أي في نيته وما في ضميره وروى المنذرى عن ابى الهيثم انه قال العنوان واللحن بمعنى واحد وهو العلامة تشير بها الى النسان ليفطن بها الى غيره وانشد وتعرف في عنوانها بعض لحنها * وفى جوفها صمعاء تحكى الدواهيا وقد ظهر بما تقدم ان للحن سبعة معان الغناء واللغة والخطا في الاعراب والميل والفطنة والتعريض والمعنى * ومما بستدرك عليه يقال هو الحن الناس إذا كان احسنهم قراءة أو غناء والحن في كلامه اخطا وهو الحن من غيره أي اعرف بالحجة وافطن لهل منه واللحن بالتحريك الفطنة مصدر لحن كفرح وبالسكون الخطا هذا قول عامة اهل اللغة وقال ابن الاعرابي اللحن بالسكون الفطنة والخطا سواء وقال ايضا اللحن بالتحريك اللغة وقد روى ان القرآن نزل بالحن قريش أي بالغتهم وهكذا روى قول عمر ايضا وفسر باللغة وقال الزمخشري رحمة الله تعالى اراد غريب اللغة فان لم يعرفه لم يعرف اكثر كتاب الله تعالى ومعانيه ولم يعرف اكثر السنن وفى حديث معاوية رضى الله تعالى عنه اته سال ابى زياد فقيل انه ظريف على انه يلحن فقال أو ليس اظرف له قال القتيبى ذهب معاوية رضى الله تعالى عنه الى اللحن الذى هو الفطنة بتحريك الحاء وقال غيره انما اراد اللحن ضد الاعراب وهو يستملح في الكلام إذا قل ويستثقل الاعراب والتشدق ورجل لحن ككتف فطن ظريف قال لبيد رضى الله تعالى .
عنه متعوذ لحن يعيد بكفه * قلما على عسب ذبلن وبان ومن المجار قدح لاحن إذا لم يكن صافى الصوت عند الافاضة وكذلك قوس لاحنة إذا انبضت وسهم لاحن إذا لم يكن حنانا عند النفيز والمعرب من جميع ذلك على ضده وملاحن العود ضروب دستاناته والتلحين اسم كالتمتين والجمع التلاحين ( اللنحن ) بالفتح ( البياض الذى ) يرى ( في قلفة الصبى قبل الختان ) عند انقلاب الجلدة ( و ) ايضا البياض الذى ( على جردان الحمار ) وهو الحلق ( واللخنة بالكسر بضعة في اسفل الكتف ولخن السقاء وغيره كفرح انتن ) قاله الليث وفى التهذيب إذا اديم فيه صب اللبن فلم يغسل وصار فيه تحبيب ابيض قطع صغار مثل السمسم واكبر منه متغير الريح والطعم وفى المحكم لخن السقاء تغير طعمه ورائحته وكذلك الجلد في الدباغ إذا افسد فلم يصلح ( و ) لخنت ( الجوزة فسدت ) وتغيرت رائحتها ( ورجل الخن وامة لخناء لم يختنا ) ومنه حديث عمر رضى الله تعالى عنه يا ابن اللخناء ( واللخن محركة قبح ريح الفرج ) قيل ومنه يا ابن اللخناء وقيل هو نتن الريح عامة ( و ) قيل نتن في ( الارفاغ ) واكثر ما يكون في السودان ( و ) قال أبو عمر واللخن ( قبح الكلام ) * ومما يستدرك عليه سقاء لخن ككتف والخن تغير طعمه وريحه قال روبة * والسب تخريق الاديم الا لخن * وقولهم يا ابن اللخناء قيل معناه يادنئ الاصل أو يا لئيم الاءم اشار إليه الراغب ولخنه لخنا قال له ذلك وشكوة لخناه منتنة ( اللدن اللين من كل شئ ) من عود أو حبل أو خلق ( وهى بهاء ج لدان ) بالكسر ( ولدن بالضم ) وقد ( لدن ككرم لدانة ولدونة ) فهو لدن ( والتلدين التليين ) ومنه خبز ملدن ( ولدن ) بضم الدال وسكون النون ( ولدن ) بسكون الدال والقاء الضمة منها كعضد وعضد وقد قرى بلغت من لدنى عذرا ( ولدن ككتف ولدن بالضم ) بالقاء ضمة الدال على اللام ( ولدن كجير ولد ككم ولد كمذ ولدا كقفا ولدن بضمتين ) وحكى ابن خالويه في البديع وهب لنا من لدنك ( ولد ) بضمهما ماخوذة من لدن بحذف النون وانشد الجوهرى لغيلان بن الحرث يستوعب النوعين من خريره * من لد لحييه الى منخوره ( ولدا ) هكذا هو في النسح بالالف والصواب بالياء وهى محولة فهى احدى عشرة لغة وزيد لدن محركة حذفت ضمة الدال فلما التقى ساكنان فتحت الدال عن ابى على فهى ثنتا عشر لغة وقال أبو على نظير لدن ولدى ولد في استعمال اللام تارة نونا وتارة حرف علة وتارة محذوفة ددن وددى ودد قال ابن برى ولم يذكر أبو على تحريك النون بكسر ولا فتح فيمن اسكن الدال قال وينبغى ان تكون مكسورة قال وكذا حكاها الحوفى ولم يذكر لدن التى حكاها أبو على كل ذلك ( ظرف زماني ومكاني كعند ) قال سيبويه لدن جزمت ولم تجعل كعند لانها لم تمكن في الكلام تمكن عند واعتقب النون وحرف العلة على هذه اللفظة لا ما كما اعتقبت الها والوا وفى سنة لا ما وكما اعتقبت في عضاه وقال أبو اسحق لدن لا تمكن تمكن عند لانك تقول هذا القول عندي صواب ولا تقول هو لدنى صواب وتقول عندي مال عظيم والمال غائب عنك ولدن لما يليك لا غير وقال الزجاج في قوله تعالى قد بلغت من لدتى عذرا وقرى بتخفيف النون ويجوز تسكين الدال واجودها بتشديد النون لان اصل لدن الاسكان فإذا اضفتها الى نفسك زدت نونا ليسلم سكون النون الاولى قال والدليل على ان الاسماء يجوز فيها حذف النون قولهم قدنى في معنى حسبى ويجوز قدى بحذف النون لان قد اسم غير متمكن وحكى أبو عمر وعن احمد بن يحيى والمبرد انهما قالا العرب تقول لدن غدوة ولدن غدوة ولدن غدوة فمن رفع اراد لدن كانت غدوة ومن نصب اراد لدن كان الوقت غدوة ومن خفض اراد من عند غدوة وقال ابن كيسان لدن حرف يخفض وربما نصب بها قال وحكى البصريون انها تنصب غدوة خاصة من بمين الكلام وانشدوا ما زال مهرى مزجر الكلب منهم * لدن غدوة حتى دنت لغروب وقال ابن كيسان من خفض بها اجراها مجرى من وعن ومن رفع اجراها مجرى مذومن نصب جعلها وقتا وجعل ما بعدها ترجمه عنها وقال الليث لدن في معنى من عند تقول وقف الناس له من لدن كذا الى المسجد ونحو ذلك إذا تصل ما بين الشيئين وكذلك في الزمان