في الرجال ويذم في النساء وقال خالد العتريفى الشثونة لا تعيب الرجال بل هو أشد لقبضهم وأصبر لهم على المراس ولكنها تعيب النساء قال خالد وأنا شثن وقال الفراء رجل مكبون الاصابع مثل الشثن وقال امرؤ القيس وتعطوا برخص غير شثن كأنه * أساريع ظبى أو مساويك اسحل .
ثم ان تفسير الشثن بالخشونة نقل عن الاصمعي وغيره من الائمة وتبعه عليه الجوهرى ومن بعده وللزمخشرى كلام حرره شراح الشمائل والشفاء والمواهب ( و ) شثن ( البعير غلظت مشافره من رعى الشوك ) من العضاه * ومما يستدرك عليه رجل شثن غليظ كشثل وأسد شثن البراثن خشنها ( الشجن محركة الهم والحزن و ) أيضا ( الغصن المشتبك ) مكن غصون الشجرة ( و ) أيضا ( الشعبة من كل شئ مثثة ) الضم عن ابن الاعرابي وهى شعبة من غصن من غصون الشجرة ومنه الحديث الرحم شجنة من الله تعالى معلقة بالعرش تقول اللهم صل من وصلنى واقطع من قطعني أي الرحم مشتقة من الرحمن قال أبو عبيدة يعنى قرابة من الله تعالى مشتبكة كاشتباك العروق شبهها بذلك مجازا واتساعا وأصل الشجنة الشعبة من الغصن ( و ) الشجن ( المتداخلة الخلق من النوق ) المشتبك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة ومنه حديث سطج الكاهن * تجوب بى الارض علنداة شجن * أي ناقة متداخلة الخلق كأنها شجرة متشجنة أي متصلة الاغصان بعضها ببعض ويروى شزن وسيأتى في موضعه ان شاء الله تعالى ( و ) الشجن ( الحاجة حيث كانت ) وفى الاساس الحاجة تهم قال من كان يرجو بقاء لا نفاد له * فلا يكن عرض الدنيا له شجنا وقال الراجز انى سأبدى لك فيما أبدى * لى شجنان شجن بنجد * وشجن لى ببلاد الهند وأنشد ابن برى حتى إذا قضوا لبانات الشجن * وكل حاج لفلان أولهن ( ج شجون واشجان ) وذكر العينى ان الشجن بمعنى الحزن جمعه أشجان وبمعنى الحاجة جمعه شجون وفى موازنة الامدي في شجون جمع شجن وما أقل ما يجمع فعل على فعول قالوا أسد واسود وفى الهمع انه يطرد في فعل محركة غير أجوف ولا مضاعف ثم قال وقيل لا يطرد بل هو سماعي وبه جزم ابن مالك C تعالى في شرح الكافية وأنشد الجوهرى ذكرتك حيث استأمن من الوحش والتقت * رفاق من الافاق شتى شجونها أراد حاجتها ويروى لحونها أي لغاتها وأنشدنا شيخنا أترى الزمان كما عهدت بوصلكم * يوما يجود لتنقضى أشجاني ( وشجنته الحاجة ) تشجنه شجنا ( حبسته ) وما شجنك عنا أي ما حبسك ورواه أبو عبيد ما شجرك ( و ) شجن ( الامر فلانا أحزنه شجنا ) بالفتح ( وشجونا ) بالضم ( كاشجنه فشجن كفرح وكرم شجنا ) بالتحريك ( وشجونا ) بالضم فهو شاجن وقال الليث شجنت شجنا أي صار الشجن في ( والشجنة بالكسر شعبة من عنقود تدرك كلها وقد أشجن الكرم ) صار ذا شجنة ( و ) الشجنة ( الصدع في الجبل ) عن اللحيانى ( و ) شجنة ( ع وشجنة بن عطارد بن عوف بن كعب ) بن سعد ( بن زيد مناة ) بن تميم وفيه يقول الشاعر كرب بن صفوان بن شجنة لم يدع * من دارم أحدا ولا من نهشل ( وتشجن ) الرجل ( تذكر ) عن الليث وأنشد * هيجن أشجانا لمن تشجنا * ( و ) تشجن ( الشجر التف ) واشتبكت أغصانه ( و ) قولهم ( الحديث ذو شجون ) أي ( فنون واغراض ) وقيل أي يدخل بعضه في بعض أي ذو شعب وامتساك بعضه ببعض وقال أبو عبيد يراد ان الحديث يتفرق بالانسان شعبه ووجهه يضرب مثلا للحديث يستذكر به غيره قال وكان المفضل الضبى يحدث عن ضبة بن أد بهذا المثل وقد ذكره غيره قال كان خرج لضبة ولدان سعد وسعيد في طلب ابل فرجع سعد ولم يرجع سعيد فبينما هو يساير الحرث بن كعب إذ قال له في هذا الموضع قتلت فتى ووصف صفة ابنه وقال هذا سيفه فقال ضبة أرنى أنظر إليه فلما أخذه عرف انه سيف ابنه فقال الحديث ذو شجون ثم ضرب به الحرث فقتله وفيه يقول الفرزدق فلا تأمنن الحرب ان استعارها * كضبة إذ قال الحديث شجون ثم ان ضبة لامه الناس في قتل الحرث في الاشهر الحرم فقال سبق السيف العذل ( والشجن ) بالفتح ( الطريق في الوادي ) كما في الصحاح ( أو في اعلاه ) كذا في النسخ والصواب أو اعلاه ( ج شجون كالشاجنة ) وهى أعلى الوادي ( ج شواجن ) قال أبو عبيد الشواجن والشجون أعلى الوادي واحدها شجن قال ابن سيده هكذا حكى أبو عبيد وليس بالقياس لان فعلا لا يكسر على فواعل لا سيما وقد وجدنا الشاجنة فان يكون الشواجن جمع شاجنة أولى قال الطرماح كظهر اللاى لو تبتغى رية به * نهار العيت في بطون الشواجن وكذلك روى الازهرى عن أبى عمرو الشواجن أعالي الوادي واحدتها شاجنة وقال شمر جمع شجن أشجان وأنشد ابن برى للطرماح في شاجنة للواحدة أمن دمن بشاجنة الحجون * عفت منها المنازل منذ حين وفى الصحاح والشواجن أودية كثيرة الشجر قال مالك بن خالد الخناعى