رضى الله تعالى عنهما ( غرة ) شهر ( صفر سنة 37 ) من الهجرة الشريفة ( فمن ثم احترز لاناس السفر في صفر ) قال شيخنا C تعالى كانه ضمنه معنى توقى ولذلك عداه بنفسه والا قالا حتراز يتعدى بمن أو عن قال ولا اعتداد بفعل الناس واحترازهم فلا يعتبر مع ورود الخبر بقوله عليه السلام لا عدوى ولا ظيرة ولا صفر قال ابن برى وحق صفين ان يذكر في باب الفاء لان نونه زائدة بدليل قولهم صفون فيمن اعربه بالحروف وفى حديث ابى وائل شهدت صفين وبئست الصفون وفى تقريب المطالع الاغلب عليه التأنيث وفى اعرابه اربع لغات اعراب جمع المذكر السالم واعراب عربون واعراب غسلين ولزوم الواو مع فتح النون واصله في المشارق لعياض C تعالى قال شيخنا وبقى عليه اعراب ما لا ينصرف للعلمية والتانيت أو شبه الزيادة كما قاله عياض وغيره وفى المصباح في صف هو فعلين من الضف أو فعيل من الصفون فالنون اصلية على الثاني وكل ذلك واجب الذكر وقد تركه المصنف C تعالى * ومما يستدرك عليه الصفن بالضم الماء وبه فسر قول ابى دواد هرقت في حوضه صفنا ليشربه * في داثر خلق الاعضاد اهدام وصفن ثيابه في سرجه أي جمعها فيه وصفن الطائر الحشيش صفنا نضد حول مدخله والصافن عرق ينغمس في الذراع في عصب الوظيف وقيل الصافنان شعبان في الفخذين وقيل هو عرق في باطن الصلب يتصل به نياط القلب ويسمى الاكحل وذكره المصنف C تعالى في سفن وهذا محل ذكره وفى الصحاح الصافن عرق النسا والصفون الوقوف والمصافنة المواقفة بحذاء القوم وصافن الماء بين القوم فاعطاني صفنة أي مقلة وصفينة كسفينة موضع بالمدينة بين بنى سالم وقبا عن نصروا صفون بالضم قرية بالصعيد الاعلى على شاطئ غربي النيل تحت اسنا وهى على تل عال ( الصن بالكسر ) اهمله الجوهرى وهو ( بول الابل ) هكذا في النسخ والصواب بول الوبر يخثر للادوية وهو منتن جدا ومنه قول جرير تطلى وهى سيئة المعرى * بصن الوبر تحسبه ملابا ( والصن ) يوم من ايام العجوز هكذا ذكره الجوهرى والازهري باللام وقال غيرهما صن بلا لام ( اول ايام العجوز ) وانشد فإذا انقضت ايام شهلتنا * صن وصنبر مع الوبر ( و ) الصن ( شبه السلة المطبقة يجعل فيها ) الطعام ( أو الخبز ) ظاهر سياقه انه بكسر الصاد والصواب بفتحها ( و ) السنة ( بهاء ذفر الابط ) ومنه حديث ابى الدرداء نعم البيت الحمام يذهب بالصنة وهى ( كالصنان ) بالضم وهى رائحة المغابن ومعاطف الجسم إذا فسدو تغير فعولج بالمرتك وما اشبهه ( واصن ) الرجل ( صار ذا صنان ) فهو صن وهى مصنة قال جرير * لا توعدوني يا بنى المصنه * ( و ) اصن ( شمخ بانفه تكبرا ) قال الراجز قد اخذتني نعسة اردن * وموهب مبز بها مصن موهب اسم رجل وقد ذرك في ردن وقال ابن السكيت رفع راسه تكبرا وانشد لمدرك بن حصن * اابلى تأكلها مصنا * وقال أبو عمرو اتانا فلان مصنا إذا رفع راسه من العظمة ( و ) اصن ( غضب ) قال الاصمعي فلان مصن غضبا أي ممتلئ غضبا ( و ) اصنت ( الناقة حملت فاستكبرت على الفحل ) وهو ماخوذ من اصن إذا شمخ بانفه تكبرا ( و ) اصن ( الماء ) إذا ( تغيرو ) اصن ( على الامر ) .
إذا ( اصر ) عليه ( و ) اسنت ( الفرس ) إذا ( نشب ولدها في بطنها ) وذلك إذا دنا نتاجها ( فدفع ) ونص ابن شميل الصن من النوق التى يدفع ولدها بكراعه وانفه في دبرها إذا نشب في بطنها وقد اصنت إذا دفع ولدها ( براسه في خورانها ) وقال أبو عبيد إذا دنا نتاج الفرس وارتكض ولدها وتحرك في صلاها وفى التهذيب وإذا تأخر ولد الناقة حتى يقع في الصلا فهو مصن وهن مصنات ومصان ( ورجل اصن متغافل و ) صنان ( كشداد شجاع و ) صنين ( كسكين ع بالكوفة ) قال ليت شعرى متى تخب بن النا * قة بين العذيب فالصنين * ومما يستدرك عليه اصنت المراة فهى مصن إذا عجزت وفيها بقية والمصن الحية إذا عضن قتل مكانه تقول العرب رماه الله ئعالى بالمصن المسكت عن ابن خالويه واصن اللحم انتن والمصن الساكت والصنان كغراب الريح الطيبة ضد قال ياريها وقد بد اصنانى * كأنني جانى عبيثران وصن اللحم كصل امالغة أو بدل وقال نصير الرازي يقال للتيس إذا هاج قد اصن فهو مصن وصنانه ريحه عند هياجه وقال غيره يقال للبغلة إذا امسكتها في يدك فنتت قد اصنت واصن اخفى كلامه وصن الوبر اقراص تجلب من اليمن الى الحجاز توجد بمغرات هناك تحلل الاورام طلاء بالعسل قاله الحكيم داود C تعالى * ومما يستدرك عليه صهيون كبرذون موضع وقد ذكره المصنف C تعالى استطراد افي عقن ( صانه صونا وصيانا وصيانة ) بكسرهما ( فهو مصون ) على النقص وهو القياس ( ومصوون ) على التمام شاذ لا نظير له الا مدووف ومردوف لا رابع لها وهى لغة تميمية ( حفظه ) ولا يقال اصانه فهو مصان وهى لغة العامة وكذا قولهم منصان فانها منكرة ( كاصطانه ) ومنه قول امية بن ابى عائذ الهذلى ابلغ اياسا ان عرض ابن اختكم * رداؤك فاصطن حسنه أو تبذل