عليهم مرارا حين ذهابي الى دمياط ورجوعي إليهم فوجدتهم اهل البر والحب واللطافة وخرج منها اكابر العلماء والمحدثين فمن متأخريهم الشمس محمد بن محمد بن اسمعيل البنهاوي الشافعي روى عن ابن الشحنة وعنه الحافظ السخاوي والبرهان البقاعي * ومما يستدرك عليه بنجديه بفتح فسكون نون وجيم وكسر الدال قرية من عمل خراسان ويقال لها ايضا فنجديه بالفاء اولا ومعناه خمس قرى واليها ينسب الحافظ أبو سعد محمد بن عبد الرحمن المسعودي شارح المقامات الحريرية ( البوهة بالضم الصقر يسقط ريشه كالبوه و ) ايضا ( الرجل الضاوي ) عن ابن الاعرابي وقيل الضعيف ( الطائش و ) قيل ( الاحمق قال امرؤ القيس ايا هند لا تنكحي بوهة * عليه عقيقته احسبا ( و ) قال أبو عمرو هي ( البومة ) الصغيرة ويشبه بها الاحمق من الرجال وانشد قول امرئ القيس ( و ) البوهة ( الصوفة المنفوشة تعمل للدواة قبل ان تبل و ) ايضا ( الريشة تلعب بها الرياح في الجو ) بين السماء والارض وفي الصحاح قولهم صوفة في بوهة يراد بها الهباء المنثور الذي يرى في الكوة وقال ابن سيده هو ما أطارته الريح من التراب يقال هو اهون من صوفة في بوهة ( وباه للشئ يبوه ويباه بوها وبيها تنبه له ) وفطن كبأه وأبه ( والبوه ايضا ذكر البوم ) كالبوهة ( أو كبيره ) قال رؤبة يذكر كبره * كالبوه تحت الظلة المرشوش * ( و ) قيل ( طائر آخر يشبهه ) الا انه اصغر منه والانثى بوهة كما في الصحاح ( و ) البوه ( بالفتح اللعن ) عن ابي عمر ويقال على ابليس بوه الله اي لعنة الله ( والباه كالجاه النكاح ) وقال الجوهري لغة في الباءة وهو الجماع وقال ابن الاعرابي الباء والباءة والباه مقولات كلها فجعل الهاء اصلية في الباه وقيل الباه الحظ من النكاح ومنه الحديث فمر بها رجل وقد تزينت للباه واما حديث من استطاع منكم الباه فليتزوج فانه اراد من استطاع ان يتزوج ويعولها ويصدقها ولم يرد الجماع ( والباهة العرصة ) للدار لغة في الباحة ( وباهها ) بوها ( جامعها وشاة بائهة ) اي ( مهزولة و ) قال ابن السكيت يقال ( مابهت له بالضم وبالكسر ) أي ( ما فطنت ) له نقله الجوهري وابن سيده ومصدر الاول بوه والثاني بيه * ومما يستدرك عليه البوهة السحق يقال بوهة له وشوهة وقال الازهري الشوهة والبوهة البعد ويقال هذا في الذم ونص ابن الاعرابي البوهة السحق يقال بوهة له وشوهة والباهة النكاح والمستباه الذاهب العقل والذي يخرج من ارض الى اخرى والمستباهة الشجرة يقعرها السيل فينحيها من منبتها وقال الازهري جاءت تبوه بواها أي تضج وهو قول الفراء وبوهة قريتان بشرقية مصر احداهما تعرف ببوهة اسداس وايضا قرية بالمنوفية وقد وردتها وباها قرية بالبهنساوية وقد نسب إليها الشرف الباهي المحدث ( به ) الرجل ( نبل وزاد في جاهه ) ومنزله عند السلطان ) عن ابي عمرو ( وتبهبهوا تشرفوا وتعظموا والأبه الابح ) ذكره الجوهري هنا على الصواب وتقدم له في أبه قوله وربما يقال للابح ابه واعترض عليه المصنف ( والبهبهي الجسيم ) الجرئ كما في المحكم والصحاح وانشد ابن سيده لا تراه في الحادث الدهر الا * وهو يغدو ببهبهي جريم ( والبهباه في الهدير ) مثل ( البخباخ ) وانشد الجوهري لرؤبة يصف فحلا * برجس بهباه الهدير البهبه * ( والبهبهة الهدر الرفيع ) كالبهبه و ( في الحديث به به انك لضخم ) هي ( كلمة تقال عند استعظام الشئ أو معناه بخ بخ ) يقال بهبه به وبخبخ وقال يعقوب انما يقال عند التعجب من الشئ وقوله أو معناه الخ لا يحتمله الا على بعد لانه قال انك لضخم كالمنكر عليه فتأمل * ومما يستدرك عليه البهبه الكثير من الاصوات وايضا من هدير الفحل ومنه قول رؤبة السابق ورجل بهبه واسع المشرب مولدة ( بويه كزبير ) هذا هو الاصل في الكلمة ( ويقال بسكون الواو وفتح الياء ) لان المحدثين يكرهون قول ويه وهذا كما قالوا في راهويه راهوية وقد اهمله الجوهري والجماعة وهو ( والد ملوك العجم ) منهم مجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه قال الحافظ وهذا الاسم انما يوجد في المتأخرين بعد الثلثمائة قال ومثله الحسين بن الحسين بن بويه الانماطي عن ابن ماسي ضبط بالوجهين ( باه له يباه بيها تنبه له ) وفطن اورده الجوهري في تركيب بوه عن ابن السكيت وهو قوله ما بهت له وما بهت له بالضم والكسر وانما لم يفرده بترجمة لانه يحتمل ان تكون اللغة الثانية كخفت خوفا فهي وواية والمصنف جعلها كبعت بيعا ولذا افردها بترجمة فتأمل ثم رأيت الصاغاني نسب لغة الكسر الى الفراء وافرد لها تركيبا والمصنف قلده ( وابن بابيه أو باباه محدث ) * قلت هو عبد الله بن باباه المكي مولى آل حجير بن ابي اهاب وهو الذي يقال له بابي تابعي يروي عن جبير بن مطعم وعبد الله بن عمرو وعنه عمرو بن دينار .
أبو الربير وابن ابي نجيح ثقة * ومما يستدرك عليه ابيوهة قرية بالاشمونين من صعيد مصر والحسين بن بيهان العسكري محدث ويقال ابن بهان وقد ذكر في النون ( فصل التاء ) مع الهاء * مما يستدرك عليه التابوه لغة في التابوت قال ابن جني في المحتسب وقد قرئ بها قال وأراهم غلطوا بالتاء الاصلية فانه سمع بعضهم يقول قعدنا على الفراه يريدون على الفرات ( تجه له ) اهمله الجوهري وهي ( لغة في اتجه ذكر على اللفظ ) هكذا اورده الصاغاني في تركيب مستقل قال شيخنا كأنهم تناسوا فيه الواو كما تناسوا الهمرة في تخذ ( ويعاد في موضعه ان شاء الله تعالى ) وهو الواو مع الهاء ( الترهه كقبرة الباطل كالتره ) كسكر ( و ) هو في الاصل ( الطريق الصغيرة المتشعبة من الجادة و ) ايضا ( الداهية و ) ايضا ( الريح و ) ايضا ( السحاب و ) ايضا ( الصحيح و ) ايضا ( دويبة في الرمل ج ترهات ) بفتح الراء