ومن دوني الاعيار والقنع كله * وكتمان أيها ما أشت رأبعدا انتهى وقال ثعلب يقال ايهان ذلك اي بعيد ذلك وقال أبو علي معناه بعد ذلك فجعله اسم الفعل وهو الصحيح لان معناه الامر ( وأيهك بمعنى ويهك ) * ومما يستدرك عليه قال الليث ايه وايه في الاستزادة وايه وايها في الزجر قال ابن الاثير وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشئ ومنه حديث ابن الزبير لما قيل له يا ابن ذات النطاقين فقال ايهار الاله اي صدقت ورضيت بذلك ويروى ايه بالكسر اي زدني من هذه المنقبة وحكى اللحياني عن الكسائي ايه وهيه على البدل أي حدثنا وأيه القانص بالصيد زجره قال الشاعر محرجة حصا كأن عيونها * إذا أيه القناص بالصيد عضرس ( فصل الباء ) مع الهاء ( ما بأهت له كمنعت ) أهمله الجوهري وفي اللسان أي ( ما فطنت ) له قلت وهو مقلوب أبهت له كما تقدم ( بجبيه كزبير ) أهمله الجماعة وهو ( ابن علي بن بجيه ) أبو القاسم الهاشمي ( الطبري محدث ) عن علي بن مهدي وفاته مهدي بن محمد بن بجيه الطبري روى عن بجيه المذكور وعن الحاكم نقله الحافظ والصاغاني الا انه ضبطه كأمير في الموضعين بخطه مجودا ( بدهه بأمر كمنعه ) بدها ( استقبله به ) كما في الصحاح زاد الازهري مفاجأة ( أو بدأه به ) والهاء بدل من الهمزة ( و ) بدهه ( أمر ) بدها ( فجئه ) كما في الصحاح ( والبده والبداهة ويضمان ) واقتصر الجوهري على ضم الاخير والفتح في الاخير عن الصغاني ( والبديهة ) نقله الجوهري ايضا هو ( أول كل شئ وما يفجأ منه وبادهه به مبادهة وبداها ) بالكسر أي ( فاجأه به ) وانشد .
ابن بري للطرماح واجوبة كالراعبية وخزها * يبادهها شيخ العراقين أمردا وفي صفته صلى الله تعالى عليه وسلم من رآه بديهة هابه اي مفاجأة وبغتة يعني من لقيه قبل الاختلاط به هابه لوقاره وسكونه وإذا جالسه وخالطه بان له حسن خلقه ( و ) يقال ( لك البديهة اي لك ان تبدأ ) قال ابن سيده وأرى الهاء بدلا من الهمزة ( وهو ذو بديهة ) يصيب الرأي في اول ما يفجأ به وقال علي بن ظافر الحداد في بدائع البدائه ان اصل البديهة والارتجال في الكلام وغلب في الشعر بلا روية وتفكر وان الارتجال اسرع من البديهة والروية بعدهما قال شيخنا فأشار الى الفرق بين البديهة والارتجال وهو الذي ذهب إليه ابن رشيق في العمدة وايده ( و ) يقولون ( اجاب على البديهة ) اي اول ما يفجأ به ( وله بدائه ) في الكلام والشعر والجواب أي ( بدائع ) كأنه جمع بديهة كسفينة وسفائن ولا يبعد ان تكون الهاء بدلا من العين ( و ) يقال هذا ( معلوم في بدائه العقول و ) يقال ( ابتده الخطبة ) إذا ارتجلها ( وهم يتبادهون الخطب ) يرتجلونها والتفاعل ليس على حقيقته وفي الصحاح هما يتبادهان بالشعر اي يتجاريان * ومما يستدرك عليه بديهة الفرس وبداهته بالضم اول جريه وعلالته جري بعد جري وانشد الجوهري للاعشى الا بداهة أو علا * لة سابح نهد الجزاره تقول هو ذو بديهة وذو بداهة ونقله الازهري ايضا وقال ابن سيده وأرى الهاء في كل ذلك بدلا عن الهمزة وقال الزمخشري لحقه في بداهة جريه والمبادهة المباغتة وبده الرجل تبديها اجاب جوابا سديدا عن ابن الاعرابي ورجل مبده كمنبر وانشد الجوهري لرؤبة بالدرء عي كل درء عنجهي * وكيد مطال وخصم مبده والبديهي الاحمق الساذج مولدة وايضا لقب ابي الحسن علي بن محمد البغدادي الشاعر لقب به لشعر نظمه بديهة وبدهة بالضم ناحية بالسندر ويقال بالنون وسيأتي * ومما يستدرك عليه بدويه محركة قرية بمصر من الدقهلية وقد مررت عليها والنسبة بدويهي ( أبرقوه كسقنقور ) اهمله الجماعة قال ياقوت وهكذا ضبطها أبو سعد ويكتبها بعضهم ابرقويه وهو ( معرب بركوه ) بكسر الراء ( أي ناحية الجبل ) واهل فارس يسمونها وركوه ومعناه فوق الجبل كذا قاله ياقوت * قلت الذي معناه فوق الجبل هو بركوه بسكون الراء وتطلق بر على معنى الناحية ومعنى فوق ومعنى الصدر كما هو معروف عندهم وكوه وهو الجبل وهو ( د ) مشهور ( بفارس ) من كورة اصطخر قرب يزد وقال الاصطخري ابرقوه آخر حدود فارس بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أو اربعة خصبة رخيصة الايعار كثيرة الزحمة مشتبكة البناء قرعا ليس حولها شجر ولا بساتين الا ما بعد عنها وبها تل عظيم من الرماد يزعم اهلها انها نار ابراهيم التي جعلت عليه بردا وسلاما ( منه أبو القاسم علي بن احمد ) الابرقوهي ( الوزير ) بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه * قلت ومنه ايضا الجلال أبو الكرم عبد الله بن عبد القادر بن عبد الحق بن عبد القادر بن محمد بن عبد السلام الطاوسي الابرقوهي والد الشهاب احمد واخو عبد الرحمن ولد سنة 762 بأبرقوه وقرأ على ابيه وعمه الصدر ابراهيم وأجاز له ابن اميلة والصلاح بن ابي عمر وابن رافع وابن كثير وابن المحب روى عنه ابنه توفى سنة 833 وتقدم ذكره ايضا في ط وس قال ياقوت وذكر أبو سعد أبرقوه قرية اخرى بنواحي اصفهان على عشرين فرسخا فان لم يكن سهوا منه فهي غير التي ذكرت ونسب إليها ابا الحسن هبة الله بن الحسن بن فهد الابرقوهي الفقية حدث عن ابي القاسم عبد الرحمن بن منده بالكثير وعنه الحافظ أبو موسى المديني مات في حدود سنة 518 ( و ) أبرقوه ايضا ( ة على ست مراحل من نيسابور ) وفي كلام الاصطخري ما يفهم انها على خمس مراحل منها فانه قال من ابرقويه الى زاذويه ثم الى زيكن ثم الى استلست ثم الى ترتيش ثم الى نيسابور فتأمل ذلك * ومما يستدرك عليه بردنوهة بفتح الموحدة والدال وسكون الراء وضم النون قرية بمصر من اعمال البهنساوية والنسبة بردنوهي