الشفة خالد بن سلمة المخزومي احد خطباء قريش وكان في شفته ادنى علم ( شقه النخل تشقيها ) اهمله الجوهري