وبمعنى المضى المنقطع ) وهى التامة ( وكان في المدينة تسعة رهط ) يفسدون ومنه قول ابى الغول عسى الايام ان يرجعن قوما كالذى كانوا أي مضوا وانقضوا أو قول ابى زبيد ثم اضحوا كأنهم لم يكونوا * وملوكا كانوا أو اهل علاء ( وبمعنى الحال ) كقوله تعالى ( كنتم خير امة ) اخرجت للناس وروى عن ابن الاعرابي في تفسير هذه الاية قال أي انتم خير امة قال ويقال معناه كنتم خير امة في علم الله وعليه خرج بعض قوله تعالى وكان الله غفورا رحيما لان كان بمنزلة ما في الحال والمعنى والله غفور رحيم الا ان كون الماضي بمعنى الحال قليل واحتج صاحب هذا القول بقولهم غفر الله لفلان بمعنى ليغفر الله فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماصى موديا عنها استخفا فالان اختلاف الفاظ الافعال انما وقع لاختلاف الاوقات ومنه قول ابى جندب الهذلى وكنت إذا جارى دعا لمضوفة * اشمر حتى ينصف الساق مئزري وانما يخبر عن حاله لا عما مضى من فعله ( وكيوان زحل ممنوع ) من الصرف والقول فيه كالقول في خيوان والمانع له من الصرف العجمة كما ان المانع لخيوان من الصرف انما هو التأنيث وارادة البقعة أو الارض أو القرية وسياتى ( وسمع الكيان كتاب للعجم ) قال ابن برى هو بمعنى سماع الكيان وهو كتاب الفه ارسطو ( والاستكانة الخضوع ) والذل جعله بعضهم استفعل من الكون وجعله أبو على من الكين وهو الاشبه وقال ابن الانباري فيه قولان احدهما انه من السكينة واصله استكن افتعل من سكن فدت فتحة الكاف بالف والثانى انه استفعال من كان يكون ( والمكانة المنزلة ) نقله الجوهرى وتقدم كلام ابن برى قريبا في الرد عليه وقال الفنارى في شرح ديباجة المطول ان من العجب ايراد الجوهرى المكانة في فصل الكاف من باب النون مع اصالة ميمها ( والتكون التحرك ) عن ابن الاعرابي قال ( وتقول ) العرب ( للبغيض لا كان ولا تكون ) أي لا خلق ولا تحرك أي مات * ومما يستدرك عليه الكون واحد الاكوان مصدر بمعنى المفعول ولم يك اصله يكون حذفت الواو لالتقاء الساكنين فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفا فإذا تحركت اثبتوها قالوا لم يكن الرجل واجاز يونس حذفها مع الحركة وانشد إذا لم تك الحاجات من همة الفتى * فليس بمغن عنك عقد الرتائم ومثله ما حكاه قطرب ان يونس اجاز لم يك الرجل منطلقا * وانشد للحسن بن عرطفة لم يك الحق سوى ان هاجه * رسم دار قد تعفى بالسرر وحكى سيبويه انا اعرفك مذكنت أي مذ خلقت والتكون الحدوث وهو مطاوع كونه الله تعالى وفى الحديث فان الشيطان لا يتكوننى وفى رواية لا يتكون على صورتي وحكى سيبويه في جمع مكان امكن وهذا زائد في الدلالة على ان وزن الكلمة فعال دون مفعل وحكى الاخفش في كتاب القوافى ويقولون ازيد كنت له قال ابن جنى ان سمع عنهم ذلك فقيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها وفى الحديث اعذوبك من الحور بعد الكون قال ابن الاثير هو مصدر كان التامة والمعنى اعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ويروى بعد الكور بالراء وقد تقدم قال ابن برى وتاتى كان بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع وهى الناقصة .
ويعبر عنها بالزائدة ايضا كقوله تعالى وكان الله غفورا رحيما أي لم يزل على ذلك وقوله تعالى ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا وقوله تعالى كان مزاجها زنجبيلا ومنه قول المتلمس وكنا إذا الجبار صعر خده * اقمناله من صعره فتقوما قال ومن اقسام كان الناقصة ان يكون فيها ضمير الشان والقصة وتفارقها في اثنى عشر وجها لان اسمها لا يكون الا مضمرا غير ظاهر ولا يرجع الى مذكور ولا يقصد به شئ بعينه ولا يوكد به ولا يعطف عليه ولا يبدل منه ولا يستعمل الا في التفخيم ولا يخبر عنه الا بجملة ولا يكون في الجملة ضمير ولا يتقدم على كان قال وقد تأتى تكون بمعنى كان ومنه قول جرير * ولقد يكون على الشباب بصيرا * وقال ابن الاعرابي يقال كنت فلان في خلقه وكان في خلقه فهو كنتى وكانى قال أبو العباس واخبرني سلمة عن الفراء قال الكنتى في الجسم والكانى في الخلق وقال ابن الاعرابي إذا قال كنت شابا وشجاعا فهو كنتى وإذا قال كان لى مال فكنت اعطى منه فهو كانى ورجل كنتا وكثير شعر اللحيه عن ابن بزرج وقد تقدم ذلك في الهمزة وقال شمر تقول العرب كانك والله قدمت وصرت الى كان وكانكما متما وصرتما الى كان وللثلاثة كانوا المعنى صرت الى ان يقال كان وانت ميت لا وانت حى قال والمعنى الحكاية على كنت مرة للمواجهة ومرة للعائب ومنه قوله وكل امرى يوما بصير كان وتقول للرجل كانى بك وقد صرت كانيا أي يقال كان والمراة كانية ولا يكون من حروف الاستثناء تقول جاء القوم لا يكون زيدا ولا تستعمل الا مضمرا فيها وكانه قال لا يكون الاتى زيدا والكانون ان جعلته من الكن فهو فاعول وان جعلته فعلولا على تقدير قربوس فالائف فيه اصيلة وهى من الواو والمكاونة الحرب واثقال وقول العامة كانى مانى اتباع وهو على الحكاية ( كهن له كمنع ونصر وكرم كهانة بالفتح وتكهن تكهنا ) وتكهينا الاخير نادر ( قضى له بالغيب ) وقال الازهرى فلما يقال الا تكهن الرجل وقال غيره كهن كهانه بالكسر إذا تكهن وكهن كهانة إذا صار كاهنا وفى التوشيح الكهانة بالفتح ويجوز الكسر ادعاء علم الغيب