الحافظ الدمياطي هو شيخ صالح صدوق صموت عن فضل الكلام امام في اللغة والفقه والحديث قرات عليه وحضرت دفنه هداره بالحريم الظاهرى سنة 650 ثم حمل الى مكة واوصى لمن يحمله إليها بخمسين دينار أو كان معه مولد محكوم فيه بموته بوقت وكان يترقبه فحضر ذلك اليوم وهو معاني قائم ليس به قلبة فعمل سكرانا لذلك ثم مات ذلك اليوم فجاة C تعالى ( والنسبة صغانى وصاغاني ) والذى رايته في العباب والتكملة يكتب بنفسه لنفسه يقول محمد بن الحسن الصغانى من غير الف ويفهم من عبارة المصنف ان كلا هما جائزان في النسبة والمنسوب إليه محل واحد وهكذا ذهبت فاقول تارة قال الصغانى وتارة قال الصاغانى غير انى رايت في بعض كتب الانساب فرقا بينهما فاما صغانيان فهذا الذى ذكره المصنف C تعالى واما صاغان معرب چاغان فقرية بمرو أو سكة بها منها أبو العباس احمد بن عمران الصاغانى المقرئ عن ابى بكر الطرسوسى وابو بكر محمد بن اسحق الصاغانى ويقال فيه الصغانى ايضا ومن صغانيان أبو العباس بن يحيى بن الحسين الحنفي سمع السيد ابا الحسن العلوى وعنه أبو بكر الخطيب البغدادي ( و ) أبو يعقوب ( اسحق بن ابراهيم بن صيغون الصيغونى ) صوفي ( زاهد ) صالح ( محدث ) مصرى ذكره ابن يونس في التاريخ وقال مات سنة 302 ( الصفن ) بالفتح ( وعاء الخصية ويحرك ) وفي الصحاح الصفن بالتحريك جلدة بيضة الانسان والجمع اصفان قلت ومنه قول جرير * يتركن اصفان الخصى جلا جلا * وظاهر سياق المصنف C تعالى ان التحريك مرجوح وليس كذلك بل هو الراحج والفتح لغة فيه ( و ) الصفن ( السفرة ) وشبهها بين العيبة والقربة ( و ) قال أبو عمرو الصفن ( الشقشقة كالصفنة فيهما ) عن ابى عمرو وابن الاعرابي قال ابن الاعرابي الصفنة هي السفرة التى تجمع بالخيط ( و ) الصفن ( بالضم كالركوة يتوضا فيها ) عن الفراء وانشد لابي صخر الهذلى يصف ماء ورده فخضخضت صفنى في جمه * خياض المدابر قدحا عطوفا وفي حديث على الحقنى بالصفن أي بالركوة ( و ) الصفن ( خريطة ) من ادم ( لطعام الراعى وزناده واداته ) وربما استقوا به الماء كالدلو وانشد أبو عمرو لساعدة بن جوية معه سقاء لا يفرط حمله * صفن واخراص يلحن ومساب ( كالصفنة بالفتح ) قال أبو عبيد الصفنة كالعيبة يكون فيها متاع الرجل واداته فإذا طرحت الهاء ضممت الصاد وقال غيره الصفنة دلو صغيرة لها حلقة واحدة فإذا عظمت فاسمها الصفن والجمع اصفن قال غمرتها اصفنا من آجن سدم * كان ما ماص منه في الفم الصبر ( وتصافنوا الماء اقتسموه بالحصص ) وذلك انما يكون بالمقلة تسقى الرجل بقدر ما يغمرها كما في الصحاح وقال أبو عمرو تصافن القوم الماء إذا كانوا في سفر ولا ماء معهم ولا شئ يقتسمونه على حصاة يلقونها في الاناء يصب فيه من الماء قدر ما يغمر الحصاة فيعطاه كل واحد منهم قال الفرزدق فلما تصافنا الادارة اجهشت * الى غضون العنبري الجراضم ( وصفن الفرس يصفن صفونا قام على ثلاث قوائم وطرف حافر الرابعة ) دون قيد بيد أو رجل وانشد ابن الاعرابي في صفة فرس الف الصفون فلا يزال كانه * مما يقوم على الثلاث كسيرا اراد من الجنس الذى يقوم على الثلاث وقال أبو زيد صفن الفرس قام على طرف الرابعة وقال غيره قام على ثلاث وثنى سنبك يده الرابع وهو صافن من خيل صوافن وصفون وصافنات وفي الصحاح الصافن من الخليل القائم على ثلاث قوائم وقد اقام الرابعة على .
طرف الحافر وفي التنزيل العزيز إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد وكان ابن عباس وابن مسعود يقرآن فاذكروا اسم الله عليها صوافن بالنون فاما ابن عباس ففسرها معقولة احدى يديها على ثلاث قوائم والبعير إذا نحر فعل به ذلك واما ابن مسعود رضى الله تعالى عنه فقال يعنى قياما ( و ) يقال صفن ( الرجل ) إذا ( صف قدميه ) ومنه حديث عكرمة رايت عكرمة يصلى وقد صفن قدميه وفي حديث آخر نهى عن صلاة الصافن أي الذى يجمع بين قدميه وقيل هو ان يثنى قدمه الى ورائه كما يفعله الفرس إذا ثنى حافره وفي حديث البراء قنا خلفه صفونا قال أبو عبيد يفسر الصافن تفسيرين فبعض الناس يقول كل صاف قدميه قائما فهو صافن والقول الثاني الصافن من الخيل الذى قد قلب احد حوافره وقام على ثلاث وقال الفراء رايت العرب تجعل الصافن القائم على ثلاث وعلى غير ثلاث قال واشعارهم تدل على ان الصفون القيام خاصة قال واما الصائن فهو القائم على طرف حافره من الحفا كما سيأتي ( و ) صفن ( به الارض ) يصفنه صفنا ( ضربه والصفن محركة ما فيه السنبلة من الزرع ) على التشبيه ( و ) ايضا ( بيت ينضده الزنبور ونحوه من حشيش وورق ( لنفسه أو لفراخه ) قال الليث ( وفعله التصفين وصفنه محركة ع بالمدينة ) بين بنى عمرو ابن عوف وجبلي وضبطه نصر بالفتح ( و ) صفينة ( كجهينة د بالعالية في ديار بنى سليم ) على يومين من مكة ذو نخل ومزارع واهل كثير عن نصر وقال غيره قرية غناء في سواد الحيرة قالت الخنساء طرق النعى على صفينة غدوة * ونعى المعمم من بنى عمرو ( والصافن فرس مالك بن خزيم الهمداني وصفين كسجين ع قرب الرقة بشاطئ الفرات كانت به الوقعة العظمى بين على ومعاوية )