سعيد مده حتى وسعه ( أو ) محنه إذا ( قشره ) نقله الازهرى عن الفراء ( كمعنه ) أي بالتشديد هكذا في النسخ والصواب كمغنه بالحاء كما هو نص الفراء في نوادره ( وامتحن القول نظر فيه ودبره ) وقيل نظر الى ما يصير إليه صيوره ( و ) قوله تعالى أولئك الذين امتحن ( الله قلوبهم ) للتقوى أي ( شرحها و ) كأن معناه ( وسعها ) للتقوى وقال مجاهد أي خلصها وقال أبو عبيدة أي صفاها وهذبها وقال غيره أي وطأها وذللها ( والمحن ) بالفتح ( اللين من كل شئ ) عن ابن الاعرابي ( و ) من المجاز المحن ( أن تدأب يومك أجمع في المشى أو غيره والمحونة المحق والنجس ) فعولة من المحن به فسر قول ملج الهذلى وحب ليلى ولا تخشى محونته * صدع لنفسك مما ليس ينتقد * ومما يستدرك عليه محن الفضة إذا صفارها وخلصها بالنار ومنه الحديث فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه وهو الصفى المهذب والممتحن أيضا الموطا المذلل وامتحن الذهب والفضة أذابهما ليختبرهما حتى يخلصا ومحن السوط لينه وقال ابن الاعرابي محنه بالشد وانعدو وهو التليين بالطرد وجلد ممتحن مقشور عن الفراء ومحن الرجل بالضم فهو ممعون وثوب ممعون خلق بطول اللبس ومحنت ناقتي جهدتها بالسير والمحونة العار والتباعة ويه فسر ابن جنى قول مليح الهذلى قال وهو مشتق من المحنة لان العار أشد المحن قال ويجوز أن يكون مفعلة من الحين وذلك ان العار كالقتل أو أشد وقد تقدمت الاشارة إليه في ح ى ن والممعون المأبون عامية ( المنحن النكاح ) الشديد وقد مخنها ( و ) المخن ( النزع من البئر ) كالمخج قال قد أمر القاضى بامر عدل * أن تمغنوها بثمان أدل .
( و ) المخن ( البكاء ) عن ابن الاعرابي ( و ) المخن ( القشر ) يقال مخن الاديم مخنا وكذلك محن عن الفراء وفي المحكم مخن الاديم والسوط دلكه ومرنه والحاء المهملة لغة فيه ( و ) المخن ( الرجل الى القصر ) ما هو ( وفيه وخفة وهى بهاء ) كذلك هكذا نقله الليث ( و ) المخن 0 الطويل ضد ) قال الازهرى ما عملت أحدا قال في المخن انه الى القصر ما هو غير الليث وقد روى أبو عبيد عن الاصمعي في باب الطوال من الناس ومنهم المخن واليمغور والمتماحل ( المخن كهجف ) وهو الطويل قال لما رآه جسر بامخنا * أقصر عن حسنا وارثعنا وقد مخن مخنا ومخونا ( وطريق ممغن كمعطم وطئ حتى سهل ) ومر له في م ج ن طريق ممجن ممدود وكلاهما صحيحان ( وما خوان ) بضم الخاءة بمرو ) ومنها خرج أبو مسلم صاحب الدعوة الى الصحراء ( منها الفقيه ) أبو الفضل ( محمد بن عبد الرزاق ) الماخوانى المروزى تفقه على أبى طاهر السنجى وعنه ابناء مات سنة نيف وتسعين وأربعمائة ومنها أيضا أبو الحسن أحمد بن سوبة بن أحمد بن ثابت الخزاعى الماخوانى عن وكيع وعبد الرزاق وعنه ابنه عبد الله وأبو زرعه وأبو داود مات بطرسوس سنة 229 * ومما يستدرك عليه الخن والمخن الطويل كالمخن وهذه عن ابن الاعرابي والمخن تزح البئر والمخنة بالكسر الفناء قال وطئت معتليا مخنتنا * والغدر منك علامة العبد وقد يذكر في خ ن ن ( مدن ) بالمكان ( أقام ) به قال الازهرى ولا أدرى ما صحته وهو ( فعل ممات ومنه المدينة ) وهى فعلية ( للمعصن يبنى في أصطمة الارض ج مدائن ) بالمهز ( ومدن ومدن ) بالتثقيل والتخفيف وفيه قول آخر أنه مفعلة من دنت أي ملكت قال ابن برى لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مدن وسئل أبو على الفسوى عن همزة مدائن فاقل فيه قولان من جعله فعلية همزة ومن جعله مفعلة لم يهمزه ( ومدن ) مدنا إذا ( أتاها ) قال الازهرى C تعالى وهذا يدل على ان الميم أصلية ( والمدينة الأمة ) وهى مفعلة لافعلية قال ابن الاعرابي يقال لابن الامة ابن مدينة وقد ذكر في د ى ن ( و ) المدينة ( ستة عشر بلدا ) يسمى كل واحد منها بذلك ( ومدن المدائن تمدينا ) أي ( مصرها ومدين ) كجعفر اسم أعجمى وان اشتققته من العربية فالياء زائدة وقد يكون مفعلا وهو أظهر ومدين ( قرية شعيب عليه السلام ) نسب الى مدين بن ابراهيم عليه السلام والنسبة إليها مدينى والمدينة اسم مدينة النبي A خاصة غلبت عليها تفخيما لها شرفها الله تعالى وصانها ولها أسماء جمعتها في كراسة وقد أورد المصنف C تعالى منها في كتابه هذا جملة ( والنسبة الى مدينة النبي A مدنى والى مدينة المنصور وأصفهان وغيرهما مدينى ) والى مدائن كسرى مدائنى فانهم جعلو هذا لابناء اسما للبلد ( و ) يقال للرجل العالم بالامر الفطن ( هو ابن مدينتها ) و ( ابن بجدتها ) وابن بلدتها وابن بعثطها وابن سر سورها قال الاخطل ربت وربافى كرمها ابن مدينة * يظل على مسحاته يتركل وفسره الاحول بابن أمة ( والمدائن مدينة كسرى قريب بغداد ) على سبعة فراسخ منها ( سميت لكبرها ) وهى دار مملكة الفرس وأول من نزلها أنو شروان وبها ايوانه وارتفاعه ثمانون ذراعا وبها كان سلمان وحذيفة وبها قبرا هما افتتحها اسعد بن أبى وقاص سنة أربع عشرة وقبل هي عدة مدن متقاربه الميلين والثلاث والنسبة مدائنى على القياس منها أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله ابن أبى سيف المدائني صاحب التصانيف المشهورة روى عنه الزبير بن بكار ( والمدان كسحاب صنم ) وبه سمى عبد المدان وهو أبو