يشبهن السفين وهن بخت * عراضات الا باهر والموون وقال غيره باطن الكركرة كالمان ( ج مانات ) وانشد أبو زيد إذا ما كنت مهدية فاهدى * من المانات أو قطع السنام ( وموون ) على غير قياس كبدرة وبدور وانشد سيبويه يشبهن السفين وهن بخت * عراضات الا باهرو الموون ( ومانه كمنعه ) مانا ( اصاب مانته ) وهى ما بين سرته وعانته وشرسوفه ( و ) مانه مانا ( اتقاه وحذره و ) مان ( القوم احتمل مونتهم أي قوتهم ) وقام عليهم والاسم المائنة ( وقد لا تهمز ) المؤمنة وهى فعولة ( فالفعل ) على هذا ( مانهم ) كما سيأتي اشار إليه الجوهرى قال الفراء اتانى ( وما مانت مانه ) أي ( لم اكترث له أو لم اشعر به ) عن ابى زيد وابن الاعرابي ( أو ما تهيات له وما اخذت عدته واهبته ) ولا عملت فيه الفراء قال الازهرى رحمة الله تعالى وهذا يدل على ان المونة مهموزة وقال بعضهم ما انتبهت له ولا احتلفت به ومن ذلك ايضا ولا هوت هواه ولا ربات رباه ( و ) قال بعضهم جاء الامر وما مانت فيه ما نه أي ( ما طلبته ولا اطلت التعب فيه والمئنة في الحديث ) الذى رواه مسلم عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه كمظنة ( العلامة ) ونص الحديث ان طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل قال ابن الاثير وكل شئ فهو مئنة له ( أو ) هي ( مفعلة من ان كمعساة من عسى ) فالميم حينئذ زائدة ( أي مخلقة ومجدرة ان يقال فيه انه كذا وكذا ) قال ابن الاثير حقيقتها انها مفعلة من معنى ان التى للتحقيق والتاكيد غير مشتقة من لفظها لان الحروف لا يشتق منها وانما ضمنت حروفها دلالة على ان معناها فيها ولو قيل انها اشتقت من لفظها بعد ما جعلت اسما لكان قولا قال ومن اغرب ما قيل فيها ان الهمزة بدل من ظاء المظنة والميم في ذلك كله زائدة وقال ( الاصمعي ) سألني شعبة عن هذا فقلت مئنة أي علامة لذلك وخليق لذلك قال الراجز ان اكتحا لا بالنفى الا بلج * ونظرا في الحاجب المزجج * مئنة من الفعال الاعوج قال وهذا الحرف هكذا يروى في الحديث والشعر بتشديد النون و ( حقها ) عندي ( ان تكون مئينة على فعيلة ) لان الميم اصلية الا ان يكون اصل هذا الحرف من غير هذا الباب فيكون من ان المكسورة المشددة كما يقال هو معساة من كذا أي مجدرة ومظنة وهو مبنى من عسى وكان ( أبو زيد ) يقول ( هي مئتة بالمثناة ) من ( فوق ) أي مخلقة لذلك ومجدرة ومحراة ونحو ذلك وهو ( مفعلة من اته ) اتا ( إذا غلبه بالحجة ) قال ابن برى المئنة على قول الجوهرى والازهري كان يجب ان تذكر في انن وكذا قال أبو على في التذكرة ( وقيل وزنها فعلة من مان إذا احتمل ) وحينئذ فالميم اصلية وهو من هذا الفصل ( وماءن في ) هذا ( الامر كفاعل مماءنة ) أي ( روا ) عن الاصمعي ( والمان خشبة في راسها حديدة تثار بها الارض ) عن ابى عمرو وابن الاعرابي ( وتماءن قدم ) وبه فسر فول الهذلى رويد عليا ما ثدي امهم * الينا ولكن ودهم متمائن أي قديم وهو من قولهم جاءني الامر وما مانت فيه مانة أي ما طلبته وما اطلت التعب فيه والتقاؤ هما إذا في معنى الطول والبعد وهذا معنى القدم وقد روى متم اين بغير همز فهو حينئذ من المين وهو الكذب ويروى متيا من أي مائل الى اليمن ( والتئمنة التهيئة .
والفكر والنظر ) من مانت إذا تهيات فالميم فيه اصلية وهكذا فسر ابن الاعرابي قول المرار الفقعسى فتهامسوا شيا فقالوا عرسوا * من غير تمئنة لغير معرس قال ابن برى والذى في شعر المرار فتناءموا أي تكلموا من النئيم وهو الصوت وكذا روه ابن حبيب ( والممانة المخلقة والمجدرة ) زنة ومعنى والميم زائدة ( وامان مانك واشان شأنك ) أي ( افعل ما تحسنه ) وانشد الجوهرى إذا ما علمت الامر افررت علمه * ولا ادعى ما لست امانة جهلا كفى بامرى يوما يقول بعمله * ويسكت عما ليس يعلمه فضلا * ومما يستدرك عليه اتانى ذذلك عن اعرابي من سليم وقال اللحيانى ما عملت عمله والتئمنة الاعلام وقال الاصمعي التعريف وبه فسر قول المرار المذكور وقال ابن حبيب هي الطمانية وبه فسر قوله يقول عرسوا بغير موضع الطمأنينة وقيل هي مفعلة من المئنة التى هي الموضع المخلق للنزول أي في غير موضع تعريس ولا علامة تدلهم عليه ونقل عن ابن الاعرابي هو تفعلة من المؤمنة التى هي القوت والمائنة اسم مايمون أي يتكلف من المونة عن الليث واختلف في المؤمنة تهمز ولا تهمز وقد اشار له المنصف C تعالى ولكن كلام الجوهرى في ذلك اوسع فقيل هو فعولة وقيل مفعلة قال الفراء من الاين وهو التعب والشدة ويقال هو مفعلة من الاون وهو الخرج والعدل لانه ثقل على الانسان قال الخليل ولو كان مفعلة لكان مئينة مثل معيشة وعند الاخفش يجوز ان تكون مفعلة هذا حاصل ما نقله الجوهرى C تعالى قال ابن برى والذى نقله الجوهرى من مذهب الفراء ان مؤمنة من الاين وهو التعب والشدة صحيح الا انه اسقط تمام الكلام فاما الذى غيره فهو قوله ان الاون هو الخرج وليس هو الخرج وانما قال والا ونان جانبا الخرج جانبه وليس اياه وكذلك ذكره الجوهرى ايضا في فصل اون وقال